تمكنت الأجهزة الأمنية بالمنيا، اليوم الثلاثاء، من كشف غموض مقتل فلاح وسط زراعات الذرة، بقرية بني أحمد الشرقية.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقي اللواء فيصل دويدار مدير أمن المنيا، إخطارًا من العميد عبد الفتاح الشحات رئيس مباحث المديرية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز المنيا، من شيخ خفراء قرية بني أحمد الشرقية، بعثوره علي جثة لشاب في العقد الثالث من العمر، بمنطقة زراعات الذرة الواقعة علي الطريق الواصل بين القرية المذكورة ومنطقة كدوان.
وبالتنسيق مع العميد علاء الجاحر رئيس فرع الأمن العام، ومفتش جهاز الأمن الوطني، تشكل فريق بحث جنائي بإشراف العقيد إيهاب مدكور وقيادة المقدم أحمد صلاح رئيس مباحث المركز، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لـ”أ.ج”، 27سنة، دبلوم زراعة، بدون عمل، مقيم ببني أحمد الشرقية، ملقاة علي ظهرها بكامل ملابسها، وبه أثار خنق بالرقبة، والعثور علي بعض الكرتونات المفروشة، بأرضية الزراعات، وعدد من أوراق الكوتشينة الممزقة.
وتوصلت التحريات إلي أن وارء الواقعة كل من “م.ف.ف”، 32سنة، عامل بالمحاجر، ومقيم بذات الناحية، و”م. م.ش”، 30سنة، ربة منزل زوجة الأول.
وعقب تقنين الإجراءات، تمكن النقيبان محمد مجدي، وأحمد سامي، والملازم أول أحمد محيي، من ضبطهما وبمواحهتهما اعترفا بارتكابها الواقعة، بسبب تورط الثانية في علاقة غير شرعية مع المجني عليه، وصلت إلي مسامع زوجها الذي سعي لدى المجني عليه وأهليته إلي قطع تلك العلاقة إلا أنه أصر على استمرارها وهددها وزوجها بفضح تلك العلاقة، من خلال مقاطع فيديو مصورة وتسجيلات صوتية لها، مما حدا بهما إلي التفكير في التخلص منه، دون التشهير بسمعتهما،
وبناء علي اتفاق مسبق بينهما استدرجاه صباح يوم الواقعة، بمعرفة الزوجة إلي منطقة زراعات الذرة المتاخمة للقرية، بدعوي مواقعتها جنسيًا، حيث أجهزا عليه خنقًا بواسطة الإيشارب الخاص بها حتي فارق الحياى، وعادا أدراجهما، ويشار إلي إن المجني عليه اعتاد التردد علي مكان الواقعة.