الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 6:26 ص

وزير الداخلية : أكاديمية الشرطة كانت وستظل قبلة الكوادر الأمنية الأفريقية

اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية

اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية

أكد اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، أن أكاديمية الشرطة ستظل في صدارة قبلة الكوادر الأمنية الأفريقية، ليتلقوا علمهم وخبراتهم بها، دعمًا لأمن القارة السمراء.

جاء ذلك خلال الاحتفال بمرور 30 عامًا على إنشاء المركز الأفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة بمركز بحوث الشرطة؛ وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.

وأوصح وزير الداخلية، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط،  أن المركز الأفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة بمركز بحوث الشرطة نجح منذ إنشائه عام 1986م، وحتى الآن في تدريب 6924 من الكوادر الأمنية بـ 49 دولة أفريقية على مدى 30 عامًا.

وقال إن “أكاديمية الشرطة المصرية تُعد منارة العلم، وقلعة التدريب والفكر الأمني.. مصنع الرجال، وتُعد وبحق الأكبر والأعرق بالمنطقة في مجالات العلوم الشرطية، والفكر الإستراتيجي الأمني، والتي نتشرف بأن تكون دائمًا في صدارة قبلة الكوادر الأمنية الإفريقية، ليتلقوا علمهم وخبراتهم بها، دعمًا لأمن قارتنا السمراء العظيمة”.

وأضاف أن “الاحتفال اليوم يأتي لمرور 30عامًا على الشراكة الأمنية المصرية الأفريقية”، مشيرًا إلى أن المركز الأفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة الذي أنشىء عام 1986م بمركز بحوث الشرطة بالتنسيق مع وزارة الخارجية، والذي تم إنشاؤه بغية إتاحة فرصة التدريب وتنمية الكوادر الشرطية للدول الأفريقية، وأنه لايزال يواصل مسيرته وعطائه لتحقيق مستهدفاته النبيلة.

وأكد وزير الداخلية، على أن الاحتفال يأتي كأحد الركائز الجوهرية لسياسة مصر الأمنية المعاصرة، والتي حققت العديد من الإنجازات، في مجالات مواجهة الجريمة بكافة صورها وأشكالها، والإرهاب بأبعاده المدمرة ومؤامراته ودسائسه الأثمة، مشددًا على أن الجهود أصبحت شواهد صدق على ذلك العصر، وعلامات مميزة للعهد يؤكد مسيرة الأمن الجادة في خدمة الوطن.

 وأشار وزير الداخلية إلى أن هذا التعاون والإخاء لا يهدف إلى تدريب الكوادر الأمنية من الدول الأفريقية على العلوم والمعارف الشرطية فحسب، بل يمتد ليشمل مد جسور الصداقة والاتصال والحوار المباشر بين رجال الشرطة المصرية وزملائهم في الدول الأفريقية الصديقة، وإتاحة الفرصة لتبادل الآراء والخبرات الأمنية بين المتدربين.

وشدد على أهمية تعزيز سُبل التعاون والحوار بين دول القارة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة؛ لدعم التعاون الأفريقي على كافة الأصعدة، لتصل إلى مستوى العلاقات الوثيقة، وتجسيد وترسيخ مقومات العمل المشترك.

وأضاف وزير الداخلية قائلًا “أؤكد لكم إننا نتعلم منكم بقدر ما تتعلمون منا، ونعتز بصداقتكم ونتمسك بها ونتطلع إلى أفريقيا الأم بكل إعزاز.. القارة الواعدة وفقًا لكل التقديرات الدولية الصادقة، فنحن تربطنا قارة واحدة وتاريخ مشترك، فالأمن الأفريقي كل لا يتجزأ”.

وأشار  إلى أن العمل الجماعي وتعزيزه، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي هو خيار إستراتيجي يساعد على التوصل إلى أشكال متطورة من التنسيق والتعاون، وأضاف قائلًا “فلتكن مسئوليتنا واحدة … ننطلق فيها برؤية واحدة .. قاعدتها روح الانتماء للإنسانية .. هدفها تحقيق الاستقرار للبشرية .. فرسالة الأمن واحدة مهما اختلفت اللغة أو الثقافة .. فمجتمعاتنا تلقى على عاتقنا أمانة حماية شعوبنا ومقدراتنا ومستقبلنا .. فعدونا واحد وهو كل ما يهدد أمن واستقرار أوطاننا، سواء كان جنائيًا أو إرهابيًا”.

وأكد وزير الداخلية أنه في هذه الآونة التي يواجه فيها رجال الشرطة المصرية بكل شجاعة تحديات جسام، ويقدمون أرواحهم بكـل تفان ثمنًا غاليًا، من أجل حفظ أمن واستقرار حاضرهم ومستقبلهم، فقد نجحوا في أداء رسالتهم، فاستحقوا من وطنهم كل التقدير والاحترام.

ووجه تحية واجبة لشهداء الشرطة والقوات المسلحة الباسلة، الذين نذروا أنفسهم من أجل أن يحيا أبناء الوطن، فضربوا أروع الأمثلة للتضحية والفداء.

وشدد على أن التاريخ لن ينسى في ذاكرته ما خاضته مؤسساتنا الامنية ورجالها الشرفاء من معارك لمواجهة ظاهرة الإرهاب، وما كان لها من تداعيات على أمن الوطن واستقراره ومواجهة كل المحاولات الدخيلة للإخلال بسماحة مجتمعاتنا والمساس بقيمها الأصيلة. ووجه وزير الداخلية رسالة للمتدربين الأفارقة قائلا “أقول لأبنائى وإخوتى من المتدربين .. أعلم أنكم جميعا تسعون بكل جهد ليرتقى الأداء الأمنى على قدر آمال وطموحات شعوبكم، وعلى نحو يتفق مع عِظم المسئولية، وقدر الرسالة التى تحملونها .. وأؤكد لكم أنه لا سبيل لذلك سوى الالتزام بالصدق فى الأداء، والتفانى في خدمة الأوطان لتتمكنوا من المواجهة الجادة والشاملة لمختلف أشكال الجريمة، والحفاظ على كرامة المواطنين وحماية حقوقهم.. وأقول لكم أيضا.. سوف تعودون خلال أيام إلى أوطانكم حماة لأمنها وصونا لاستقرارها.. فلتبق جسور التعاون ممتدة بيننا، توثيقا لأواصر الصداقة الأفريقية”.

كما وجه الشكر لوزارة الخارجية المصرية لدعمها للتعاون مع الدول الأفريقية الصديقة، وكذلك وجه الشكر للعاملين بأكاديمية الشرطة على ما قدموه لهذه الدورات من أداء مخلص وعلم ينتفع به وتدريب جاد. وأكد وزير الداخلية أن الهدف واحد لكافة الأجهزة الأمنية بالقارة السمراء، والمسئولية مشتركة، لتحقيق مناخ الأمن والاستقرار؛ ليحيا كل مواطن أفريقى آمنا فى حياته مطمئنا على ماله وأولاده.

اترك رد

%d