طلب إحاطة عاجل لوزير الخارجية بعد نشر تقرير ” بوابة الوطن المصرية ” عن زيارة نتنياهو لإفريقيا
قريبا .. اسرائيل عضو مراقب في الاتحاد الإفريقى بعد موافقة أوغندا ورواندا وكينيا وأثيوبيا
تل أبيب تمد الدول الإفريقية بالسلاح والخبرات لمواجهة الإرهاب !!!
قمة افريقية اسرائيلية مصغرة تضم 6 دول افريقية .. أين الدبلوماسية المصرية ؟!!
كتب – خالدعبدالحميد
حذرت ” الوطن المصري ” منذ أكثر من 7 أيام من زيارة نتنياهو المشبوهة لدول حوض النيل ” أثيوبيا وأوغندا وكينيا وروندا ” ،وأن هذه الزيارة موجهة ضد مصر في المقام الأول ومحاولة خنق القاهرة من ناحية الجنوب ودعم استكمال بناء سد النهضة ، وذلك في تقرير نشرته الجريدة بعنوان ” تقرير خطير .. تفاصيل مخطط ” الكماشة ” لإجبار القاهرة علي التصالح مع الغخوان أو الحرب ”
واليوم بدأت نتائج هذه الزيارة المشبوهة حيث وقعت تل ابيب والدول الأفريقية عدة اتفاقيات في المياه والزراعة والتعاون العسكري .. وما خفي ، الأمر الذي انتفض معه بعض أعضاء البرلمان المصري حيث حذر المهندس أمين مسعود، عضو مجلس النواب، حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، من إهمال التعامل مع ملف التعاون مع جميع دول القارة الإفريقية بصفة عامة وملف دول حوض النيل بصفة خاصة مشيرا الي التقرير الذي نشرته ” بوابة الوطن المصري ” وخطورة المعلومات التي تناولها التقرير الصحفي ، مؤكدا أن إسرائيل تلعب على المكشوف فى هذا الملف، وأكبر دليل على ذلك الزيارة التى قام بها رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو لدول حوض النيل.
وأضاف مسعود، فى طلب إحاطة قدمه للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب للإستفسار من سامح شكرى وزير الخارجية عما فعلته الحكومة فى ملف التعامل مع الدول الإفريقية خاصة دول حوض النيل وماهى اخر المستجدات حول ملف سد النهضة الاثيوبى كما ناشد مسعود رئيس مجلس النواب لتكليف لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان لتقوم بدورها بشأن هذا الملف من خلال تنظيم زيارات للدول الإفريقية خاصة دول حوض النيل.
كان نتنياهو قد حقق مكاسب عديدة من زيارته لإفريقيا حيث وقع اتفاقيات فى المياه والزراعة والاتصالات والسياحة فى إثيوبيا وتوصل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال زيارته للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الي إبرام العديد من الاتفاقيات فى كافة المجالات مع نظيره الإثيوبى “هايلى ديسالين”، ليضع قدما جديدة لدولة الاحتلال فى إفريقيا. وذكرت صحيفة ” يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الاتفاقيات تتضمن التعاون فى عدة مجالات منها المعلومات والتكنولوجيا والسياحة والمياه والرى والزراعة ومكافحة الإرهاب والاتصالات والتعليم بهدف خلق تواجد صهيونى دائم فى إثيوبيا. وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلى قال عقب التوقيع على الاتفاقيات، أنه سيكون لإسرائيل دورا مهما فى القارة السمراء فى مجال مكافحة الإرهاب الذى أصبح منتشرا فى القارة وفى الشرق الأوسط وكذلك فى أوروبا. وأضاف نتنياهو أن إسرائيل أصبح لديها خبرة كبيرة فى هذا المجال وستتعاون مع العديد مع الدول الإفريقية فى هذا الصدد بناء على طلب منهم، كما طالب نتنياهو رجال الأعمال الإثيوبيين التعاون مع رجال الأعمال الإسرائيليين معتبرا الشراكة بين الطرفين منحة من السماء يجب اغتنامها.
كما حصل بنيامين نتانياهو، على دعم إثيوبيا للحصول على وضع مراقب لدى الاتحاد الإفريقى بعد موافقة دول من أوغندا ورواندا وكينيا، وهى الدول التى زارها فى جولته، وقال رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ديسالين فى مؤتمر صحفى مشترك مع نتانياهو، إن “إسرائيل تعمل بجهد كبير فى عدد من البلدان الإفريقية، وليس هناك أى سبب لحرمانها من وضع المراقب”.
وأضاف: “نريد أن تصبح إسرائيل جزءا من نظامنا الإفريقى، نأخذ موقفا مبدئيا بجعل إسرائيل جزءا من اتحادنا” مساعى لضم إسرائيل للاتحاد الأفريقى كدولة مراقب وفى العاصمة الكينية نيروبى التقى نتنياهو بالرئيس الكينى “أوهرو كينيتا” حيث تم التوقيع على عشرات الاتفاقيات فى مجالات عدة فى مقدمتها الزراعة والتجارة والاستثمار والأمن، التى تقدر بملايين الدولارات بهدف تعزيز التواجد الإسرائيلى فى كينيا بصفة خاصة وأفريقيا بصفة عامة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن رجال أعمال بين الطرفين الإسرائيلى والكينى وقعوا على الاتفاقيات فى حضور نتنياهو و”كينيتا” بملايين الدولارات لتطوير الزراعة بكينيا بالإضافة إلى اتفاقيات فى المجال الأمنى لمكافحة الإرهاب، واستخدام أسلحة إسرائيلية فى هذا الغرض.
ومن جانبه قال الرئيس الكينى “أوهرو كينيتا” إنه سيسعى لضم إسرائيل إلى دول الاتحاد الإفريقى لتكون دولة مراقب بالاتحاد للتأكيد على أهمية العلاقة بين إسرائيل وإفريقيا. وقال “كينيتا” فى المؤتمر الصحفى المشترك مع بنيامين نتنياهو أن إسرائيل كانت فى الماضى عضو مراقب على الاتحاد الإفريقى ولكنها فقدت هذا المنصب فى عام 2002، موضحا أن ضم إسرائيل ليس بالأمر الغريب فهناك دول عضو مراقب بالاتحاد من خارج القارة مثل السلطة الوطنية الفلسطينية.
وعقد نتنياهو قمة اسرائيلية اقليمية مصغرة حول الأمن والتصدى للإرهاب، مع رؤساء دول وحكومات كينيا ورواندا واثيوبيا وجنوب السودان وزامبيا وملاوى. وقد تعهد هؤلاء بـ”قبول إسرائيل دولة مراقبة لدى الاتحاد الأفريقى”. وكانت إسرائيل عضوا مراقبا فى منظمة الوحدة الأفريقية حتى 2002 عندما حلت واستبدل بها الاتحاد الأفريقى. من جهته قال نتنياهو أن “اسرائيل بلد يخطب الاخرون وده. لكن ثمة فارقا بين ما يحصل عمليا فى القارات الخمس وفى المؤسسات المتعددة الأطراف واضاف “لدينا الان علاقات قوية لم تكن فى السابق مع كل من الهند واليابان وفيتنام وكوريا الجنوبية… وتربطنا علاقات جديدة مع قبرص واليونان وتركيا. وأفريقيا هى بالنسبة الينا، مجهود استراتيجى كبير. عندما بدأت بصفتى سفيرا اسرائيليا فى الأمم المتحدة، كنا نقيم علاقات مع 80 بلدا، أما الآن فعدد هذه البلدان 160”. وأكد نتنياهو أن “جميع البلدان الافريقية يمكنها الاستفادة من تعزيز التعاون مع اسرائيل. اسرائيل تعود إلى افريقيا. لتأمين إفريقيا.
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا فعلت الدبلوماسية المصرية في الملف الإفريقي والتقارب والتعاون المصري مع دول القارة السمراء التي دمر علاقاتنا بها الرئيس الاسبق حسني مبارك وأجهز عليها الرئيس المعزول محمد مرسي .. افريقيا هي الخطر الحقيقي علي مصر ، لا سيما بعد زيارة النتن ياهو لافريقيا ووعوده لهم بحمايتهم من أي خطر مستقبلي يهدد دولهم وهي اشارة صريحة لأثيوبيا للمضي قدما نحو استكمال بناء سد النهضة دون الإلتفات الي الإعتراضات المصرية .. أسئلة تحتاج الي إجابة بعد أن قامت اسرائيل باللعب علي المكشوف مع مصر واتفاقية التطبيع مع تركيا !!