الأحد, 24 نوفمبر, 2024 , 6:39 ص

الخارجية: الدبلوماسية المصرية عززت علاقات مصر الدولية بعد ثورة 30 يونيو

وزارة الخارجية – أرشيفية
نجحت الدبلوماسية المصرية خلال السنوات الثلاث الماضية التي أعقبت ثورة 30 يونيو فى تعزيز العلاقات على المستوى الدولى ، من خلال الانفتاح علي الشركاء الدوليين.
وأبرزت وزارة الخارجية اليوم السبت ، فى اطار الحملة الاعلامية التى أطلقتها أمس الأول الخميس بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو ، العلاقات المصرية الصينية التى ارتقت إلى مستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة في ديسمبر 2014 ، خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين ، وهو أعلى مستوى للعلاقات يربط الصين بأية دولة أخرى.
ووصل حجم التجارة بين البلدين إلى حوالي 12 مليار دولار بنهاية عام 2014 ، وبذلك تصبح الصين الشريك التجاري الأول لمصر.
وفيما يخص اليابان فقد شهدت علاقاتها مع مصر نقلة جديدة ، اذ قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلي اليابان خلال الفترة من 28 فبراير إلي 2 مارس 2016 حفلت بالعديد من اللقاءات مع أبرز المسئولين اليابانيين وعلي رأسهم امبراطور اليابان ، رئيس الوزراء ، رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولى (جايكا) ، ورئيسىّ مجلسىّ النواب والمستشارين.
وألقي الرئيس السيسي خلال الزيارة خطابا أمام البرلمان الياباني ، حيث كان أول رئيس عربي وأحد زعماء العالم القلائل الذين تحدثوا أمام البرلمان اليابانى.
وشهدت علاقات مصر بالدول الآسيوية الأخرى تقدما وتطورا وتوثيقا كبيرا ، حيث شهد عام 2015 احتفال مصر وكوريا الجنوبية بالذكرى الـ 20 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية ، وقام رئيس الوزراء الكوري السابق بزيارة مصر في نوفمبر 2014 ، حيث التقى خلال الزيارة بالسيد رئيس الجمهورية والسيد المهندس رئيس مجلس الوزراء ، وذلك تعبيراً عن دعم الجانب الكوري لمصر ورغبةً في توطيد العلاقات ، كما أنها كانت أعلى زيارة رفيعة المستوى من الجانب الكوري منذ عام 2007.
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة إلي كوريا الجنوبية خلال الفترة من 2 إلي 4 مارس 2016 ، وهي أول زيارة لرئيس مصري منذ عام 1999 ـ أي منذ 17 عاما ـ
، وأظهرت الاستثمارات الكورية في مصر اتجاهًا تصاعديًا منذ عام 2013 ، حيث ارتفعت بنسبة 64٪ في عام 2015 ، وترتكز معظمها في مجالات الصناعات الإلكترونية والمنسوجات والصناعات البتروكيماوية ، بالإضافة إلي ما سبق قام الرئيس السيسي بزيارات هامة لكل من إندونيسيا وسنغافورة وكازاخستان ، ما يعكس الاهتمام المصري الكبير بتعميق العلاقات مع شركاء مصر في القارة الآسيوية.
وفى سياق آخر ، عززت مصر على مدى السنوات الثلاث علاقاتها مع روسيا التى اتسمت دوما بالعمق والمتانة وتشعب مجالات التعاون ، وشهدت هذه العلاقات نمواً مستمراً على مدار العامين الماضيين في أعقاب مواقف روسيا الداعمة لخيارات الشعب المصري ، وكذلك عملاً بتوجه السياسة الخارجية المصرية نحو تحقيق التنوع والتوازن في علاقات مصر الخارجية.
وتزايد حجم التجارة بين البلدين وتم البدء في الخطوات العملية لإقامة المنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس ، وبدء المفاوضات بشأن إقامة منطقة التجارة الحرة مع الاتحاد الأوراسى ، وإزالة المعوقات أمام نفاذ المنتجات المصرية إلى السوق الروسية ، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة والتوقيع مؤخراً على اتفاق إقامة محطة الضبعة النووية لتوليد الطاقة الكهربائية ، بالإضافة إلي تحقيق تعزيز ملموس للتعاون العسكري بين البلدين.
كما شهدت علاقات مصر مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية طفرة كبيرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا عام 2015 حوالي 4.4 مليار يورو ، كما يوجد 935 شركة ألمانية أو ألمانية مشتركة تعمل في مصر ، وبلغ إجمالي الاستثمارات الألمانية في مصر 2 مليار و430 مليون يورو بنهاية عام 2014.
وقام الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بزيارة إلي القاهرة في 17 أبريل 2016 ، وهي الزيارة التي عكست التطور الكبير في العلاقات الثنائية بين البلدين ، حيث تم بحث آخر تطورات الوضع فى منطقة الشرق الأوسط وسبل دعم علاقات التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا ، والتوقيع على عدة اتفاقيات تتضمن تمويلا ومنحا لبعض المشروعات التنموية في مجالات الطاقة والبنية التحتية والسياحة والآثار والتبادل الثقافي ، فضلاً عن التعاون العسكري.
وكان من أهم نتائج مؤتمر دعم الاقتصاد المصري بشرم الشيخ الذي انعقد في مارس 2015 الكشف عن حقل “ظهر” للغاز الطبيعي في مصر ، والذي تتولي شركة ( إيني) الإيطالية العمل فيه ، ويعد هذا الكشف من أهم مجالات التعاون بين مصر وإيطاليا.
وتعتبر آلية المشاورات الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان إطاراً رئيسياً لتفعيل التعاون وتنسيق المواقف فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك للدول الثلاث ، حيث جاء انعقاد القمة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية في نيقوسيا في أبريل 2015 ، وكانت القمة الثانية خلال 6 أشهر ، تتويجاً لتحركات الدول الثلاث على المستويين السياسي والاقتصادي ، وهى التحركات التي بدأت من مصر في نوفمبر 2014 مع انعقاد القمة الثلاثية الأولى في نوفمبر 2014 التي صدر عنها إعلان القاهرة الذى وضع محددات التعاون الإقليمي بين الدول الثلاث.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ، فقد استؤنفت المساعدات العسكرية إلى مصر في ديسمبر 2014 ، كما مثّل مؤتمر دعم الاقتصاد المصري الذي عٌقد في مارس 2015 في شرم الشيخ نقطة تحول في العلاقات بين البلدين ، بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وعشرات المستثمرين الأمريكيين للمؤتمر ، وفي أواخر يوليو 2015 تسلمت القاهرة ثمان طائرات من طراز إف 16 ، قبيل استئناف الحوار الاستراتيجي بين البلدين على المستوى الوزاري.
أ ش أ

اترك رد

%d