الخميس, 19 سبتمبر, 2024 , 4:45 ص

انطلاق أولى الاجتماعات التحضيرية لقمة «الأمل» العربية بالعاصمة الموريتانية

أرشيفية
انطلقت اليوم الأربعاء أولى الاجتماعات التحضيرية، للقمة العربية العربية العادية في دورتها الـ 27 بالعاصمة الموريتانية “نواكشوط” يوم 25 يوليو الجارى، والتي شارك في جانب منها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط.
وتستهدف هذه الاجتماعات إعطاء قوة دفع مهمة لمسيرة العمل العربي المشترك خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل الأزمات التي تعاني منها عدة دول عربية، وصلت خطورتها إلى درجة تهديد أمن واستقرار، ووحدة هذه الدول وتؤثر في ذات الوقت على منظومة الأمن القومي العربي.
وأكد رئيس وفد مصر في اجتماع كبار المسئولين، سعيد عبدالله، وكيل أول وزارة الصناعة والتجارة، اليوم – بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط – دعم مصر للتكامل الاقتصادى العربى وجهود انجاح القمة العربية التي تستضيفها دولة موريتانيا والخروج بقرارات ايجابية من شأنها دفع عملية التكامل الاقتصادى العربى بما يحقق الرفاهية والرخاء للمواطن العربى، وبما يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات المتسارعة والمتلاحقة التى يشهدها الاقتصادى العالمى فى الوقت الراهن، واشاد بالجهود الكبيرة لاستضافة القمة ومن قبلها الاجتماعات التحضيرية المختلفة.
وأكد على التمسك بالرؤية بالعمل العربى المشترك والعمل على تفعيل قرارات قمة شرم الشيخ فى 29 مارس 2015 والتى ارتكزت على ضرورة التوحد والاندماج، مؤكدا فى هذا الاطار على أهمية القوة العربية المشتركة لتطوير العمل العربى المشترك والاهداف الرامية لتحقيق التنمية المستدامة لما بعد 2015 ومتطلبات اتمام الاتحاد الجمركى العربى ومتابعة التطورات فى الاراضى الفلسطينية المحتلة والصومال وليبيا واليمن وسوريا، والعمل على تنفيذ على قرارات القمم العربية السابقة وصياغة موقف موحد ازاء مفاوضات تغير المناخ ، واعتماد اتفاقية النقل البحرى للركاب والبضائع بين الدول العربية ، وكذلك اعتماد الاستراتيجية العربية لتطوير استخادامات الطاقة المتجددة 2010 – 2030 كاطار للعمل العربي المشترك فى هذا المجال ، اضافة الى الموضوعات الاخرى التى تخدم المصالح العربية المشتركة.
ونبه رئيس وفد مصر الى انه رغم التقدم المحرز فى تطبيق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وازالة العديد من معوقات التبادل التجارى بين الدول العربية الاعضاء بالمنطقة والانجاز الذي ىتحقق بالانتهاء من بعض الملفات اهمها قواعد المنشا العربية، الا انه لا يزال امامانا الكثير من المهام التى تتطلب تضافر الجهود لتذليل الصعوبات والمعوقات امام مسيرة التكامل والاقتصادى العربي.
من جانبه أكد رئيس الوفد الموريتاني محمدي أحمد النبي مستشار وزير الاقتصاد والمالية فى اجتماع كبار المسئولين الذى تسلم الرئاسة من مصر ، حرص بلاده وعلى توفير كافة المقومات لامنجاح القمة العربية ، موضحا ان بلاده تشكل فرصة واعدة للاستثمار فى ظل التطورات والمتغيرات التى تشهدها فى شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية وحرص القيادة ممثلة فى الرئيس محمد ولد عبدالعزيز على احداث تطوير فى البنى التحتية والموانىء والطرق، وكما تعد موريتانيا قاطرة للثروة الحيوانية وبها اراضى خصبة والعديد من الموارد التى تهياها لدخول التكامل الاقتصادى بشكل متميز وجاذب للمستثمرين فى ظل وجود قانون جديد للاستثمار يوفر فرصا واعدة . واشاد بدور مصر المتميز والرائد خلال فترة ترؤسها للقمة العربية.
واكد على الاتفاق والتوافق فى شأن جدول الاعمال الخاص بالاجتماعات، خاصة ما يتعلق بالموضوعات الاقتصادية، والمقرر رفعه الى الاجتماع الوزارى ومن ثم الى القادة العرب.
وقال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلى ان القمة تنعقد فى اوضاع مضطربة تطلب العمل على ضبط هذه الحالة والتحكم فى مساراتها وتصويب الامور فى اتجاه الامن والاستقرار الى بلداننا ومزيد من الجهود العربية من اجل التكاتف والتضامن
وتوجه بن حلى الى دولة موريتانيا رئيسا وحكومة وشعبا للاعداد الجيد والتنظيم للقمة فى وقت قياسى ، حتى ربحت الجولة الاولى على رهان اقامة القمة .
كما تقدم بالشكر الى مصر، وقال إنها مصر بذلت جهودا مقدرة للدفاع للعمل العربى المشترك من أجل خدمة قضايا الأمة العربية والعمل على استكمال المشروعات الكبرى والمطروحة على أجندة القمة العربية.
وأضاف أن الموضوعات الاجتماعية والاقتصادية لها أهمية قصوى خلال الاجتماعات، لانها تمثل اكثر الابعاد العملية والتطبيقية للتكامل العربى والتى ينبغى ان يلمس اثارها المواطن العربى والتى من شانها ان تدعم الثقة فى مسيرة العمل العربية المشترك، وحتى ان كانت الموضوعات الاقتصادية تحتاج وقتا طويلا لتنفيذها.
وقال ان اجتماع كبار المسئولين اليوم يمثل الحلقة الفنية لكبار المسئولين الاقتصاديين والاجتماعيين للنظر فى ابتكار اليات فاعلة وناشطة تكون قادرة على مواكبة التغيرات الجارية ومنها التنمية المستدامة، ونحن احد الشركات الاساسيين فى بلورتها ومتابعة تنفيذها من اجل تحقيق متطلبات شعوبنا العربية.
ويناقش الاجتماع متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية السابقة في شرم الشيخ في الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية وكذلك تنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في الرياض عام٢٠١٣ ، ومناقشة تقرير نصف مرحلي للمدة من ٢٠١٠ الى ٢٠١٥ عن انجازات الهيئة العربية للطاقة الذرية لاتنفيذ الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ودمج القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية مع القمة العربية العادية .
كما يناقش الاجتماع سبل تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك ، بالاضافة الى منطقة النجارة الحرة العربية وتطورات الاتحاد الجمركي العربي وانشاء ألية لتنفيذ مبادرة الرئيس السوداني الخاصة بالاستثمار الزراعي العربي في السودان للمساهمة في سد الفجوة الغذائية لتحقيق الامن الغذائي العربي.
كما يناقش الاجتماع الخطة التنفيذية لاستراتيجية الامن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة والاستراتيجية العربية للاسكان والتنمية الحضرية المستدامة ٢٠٣٠.
كذلك يناقش الاجتماع نتائج المؤتمر الوزاري حول تنفيذ خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠، في الدول العربية واعلان القاهرة للمرأة العربية وخطة العمل الاستراتيجية التنفيذية لما بعد ٢٠١٥ ومنهج العمل الاسترشادي لتنفيذ اهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ فيما يخص المرأة بالاضافة الى الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتقني والابتكار، كما يناقش الاجتماع مشروع انشاء المركز العربي للابحاث الطبية والمعملية والمركز العربي للتعاون والبحوث حول فيروس نقص المناعة” الايدز.
ومن المقرر ان يعقد يوم غد الخميس اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسئولين التحضيرى لاجتماع وزراء الخارجية التحضيرى، ويعقد بعد غد الجمعة، اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى الوزارى التحضيرى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ويعقد السبت اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى للقمة، على أن يعقد يوم الاثنين 25 يوليو الجارى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية فى دورتة العادية الـ 27 برئاسة دولة موريتانيا المستضيفة لاعمال القمة ، والتى تتسلمها من مصر برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

اترك رد

%d