بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى
مبنى وزارة الخارجية المصرية
أفادت وزارة الخارجية المصرية ان مصر تعتبر مجرد إنعقاد مجلس النواب الليبي بعد توقف لعدة أشهر- وبعد حالة الجمود التي كانت تسيطر على عمله فيما يتعلق بدعم حكومة الوفاق الوطني – خطوة إيجابية، لأنه للمرة الأولى الآن فيما يتعلق بتشكيل الحكومة يعود مجلس النواب لممارسة حقه الدستوري في إقرار الحكومة أو عدم إقرارها وهذا حق أصيل له بموجب إتفاق الصخيرات وبالتالي نعتبر هذه خطوة هامة وإيجابية.
وأضاف المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية – في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين اليوم الثلاثاء – أن المجلس النواب طلب من المجلس الرئاسي إعادة طرح تشكيل جديد للحكومة مصغر خلال فترة 15 يوما وهذا القرار يرتبط بمساءلة تشكيل حكومة الوفاق الوطني ولا يتعارض مع إيجابية هذه الخطوة لأنها تتسق مع الطرح الذي كانت تطرحه مصر منذ البداية والجهود التي قامت بها منذ البداية في تعاملها مع الأزمة الليبية وهى أهمية الحفاظ على مكونات البناء المؤسسي والدستوري الليبي الكاملة وأهمية التنفيذ الكامل لكافة عناصر إتفاق الصخيرات.
وأوضح، أنه من هنا كانت اللقاءات التي استضافتها القاهرة منذ أسابيع والتي كانت ترتكز عل إتاحة الفرصة للأشقاء في ليبيا (المجلس الرئاسي ومجلس النواب) للتحدث سويا بهدف الوصول إلى نقطة إلتقاء وتوافق يتم من خلالها وعبرها تنفيذ كافة بنود اتفاق الصخيرات في ليبيا، وعقب تلك اللقاءات استضاف شكري وفدا من البرلمان الليبي ونائب المجلس الرئاسي.
وأوضح أبو زيد، أن كل هذا الجهد يصب في إتجاه أن المصلحة الليبية تقتضي تنفيذ إتفاق الصخيرات وتنسيق الجهود بين كافة عناصر الحياة السياسية في ليبيا ومحورية دور الجيش الوطني الليبي في مكافحة الارهاب، ونرى من هذا المنطلق أنها خطوة إيجابية ونأمل أن يتفاعل معها المجلس الرئاسي وأن يطرح تصورا جديدا لحكومة الوفاق وان تتعامل جميع الاطراف باكبر قدر من المرونة بهدف الوصول إلى التوافق المطلوب الذي سيحقق المصلحة الليبية.
أ ش أ
