أحمد أبو الغيط – أمين عام جامعة الدول العربية
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية، التي استضافتها العاصمة الموريتانية نواكشوط، أثبتت أن “العرب ليسوا كيانا ميتا”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين “أبوالغيط”، ووزير خارجية موريتانيا، اسلكو ولد أحمد أزيد بيه، في ختام أعمال القمة العربية الـ27، مساء اليوم الإثنين، بنواكشوط.
وأضاف “أبوالغيط”، أن “القمة العربية عقدت في ظروف غير عادية لأن موريتانيا تمكنت خلال ثلاثة أشهر ونصف الشهر، في أن تنظم قمة ناجحة دون أية سلبيات، مما يدل على القدرة التنظيمية الجيدة للغاية”.
وأوضح، أن نواكشوط أطلقت على “القمة العربية” عنوان “قمة الأمل” لإعطاء الأمل للشعوب العربية، لافتا أن العالم العربي ألمّ به في السنوات الأخيرة الكثير من المآسي التي تبعث على الحزن، ولكن قمة موريتانيا “أثبتت أن العرب ليسوا كيانا ميتا”.
ونوه أبو الغيط بمداخلات الرؤساء أمام القمة، والذين عولوا على دور الجامعة العربية، لتعود مرة أخرى مؤثرة، مؤكدًا أنه سيقوم بالجهد المطلوب كي يأخذ العالم العرب في حسبانه.
وأضاف أنه تم الحديث خلال القمة، عن تطوير العمل العربي المشترك، لافتًا إلى أنه يسعى لتطوير أداء الجامعة العربية لتكون قاطرة لتعزيز العمل العربي المشترك.
وأشار إلى أن قرارات القمة العربية هي سياسية وأيضا اجتماعية واقتصادية بالإضافة إلى إعلان نواكشوط المؤثر، وهو وثيقة لها قيمتها، وتعكس رغبة العرب في تحقيق ذاتهم في مختلف القطاعات.
وردًا على سؤال حول القوة العربية المشتركة، قال “أبو الغيط” إنه أرسل تقريرًا من 20 صفحة لقادة الدول ووزراء الخارجية والدفاع العرب حول القوة العربية المشتركة.
وقال إن التقرير الخاص بالقوة العربية المشتركة يتضمن معلومات شديدة السرية رفض الإفصاح عنها، مشيرًا إلى أن القادة العرب طلبوا من الأمين العام إجراء مزيد من المشاورات للتوصل لتفاهمات حول تشكيل القوة.
وأوضح أن موضوع صيانة الأمن القومي ومكافحة الإرهاب أصبح أمرًا ضروريًا يتطلب تضافر كل الجهود العربية من أجل القضاء على الإرهاب.
من جانبه، اعتبر وزير خارجية موريتانيا اسلكو ولد أحمد أزيد بيه، أن استضافة بلاده للقمة العربية يأتي في إطار حرصها على أداء واجبها تجاه الجامعة العربية، مؤكدًا أن موريتانيا رهن العمل العربي المشترك.
وأعرب وزير الخارجية الموريتاني عن ارتياح بلاده لمستوي المشاركة في قمة نواكشوط، وأيضا للقرارات والنتائج التي خرجت بها القمة وكذلك لتجاوب الشعب الموريتاني مع القمة لتصبح قمة شعبية ناجحة، حيث أنها أول قمة عربية تستضيفها موريتانيا لتكون بذلك ثاني أكبر حدث في تاريخ موريتانيا بعد مناسبة الاستقلال.
وانعقدت، في وقت سابق اليوم، الجلسة الختامية للقمة العربية في دورتها الـ27 بحضور قادة ومسؤولين عرب.
وهذه هي القمة الأولى للأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي تولى مهام منصبه مطلع يوليو الجاري، وهي، أيضا، القمة الأولى التي تستضيفها موريتانيا طيلة تاريخها.
وآلت رئاسة القمة إلى موريتانيا بعد إعلان الجامعة العربية “اعتذار” المغرب عن استضافتها، فيما قالت الرباط إنها تطلب “إرجاءها بدعوى أن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة”.
وشارك في هذه القمة 8 من الرؤساء والقادة العرب، بينما غاب عنها 14 آخرين لأسباب مختلفة، بعضها غير معلن. –