أظهرت صور التقطت قبل خمسة أعوام عبر الأقمار الصناعية قيام إيران بإجراء تجارب نووية في موقع بارشين العسكري فائق السرية خلال مفاوضاتها مع القوى الغربية حول الاتفاق النووي.
وكشفت الصور المسربة التي التقطت لموقع بارشين السري، قيام إيران بإخفاء معالم موقع أجريت فيه تجارب نووية تحسبا لأي عمليات تفتيش مستقبلية، تجرى عبر الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية للموقع العسكري.
وكشفت الصور الأولى الملتقطة للموقع الذي يبعد 20 ميلا جنوب شرقي طهران، عن وجود مخازن لاختبار المتفجرات العسكرية، وهو المكان الذي تُتهم إيران بإجراء تجارب نووية فيه.
وتكشف الصورة الثانية الملتقطة بعد خمس سنوات ونصف، عن دلائل على وجود عمليات تنظيف وكشط أتربة وإزالة وتعبيد طرق في محاولة لطمس أدلة إجراء تجارب نووية في المكان.
وفي المجموعة الثانية من الصور، تظهر عمليات بناء نفق في داخل جبل يخضع لحراسة مشددة داخل موقع بارشين، بحسب ما أوردته مؤسسة “ستراتفور” للدراسات الأمنية.
ولفت معهد العلوم والأمن الدولي ومقره الولايات المتحدة إلى أن صور الأقمار الصناعية تكشف عن تحرك مركبات ومستوعبات داخل موقع بارشين في أغسطس الماضي.
وأشار إلى أن هذا النشاط الذي يعكس قلق طهران كان واضحا بعد التوقيع على الاتفاق النووي في 14 يوليو، وأن زيادة الجهود كانت تهدف لهزيمة فرق التحقيق الدولي لطمس أي أدلة يمكن العثور عليها في الموقع من شأنها أن تتسبب في إدانة طهران.
وعلى الرغم مما كشفته الصور، فإن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، اعتبر أن الحديث عن وجود تجارب في موقع بارشين مزاعم لا أساس لها من الصحة، نافيا وجود ما أسماه “عمليات تنظيف” في المجمع العسكري السري.
وقال إن ما كان يجري في الموقع ليس أكثر من أعمال بناء لإصلاح الطرق، مشيرا إلى أن المزاعم هي حملة موجهة لتسميم أجواء الاتفاق العالمي في حينه.
بدوره، قال مسؤول أمريكي، إن إيران غير قادرة على إخفاء أي تجارب نووية في 2015.