«سانتوس».. مهندس الإتصالات الذي قاد البرتغال لتحقيق أول بطولة كبرى في تاريخها

قدم مباراة عمره أمام المنتخب الفرنسي واستطاع أن يحفر حروف اسمه بالذهب في التاريخ بعد أن قدم مباراة قوية أمام الديوك الفرنسية ليوقف صيحتهم، ويستطيع ذو الـ 61 عامًا أن يقود منتخب بلاده إلى الوصول لنهائي كأس الأمم الأوروبية وتحقيق الكأس الفضي، واستطاع فرض اسمه ضمن قائمة المدربين الكبار، وتحقيق اللقب الأغلى في مسيرة المدرب، رغم تواضع مشواره الكروي، أنه المدرب البرتغالي “فرناندو سانتوس”.
حصل سانتوس – مهندس الاتصالات – على شهادة في هندسة الاتصالات قبل الاتجاه إلى عالم الساحرة المستديرة، ليقود عدد من الأندية والمنتخبات ليستطيع باجتهاده الخاص أن يقود منتخب بلاده للتتويج بلقب كأس بطولة الأمم الأوروبية للمرة الأولى في تاريخها بعد الفوز على أصحاب الأرض والجمهور في النهائي بهدف نظيف لـ “إيدير”.
مسيرة المدرب “سانتوس”
لاعبوا البرتغال يحملون سانتوس احتفالًا بعد أحراز اللقب
غادر “سانتوس” ملاعب الكرة في سن مبكر، ولم يكن عمره يتجاوز 21 عامًا، واكتسب خبرة في التدريب من خلال إشرافه على عدد من أبرز الأندية البرتغالية، منها بنفيكا وبورتو وسبورتينج، إضافة إلى منتخبي اليونان والبرتغال.
وتم تعيين سانتوس كمدير فني للبرتغال منذ عامين، في عام 2014 خلفًا لـ “باولو بينتو”، الذي تمت إقالته لسوء النتائج، لتكون هذه التجربة هي الثانية لسانتوس على المستوى التدريبي للمنتخبات بعد قيادته للمنتخب اليوناني.
كما تولى تدريب المنتخب اليوناني بين عامي 2010 و2014، خلفًا للألماني “أوتو ريهاجل”، ونجح في الصعود بالمنتخب اليوناني إلى الدور ربع النهائي في يورو 2012، ودور الـ16 في كأس العالم 2014 لأول مرة في تاريخهم قبل أن يرحل بنهاية عقده مع المنتخب.
سانتوس ويورو 2016
سانتوس ينتظر لحظة إطلاق صافرة نهاية المباراة وفوز البرتغال على فرنسا
نجح البرتغالي سانتوس في إعادة بناء منتخب بلاده سريعًا حيث تمكن من التأهل إلى اليورو متصدرًا مجموعته في التصفيات بـ7 انتصارات وهزيمة وحيدة.
 
قاد سانتوس البرتغال إلى نهائي البطولة بفوز وحيد فقط طوال مشواره نحو اللقب حيث كان ذلك في نصف النهائي على حساب “ويلز” بهدفين نظيفين، بينما بقية مباريات الفريق انتهت بالتعادل في مرحلة المجموعات بعد تعادله في 3 مباريات مع آيسلندا بهدف لكل منهما ثم مع النمسا سلبيًا، وأخيرًا مع المجر بـ3  أهداف لكل منهمان ليتمكن المنتخب من حسم اللقاء من خلال الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح.
وواجهت البرتغال صعوبة في دور الـ 16 أمام كرواتيا، حيث انتهت المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل السلبي، ليخوض الفريقان شوطين إضافيين، ويتمكن نجوم البرتغال من تسجيل هدف الفوز في الشوط الإضافي الثاني.
سانتوس
وصعدت البرتغال لدور الثمانية  لتخوض مباراتها أمام بولندا، حيث انتهى الوقت الأصلي والشوطان الإضافيان بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح، التي حسمها رونالدو وزملاؤه بنتيجة 5-3.
أمام المنتخب الويلزي فقد كان له من نصيبه أن يحقق المنتخب البرتغالي أول فوز له بدون اللجوء لركلات الترجيح أو خوض الشوطيين الإضافيين حيث نجح رونالدو وزملاؤه من كبح جماح المنتخب الويليزي الحصان الأسود للبطولة والفوز بهدفين دون رد.
وفي مباراتهم الدراماتيكية الأخيرة نجح سانتوس في تحقيق اللقب الغالي ورفع عدد بطولاته وألقابه لـ 7 بطولات في مشواره بعد أن نجح في تحقيق 5 بطولات مع فريق بورتو عندما تولى تدريبه في الفترة من 1998 إلى 2001، وبطولة كأس اليونان عندما كان مدرباً لأيك أثينا في عام 1988.