أطلقت جمعية حماية المستمع والمشاهد مبادرة شعبية تستهدف إعادة الإعتبار للراديو والتوعية بضرورة الإستفادة منه فى الحصول على المعلومة السريعة فى ظل التطور الهائل الذى طرأ على وسائل التواصل الإجتماعى وترتب عنه انتشار المعلومات المغلوطة التى تتضمن محتوى يعتمد فى المقام الاول على الشائعات والقصص ” المفبركة”.
صرح بذلك الدكتور حسن على أستاذ الإعلام ورئيس الجمعية وأضاف أن أهمية المبادرة تأتى من كونها نابعة من جهة غير رسمية وهو ما يجعلها تعبير صادق عن نبض الشارع وذلك يبدو واضحاً فى التقرير الاخير الصادر عن الجمية والذى يؤكد على أن المجتمع أصبح الأن فى أمس الحاجة الى أدوات ووسائل جديدة وآمنية للحصول على المعلومة الحقيقية بعيداً عن مغالطات السوشيال ميديا وبرامج التوك شو .
وقال الدكتور حسن على أن الراديو يكتسب أهميته من إمكانية الحصول عليه بأقل المكانات المادية لرخص ثمنه وانتشاره الواسع وتغلغله في المجتمعات النائية ويضاً بين الأميين الى جانب امكانية تواجده بسهولة في كل مكان وهو ما جعله يمثل المصدر الأول للمعلومات والترفيه على حد سواء.
واللافت للنظر أن الراديو ما يزال يحتل حيزا مهما وسط النخبة الثقافية ومحبي الموسيقى وقائدي العربات كما أنه يحافظ على وجوده في المحلات التجارية وصالونات الحلاقة والمطاعم، ويرجع ذلك الى أن الإذاعة لا تشغل سوى حاسة السمع فهى لا تؤثر سلبا على أداء العمال خلافا لمشاهدة التلفزيون أو تصفح الجرائد التى تتطلب تركيزا شديداً.