السبت, 23 نوفمبر, 2024 , 5:21 ص

تألق ميسي في كوبا أميركا يطارد رونالدو المتعثر في أمم أوروبا

في الوقت الذي يظهر فيه ليونيل ميسي بصورة رائعة مع بلاه في كوبا أميركا؛ يبدو رونالدو عاجزا في يورو 2016. وما زال أداء النجم البرتغالي مخيبا للآمال، ويتعرض بسببه للانتقاد الشديد. رغم ذلك فقد كسب تعاطفا كبيرا.
اقترب نجم برشلونة ليونيل ميسي من إحراز أول ألقابه الكبرى مع منتخب بلاده، حيث يبدع "البرغوث" الأرجنتيني حاليا في بطولة كوبا أميركا التي سجل فيها حتى الآن أربعة أهداف. وقد وصل فريقه إلى نصف النهائي بعد الفوز على فنزويلا في دور ربع النهائي 4-1. وللتوضيح فإن ميسي فاز مع بلده بلقب الأولمبياد في بكين 2008 إلا أنه في الأولمبياد عموما لا يشارك أفضل اللاعبين في العالم.
وفي كل مكان يلاحق شبح ميسي غريمه كريستيانو رونالدو. ففور نزوله إلى أرض ملعب مباراة البرتغال مع النمسا (السبت 18 يونيو/ حزيران) في الجولة الثانية من كأس الأمم الأوروبية بفرنسا بدأت جماهير النمسا في مواجهته بهتاف "ميسي، ميسي، ميسي…"
"رونالدو عنده نقص كلاعب دولي"
وكان رونالدو قد تعرض لانتقادات عديدة ليس بسبب مستواه الضعيف حتى الآن فقط وإنما بتصريحات، وصفت بأنها متعالية بعد مباراة أيسلندا، التي خرجت بالتعادل حيث قال عن لاعبي منتخب أيسلندا: "إنهم لم يحاولوا حتى أن يلعبوا وإنما فقط أن يدافعوا. وهذا يظهر طبيعتهم الضعيفة." كما رفض تبادل قميصه مع قائد منتخب أيسلندا.
وحتى الآن بعد مباراتين في يورو 2016 يظهر رونالدو عاجزا وهرما، بينما يتألق ميسي بشكل ملفت في كوبا أميركا التي تقام بالتوازي مع البطولة الأوروبية. ويقول ماتياس بروغلمان في موقع "بيلد" أونلاين إن ريال مدريد ليس قويا بهذه الدرجة بسبب رونالدو فقط وإنما أيضا رونالدو قوي بتلك الدرجة بسبب زملائه في الريال، الذين يجلعونه يتألق. "وهذا المستوى لا يجده في المنتخب البرتغالي الآن. لذلك سيبقى رونالدو كلاعب دولي غير متكامل."
الحقيقة أن رونالدو تخطى رقم لويس فيغو كعميد للاعبين البرتغاليين، حيث خاض حتى الآن 128 مباراة دولية، مقابل 127 لفيغو. ويتساوى رونالدو حاليا مع الحارس الهولندي المعتزل فان دير سار والنجم الفرنسي السابق ليليان تورام في عدد المباريات في كأس الأمم الأوروبية (16 مباراة)، وما زالت أمامه الفرصة لتخطي هذا الرقم في البطولة الحالية.
لكنه سجل تسعة أهداف فقط في 30 مباراة خاضها حتى الآن مع منتخب بلاده في بطولات كأس العالم وأمم أوروبا، بمعدل تهديف يبلغ 0.31 فقط في المباراة. بينما أهدافه مع مدريد تبلغ معدلا رائعا هو 1.05 هدف في المباراة الواحدة أي أكثر من ثلاثة أضعاف.
وفي موسم 2015/2016 تفوق رونالدو على ميسي في عدد الأهداف التي سجلها كل منهما في كافة البطولات على مستوى الأندية. فوفقا لموقع "ميسي ضد رونالدو.نت" سجل النجم البرتغالي 51 هدفا بينما كان نصيب ميسي هو 41 هدفا. لكن النجم الأرجنتيني يتفوق على منافسه البرتغالي في عدد التمريرات الحاسمة، "الأسيست".
سبب إعجاب أوزيل برونالدو!
غير أن أداء رونالدو مع منتخب بلاده يثير كثيرا من السخرية لدى منتقديه. وزادت السخرية عندما أضاع ركلة جزاء كانت كفيلة بحسم مباراة النمسا، التي انتهت بالتعادل. وواصل الشامتون شمتهم، ونُظِر إلى رونالدو على أنه أكبر الخاسرين.
لكن فجأة بعد المباراة كسب رونالدو تعاطفا كبيرا. فقد مارس نقدا ذاتيا بشكل غير معتاد منه، معترفا بالخطأ: "لقد كان كل ذلك خطأ مني. لا أريد أن أتحدث عن ركلة الجزاء. أنا متأسف، هذا خطئي لكن مثل هذه الأمور تقع".
غير أن المشكلة هي أن تلك المسألة تكررت كثيرا من رونالدو في الفترة الأخيرة. فقد أهدر نجم ريال مدريد أربع ركلات جزاء من بين ست ركلات سددها في الفترة الأخيرة، حسب مجلة "كيكر" الألمانية في عدد الاثنين (20 يونيو/ حزيران).
وجاءه التعاطف الأكبر من قبل الجماهير، عندما تخطى أحد عشاقه الحواجز الأمنية بعد مباراة النمسا وذهب ليتلقط " معه صورة سيلفي". فحرص رونالدو على البقاء مبتسما للمشجع؛ الذي كان متوترا، حتى التقط الصورة؛ رافضا تدخل الحراس لإبعاد المشجع الولهان.
وقبل سنوات دافع زميله السابق في ريال مدريد مسعود أوزيل عن النجم الكبير وقال إن "أكثر ما يثير إعجابي به هو ثباته ورسوخه". وكتب أوزيل حينها لموقع "فيلت" أونلاين يصف رونالدو بأنه "إنسان لطيف". وأضاف أوزيل: "رونالدو يهتم بالفريق بشكل نموذجي. وهذا مثل لي مفاجأة في البداية….واليوم أعرف ببساطة أنه شاب لطيف."

اترك رد

%d