بعثت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا برسالة إلى الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري تدعو إلى رفع القيود على التنقيب عن النفط في جزر فوكلاند وتسهيل تنظيم مزيد من الرحلات إلى المنطقة التي تديرها بريطانيا.
وتزعم الأرجنتين السيادة على الجزر التي تقع في جنوب المحيط الأطلسي وتطلق عليها اسم لاس مالفيناس وتوترت العلاقات مع لندن على مدى عقود بشأن القضية التي تسببت في حرب بينهما عام 1982 انتصرت فيها بريطانيا.
وبحسب رويترز قال مكتب ماي في بيان يوم الخميس إنها دعت في رسالة مكتوبة لماكري إلى علاقات “أكثر إيجابية” بين البلدين.
وتسلمت ماي منصبها في يوليو تموز في حين تولى ماكري المؤيد لسياسات السوق رئاسة الأرجنتين في ديسمبر كانون الأول.
وعبرت ماي عن أملها في أن يتم التعامل مع الخلافات بين البلدين “في جو من الاحترام المتبادل”.
ودعت إلى زيادة الرحلات بين الجزر التي تقع على بعد 700 كيلومتر قبالة ساحل تييرا ديل فيجو في جنوب الأرجنتين.
كما دعت إلى رفع “الإجراءات المقيدة لأنشطة الهيدروكربونات” في إشارة إلى محاولات عديدة للسلطات الأرجنتينية لتقييد التنقيب عن النفط والغاز في المياه المحيطة بالجزر.
وتصاعد التوتر بين البلدين في يونيو حزيران من العام الماضي في عهد الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا فرنانديز بعدما أمر قاض اتحادي أرجنتيني بمصادرة أصول بملايين الدولارات لشركات تنقب في المياه المحيطة بجزر فوكلاند.
ولم توقف الإجراءات الأرجنتينية عمليات التنقيب عن النفط التي تقلصت بالفعل نظرا لانخفاض أسعار النفط في السوق العالمية.