الهجوم على كنيسة بفرنسا
أدانت كل من الخارجية المصرية، ومؤسستي الأزهر والإفتاء، اليوم الثلاثاء، بـ«أشد العبارات»، حادث احتجاز رهائن داخل كنيسة بضاحية روان شماليّ فرنسا، والذي أسفر عن مقتل كاهن الكنيسة.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد، عن خالص التعازي لأسرة الفقيد، وعن “تضامن مصر حكومة وشعبًا مع حكومة وشعب دولة فرنسا الصديقة”.
وأكد “أبوزيد”، في بيانٍ له، الثلاثاء، أنَّ “تكرار مثل تلك الحوادث الإرهابية التي تبيح قتل الأبرياء وترويع الشعوب يدعو إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي وتوحده من أجل اجتثاث تلك الظاهرة من جذورها، ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدّامة التي تبررها وتروّج لها”.
فيما أدانت مؤسسة الأزهر «بشدة» الحادث، مؤكدة في بيانٍ اليوم استنكارها ورفضها القاطع «لكافة أشكال التعدي على دور العبادة وإراقة الدماء البريئة واحتجاز الرهائن وترويع الآمنين».
وقال البيان: “إن شريعتنا الإسلامية الغرّاء بل وكافة الأديان السماوية تنبذ مثل هذه الأعمال الإرهابية البغيضة، وتعدّها نوعًا من أنواع الفساد في الأرض، الذي يؤدي بصاحبه إلى الخزي في الدنيا، وأشد العذاب في الآخرة”.
وطالب الأزهر “بضرورة الاصطفاف والتكاتف لمواجهة الإرهاب، ودعم السلام العالمي، وتعزيز ثقافة السلم والتعايش المشترك، وبذل المزيد من الجهود المخلصة للحد من اتساع نطاق العنف واستباحة دماء الآمنين”.
كما أدان شوقي علام مفتي مصر، ما قام به هؤلاء المتطرفون هو عمل إجرامي يخالف ما أمر الله به على سبيل الوجوب من المحافظة على خمسة أشياء أجمعت كل الملل على وجوب المحافظة عليها، وهي: الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، وهي المقاصد الشرعية الخمسة”.
وتقدّم المفتي بـ”خالص العزاء للشعب الفرنسي ولأسرة الكاهن، داعيًا الله أن يلهم أهله الصبر والسلوان، ومتمنيًا للمصابين الشفاء العاجل.
يشار إلى أن رئيس أساقفة “روان”، أصدر اليوم، بيانًا أعلن فيه هوية ضحية عملية احتجاز الرهائن، وهو الكاهن جاك آميل، البالغ من العمر 84 عامًا.
وأعلن تنظيم “داعش”، الإرهابي مسؤوليته عن عملية احتجاز الرهائن، التي جرت في وقت سابق اليوم داخل كنيسة بلدة “سان إتيان لو روفراي”.
ويأتي هذا الهجوم بينما تعيش فرنسا في حالة تأهب بعد أسبوعين على الاعتداء الذي استهدف مدينة “نيس” جنوبي البلاد، وأسفر عن مقتل 84 شخصًا، وأصاب أكثر من 350 آخرين، حيث تبنى الاعتداء تنظيم “داعش” الإرهابي.