الأربعاء, 3 يوليو, 2024 , 1:13 م

الدفاع الإيطالي.. صداع في رأس الماتادور الإسباني

يلتقي المنتخب الإسباني مع نظيره الإيطالي في الدور الثاني من بطولة أمم أوروبا، ويخشى الإسبان من عدم القدرة على اختراق نظام الدفاع الإيطالي كما حدث معهم في مونديال البرازيل وفشلهم آنذاك أمام دفاعات هولندا وتشيلي.
يبدو أن المواجهة مع منتخبات تعتمد على ثلاثة لاعبين في خط الظهر أصبحت المشكلة التي تؤرق المدير الفني للمنتخب الإسباني فيسنتي دل بوسكي والقدر الذي لا يستطيع الفرار منه. وبعد عامين على سقوطه أمام مثل هذه الأنظمة الدفاعية التي تطبقها القليل من الفرق؛ حيث ودع بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل مبكرا بعد هزيمتين قاسيتين أمام منتخبي هولندا وتشيلي، يسعى دل بوسكي لإيجاد الوسيلة التي يفر بها من الكمين الإيطالي عندما يلتقي المنتخبان غدا الاثنين في الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس الأمم الأوروبية.
فرق قليلة فقط ما زالت تطبق أسلوب الدفاع بثلاثة لاعبين في خط الظهر ولكن هذا النظام هو أكثر ما أضر بالمنتخب الإسباني ووضعه في موقف العاجز في مونديال البرازيل، حين تسبب هذا النظام الدفاعي بالمنتخبين الهولندي والتشيلي في خروج الماتادور الإسباني مبكرا من رحلة الدفاع عن لقبه العالمي حيث ودع البطولة من الدور الأول.
وغداً الاثنين الموافق 27.06.2016،
وسيواجه المنتخب الإسباني الإثنين (27 يونيو/حزيران) خطر الخروج من الدور الثاني (دور الستة عشر) في رحلة الدفاع عن لقبه الأوروبي إذا لم يجد الوسيلة المناسبة للتغلب على هذا النظام الدفاعي الصلد، الذي يمتلكه المنتخب الإيطالي (الآزوري). وقال دل بوسكي مؤخرا في مقابلة مع صحيفة "آس" الإسبانية الرياضية "المنتخب الإيطالي رائع من الناحية الدفاعية ولكنه يمتلك لاعبين لديهم نزعة هجومية أيضا".
أسباب تدعو للقلق
ويمتلك دل بوسكي العديد من الأسباب للقلق من مباراة الغد. ويأتي في مقدمتها كابوس المونديال البرازيلي. وفي بداية رحلة الدفاع عن اللقب العالمي عانى الماتادور الإسباني من خطة الدفاع المحكم التي طبقها لويس فان خال المدير الفني للمنتخب الهولندي آنذاك، واستغل المنتخب الهولندي انشغال الماتادور الإسباني بمحاولات فك طلاسم هذا الدفاع وحقق الفوز الكبير 5 / 1 مستفيدا من قدراته الهجومية العالية.
وبعدها، جاءت المباراة أمام تشيلي بقيادة مديره الفني السابق خورخي سامباولي، الذي اعتمد على ثلاثة لاعبين في خط الدفاع، لينجح في التغلب على نظيره الإسباني 2 / صفر بنفس الطريقة. وتحدثت الصحافة ووسائل الإعلام عن "العودة للأسلوب القديم" في إشارة لنظام الاعتماد على ثلاثة مدافعين في الخط الخلفي إضافة للظهيرين وهو الأسلوب الذي شاع استخدامه في تسعينيات القرن الماضي ولكنه أصبح بعدها بمثابة بدعة زائلة.
والحقيقة أن منتخبي هولندا وتشيلي لا يلجآن حاليا لاستخدام نفس أسلوب اللعب كما أن الآزوري هو الوحيد حاليا في البطولة الأوروبية الحالية الذي يطبق هذا الأسلوب من خلال الاعتماد على الثلاثي المتألق ليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي وجورجيو كيليني في الخط الخلفي ليصبح هذا الثلاثي سمة واضحة في أسلوب لعب الآزوري.
أسلوب التيكي تاكا
ولهذا، يحتاج دل بوسكي إلى توخي الحذر بشكل أكبر في ظل اللدغات التي تعرض لها فريقه سابقا أمام هذا الأسلوب الدفاعي. وقال دل بوسكي: "يمتلك المنتخب الإيطالي لاعبين متميزين في خط الوسط ومهاجمين رائعين. من المؤكد أن لديه خط دفاع متميز يضم ثلاثة لاعبين كما أن لديه دانييلي دي روسي اللاعب الراسخ في خط الوسط. ولكن لا يمكن اعتبار الآزوري فريقا دفاعيا. تغير أداء الفريق كثيرا في وسط الملعب وأصبح أداؤه مباشرا بشكل أكبر مما كان في 2012. لا أراه فريقا دفاعيا تماما رغم قوته في الناحية الدفاعية".
والآن، يحتاج دل بوسكي لدراسة وفحص الخيارات التي يحتاجها للخروج من هذا الفخ. وقد يدفع دل بوسكي باللاعب كوكي في خط الوسط إذا أراد التغلب على محاولات الآزوري الهجومية كما قد يستفيد من الدفع باللاعب لوكاس فاسكيز للمساعدة في التصدي لأي خطورة إيطالية. وقد لا يحتاج إلى أي شيء ويلجأ إلى الدفاع عن أسلوبه في اللعب فقط ويؤكد قدرته على اجتيار أي أسلوب لعب من خلال طريقة "تيكي تاكا" التي توج من خلالها بألقاب يورو 2008 و2012 وكأس العالم 2010 .
ع.ع/ ط.أ (د ب أ)

اترك رد

%d