الثلاثاء, 26 نوفمبر, 2024 , 5:35 م

السيسي يؤكد على أهمية بحث سبل زيادة الموارد المتاحة لتنفيذ البرامج الطموحة بأفريقيا

الرئيس السيسي – أرشيفية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية بحث سُبل زيادة الموارد المتاحة لتنفيذ البرامج والمشروعات الطموحة التى أقرتـها قمم الاتحـاد الأفريقي المتعاقبــة علـى نحـو مسـتدام أخذا فى الاعتبار البدء فى تنفيذ مشروعات مُحددة فى إطار الخطة العشرية الأولى الخاصة بـ”أجندة 2063″ باعتبارها الرؤية الاستراتيجية لتحقيق التنمية الشاملة فى القارة الأفريقية ، مشيراً إلى ضرورة بحث سبل تعزيز مساهمة الدول الأعضاء فى تمويل أنشطة الاتحاد بشكل تدريجى مع مراعاة الأوضاع الاقتصادية للدول الافريقية تفعيـــلا لمبـــدأ “الملكيــة الأفريقيـــة” ، ولضمان عدم الإفتئات على أحقية القارة الأفريقية فى صياغة أولوياتها وأهدافها.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال جلسة المباحثات الرئاسية غير الرسمية التى نظمتها مفوضية الإتحاد الأفريقي على هامش القمة الأفريقية التى بدأت أعمالها بالعاصمة الرواندية (كيجالى) اليوم لمناقشة سُبل تمويل ميزانية الاتحاد وتوفير الأموال اللازمة لتنفيذ أنشطته المختلفة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسى نوه الى أن الدروس المستفادة من تجارب السنوات السابقة تعكس أهمية مضاعفة الجهد لتحقيق التفعيل الكامل لبنية السلم والأمن الأفريقية بكافة مكوناتها وتعزيز قدرات حفظ السلام الأفريقية بما يساهم فى تهيئة الظروف المواتية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة وإيجاد حلول أفريقية للنزاعات الأفريقية ، على نحو يساعد على تسوية هذه النزاعات بحلول عام 2020 وفقاً لما يسعى إليه الاتحاد الأفريقى.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أشار خلال كلمته أيضاً إلى أهمية مضاعفة الجهود الخاصة بأنشطة الدبلوماسية الوقائية فى ضوء أن الأخذ بمقاربة وقائية من خلال التعامل مع الأسباب الحقيقية للنزاعات قبل تفجرها ، وتسويتها بصورة مبكرة ، هو الخيار الأقل كلفة سواء فيما يتعلق بالتداعيات الإنسانية أو الأعباء الاقتصادية ، مؤكداً على أن تعزيز المساهمات الوطنية فى تمويل أنشطة الاتحاد لا يتعارض مع وفاء الشركاء بالتزاماتهم الدولية فيما يتعلق بتمويل التنمية وفقاً لأولويات القارة واحتياجاتها.
كما أكد الرئيس على ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام بترشيد الإنفاق خاصة فيما يتعلق بأوجه الصرف ذات الصلة بالنفقات الإدارية وضمان الالتزام باتباع نظم محاسبية ورقابية دقيقة ، فضلاً عن السعى لتطوير آليات فعالة لتقييم ما يجرى تنفيذه من برامج ومشروعات ضمانا لحسن توظيف الموارد المتاحة.
وختم الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته بالتأكيد على مواصلة مصر العمل مع الدول الأفريقية الشقيقة لضمان توافر الموارد اللازمة لتنفيذ برامج ومشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى القارة الأفريقية وإنجاز رؤية (أفريقيا 2063 ) كقارة مزدهرة تنعم بالأمن والاستقرار وتضطلع بدورها كقوة مؤثرة على الساحة الدولية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن جلسة المباحثات الرئاسية غير الرسمية بدأت أعمالها بإلقاء رئيسة مفوضية الإتحاد الأفريقي كلمة افتتاحية أكدت خلالها على ضرورة التوصل لحلول عملية وسريعة تضمن توافر التمويل اللازم لأنشطة الاتحاد المختلفة ، كما قدم السكرتير التنفيذى للجنة الأمم المتحدة الإقتصادية لأفريقيا تقريراً حول تمويل (أجندة 2063) ، ثم استعرض الدكتور دونالد كابيروكا الممثل الأعلى للإتحاد الأفريقى لصندوق السلام سُبل التمويل البديلة لتوفير الأموال اللازمة لميزانية كل من الإتحاد الأفريقي وعمليات حفظ السلام ، وقدم عقب ذلك رئيس معهد “ماكينزى أفريقيا” عرضاً حول سبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص فى تمويل تنفيذ برامج ومشروعات الإتحاد.
وتحدث عدد من الرؤساء الأفارقة خلال جلسة المباحثات ، وأكدوا على أهمية مواصلة العمل من أجل التوصل إلى حلول فعّالة لتوفير مصادر التمويل اللازمة لأنشطة الإتحاد المختلفة ، وتم التوافق على مُقترح للتمويل سيتم صياغته وإقراره خلال الاجتماعات الرسمية للقمة بحيث يتم تنفيذه ابتداء من السنة المالية 2017/2018.
أ ش أ

اترك رد

%d