الأحد, 18 مايو, 2025 , 6:50 ص

وقاحات تركية .. منظمة جولن ستكون بديلا للإخوان في مصر.. التفاصيل خطيرة

اردوغان (1)

 

خاص – الوطن المصري

نشرت وكالة الأناضول التركية التي تتحدث بلسان نظام أردوغان علي لسان المحلل السياسي أورهان غوال تقريرا مشبوها يتهم مصر بإيواء الإرهابيين – علي حد زعمه – .

زعم التقرير أنه يجري الحديث في هذه الآونة، عن قيام الحكومة المصرية بالبحث عن كيان جديد يتولى تنظيم الأنشطة التي كانت تنظمها جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن بدأت الجماعة تفقد نفوذها السياسي والاجتماعي في البلاد،ويرى البعض أن منظمة فتح الله جولن الإرهابية – علي حد وصف المحلل التركي -، التي بدأت بتكثيف نشاطاتها في مصر بعد المحاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها للسيطرة على الحكم في تركيا منتصف يوليو/ الماضي، لن تتردد في قبول أي مقترح من القاهرة في هذا الاتجاه، وستكون مستعدة لملء الفراغ الناتج عن إقصاء الإخوان في مصر.

وزعم التقرير المشبوه أن منع الجماعة من القيام بنشاطات اجتماعية ومدنية خصوصًا في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وغيرها، عرض مئات الآلاف من الأسر لأضرار كبيرة، خاصة وأن الخدمات التي كانت الجماعة تقدمها كانت تصل إلى الشرائح المحرومة من رعاية الدولة في بلد ينتشر به الفقر على نطاق واسع ، وتجاهل التقرير الإشارة الي أن جماعة الإخوان التي تحدث عنها تاجرت بالدين وبالفقراء للوصول الي الحكم وأن الشعب المصري استطاع ازاحتها عن حكم البلاد بعدما علم نواياها الحقيقية .

واستمر التقرير في بث سمومه عندما زعم أن النظام المصري يسعي لتعويض وسد الفراغ الحاصل  بعد إقصاء الإخوان من خلال إنشاء عدة مؤسسات للزكاة والصدقات إلا انها لم تسهم بشكل كامل في ذلك.

ولم يتم تعويض الفجوة الناجمة عن انسحاب جماعة الإخوان من الحياة الاجتماعية في مصر. وعليه يقف النظام المصري أمام عدة خيارات لملء هذا الفراغ:

الخيار الأول: أن يسعى لإدارة الأزمة عبر مؤسسات داخل هيكليته التنظيمية، كما حاول بالفعل من قبل، والثاني هو الاستفادة من بعض الجماعات الصوفية والسلفية الناشطة في هذه المجالات، أما الثالث فهو أن يطلب من منظمة فتح الله جولن التي يصفها نظام اردوغان بالارهابية القيام بأنشطة بديلة لأنشطة جماعة الإخوان بعيدا عن المجال السياسي، سيما وأن المنظمة قد كثَّفت نشاطها في مصر وافتتحت فيها دار نشر باسم “دار النيل للنشر والتوزيع” ومجلة باسم “مجلة حراء” بهدف بث أفكار فتح الله جولن داخل المجتمع. ويبدو الخيار الثالث الأفضل نسبيا، إذ أنه لا يمكن القول أن بنية المؤسسات الرسمية تمكنها من إدارة كل هذه الأنشطة، كما أن المجموعات السلفية والصوفية، لدى كل منها بنية فكرية وهيكلية تنظيمية مختلفة، ما يجعلها غير قادرة على ملأ المساحات التي انسحب منها الإخوان، كما أن حزب النور وبعض المجموعات السلفية، أخذت في الابتعاد شيئا فشيئا عن المجال السياسي، رغم تأييدها للنظام الحالي، وفيما يتعلق بالحركات الصوفية، فرغم الأعداد الكبيرة لمنسوبيها إلا أنها لا تملك التجربة التنظيمية الكافية.

التقرير المشبوه مليئ بالبذاءات والأكاذيب والمغالطات وأن الأتراك يرمون من كتابته ونشره إيهام العالم بأن ثمة صلة بين مصر وحركة جولن التي تعارض نظام أردوغان وتؤرق نومه ، في الوقت الذي يناصب فيه القردوغان العداء لمصر وللرئيس السيسي بعد تحطيم طموحاته واوهامه علي أعتاب المحروسة ، ولم ينسي أردوغان أن ثورة 30 يونيه بددت حلمه في اعادة الإمبراطوية العثمانية والسيطرة علي الدول العربية بمساعدة ودعم مباشر من أمريكا وبعض الدول الغربية .

هدفنا من نشر مقتطفات من هذا التقرير المشبوه هو تبصير المصريين بحجم المخطط الأجنبي الذي يحاك ضد مصر والمصريين حتي يعي الجميع أن مصر كانت ولا زالت مستهدفة وبدون اللحمة والإصطفاف قد يتمكن الأعداء منا وهذا لن يكون بإذن الله وسيبقي المصريون ايد واحدة مع قيادتهم السياسة وجيشه العظيم .

اترك رد

%d