الأربعاء, 3 يوليو, 2024 , 12:57 م

قلب الدفاع هوملز وبواتينغ.. صمام أمان للمانشافت

ربما افتقد المنتخب الألماني لكرة القدم (مانشافت) في النسخة الحالية من بطولات كأس الأمم الأوروبية الطابع الهجومي الذي اتسم به الفريق في السنوات القليلة الماضية، ولكن الفريق وجد ما يعزيه في الثنائي هوملز وبواتينغ.
لم ينجح أي من مهاجمي المانشافت حتى الآن في هز الشباك بيورو 2016 حيث جاء هدفا الفريق في المباراة الأولى بتوقيع المدافع شكودران موستافي ولاعب الوسط باستيان شفاينشتيغر ليفوز المانشافت على المنتخب الأوكراني 2 / صفر قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي مع نظيره البولندي في المباراة التالية. ولكن المكسب الحقيقي للمانشافت في المباراتين كان الحفاظ على نظافة شباكه. ولم يكن بواتينغ سعيدا بالأداء الهجومي للمانشافت في لقاء بولندا وهو ما أعرب عنه بوضوح ولكنه استعاد المقولة القديمة "فيما يفوز الهجوم بمباريات، يفوز الدفاع ببطولات".
وفي هذا المجال، يبدو أن المانشافت حامل لقب كأس العالم 2014 يسير على الطريق الصحيح خاصة بعدما احتفظ بنظافة الشباك في مواجهة الهجوم البولندي القوي بقيادة روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ وهداف الدوري الألماني (بوندسليغا) في الموسم المنقضي برصيد 30 هدفا. وهذه هي المرة الأولى منذ يورو 1996 التي يحتفظ فيها المانشافت بنظافة شباكه في أول مباراتين له بالبطولة الأوروبية علما بأنه توج باللقب في 1996 بعدما نجح في هذا ليكون اللقب الثالث للفريق بالبطولة ويغيب اللقب بعدها عن خزانة المانشافت.
وما زال بواتينغ في السابعة والعشرين من عمره ولكنه أصبح قلب دفاع يخشى جانبه ويحسب له المهاجمون ألف حساب. وبعدما أنقذ بواتينغ المانشافت من هدف مؤكد في لقاء أوكرانيا الذي انتهى بفوز المانشافت 2 / صفر حيث أبعد الكرة من على خط المرمى، عاد المدافع المتألق ليؤكد جدارته باحتواء ليفاندوفسكي في المباراة التالية لتنتهي بالتعادل السلبي مع بولندا. وشهدت المباراتان نجاح بواتينغ في استخلاص بعض الكرات من لاعبي المنافس كما اتخذ أماكن رائعة في خط الدفاع ليؤكد أنه من أفضل اللاعبين في العالم في هذا المركز. وكان للتواجد الرائع والمواقع المثالية التي يتخذها بواتينغ دور بارز في إثارة غضب أركاديوز ميليك المهاجم الآخر للمنتخب البولندي حيث فشل في تسجيل هدف بضربة رأس من ثلاثة أمتار فقط أمام المرمى. وقد يصبح المستوى الرائع لبواتينغ بمثابة التأمين على الحياة بالنسبة للمنتخب الألماني مع تقدم الفريق في الأدوار التالية بالبطولة.
كما ضاعف من قوة الدفاع الألماني عودة هوملز من الإصابة لينضم إلى بواتينغ في قلب دفاع المانشافت. وترك هوملز فريقه بوروسيا دورتموند وانتقل رسميا لصفوف بايرن ميونيخ هذا الصيف ليلعب إلى جوار بواتينغ في صفوف بايرن بداية من الموسم المقبل مثلما يلعب إلى جواره في صفوف المانشافت حاليا.
وعاد هوملز للمشاركة في المباريات مع المانشافت في البطولة الحالية بعدما تعافى من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لمدة شهر. وتفوق ليفاندوفسكي في البداية على هوملز ولكن الأخير استعاد اتزانه وقدم أداء رائعا فيما تبقى من المباراة أمام أيرلندا. وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، على موقعها بالإنترنت يوم الجمعة الماضي: "مع وجود هوملز ، أصبح الدفاع أكثر صلابة". وأوضحت صحيفة "زودويتشه تسايتونغ" الألمانية أن هوملز "قدم بعض اللحظات القوية والرائعة في المباراة" وأن بواتينغ "يفرض وجوده ويتسم بالقوة والانسيابية"؟ واعترف هوملز بأنه افتقد الحيوية والطاقة في نهاية المباراة فيما قال بواتينغ، عن وجودهما سويا في الملعب، "يمكنك أن ترى الأهمية البالغة لماتس هوملز. نلعب بشكل جيد سويا".
وأعرب يواخيم لوف المدير الفني للمانشافت عن سعادته بأداء الدفاع في لقاء بولندا بعدما شهدت المباراة الأولى أمام أوكرانيا عدة مشاكل دفاعية. والآن، ستكون مهمة لوف ولاعبيه هي إيجاد التوازن الصحيح بين هجوم ودفاع الفريق خلال مباراة الفريق المرتقبة غدا أمام منتخب ايرلندا الشمالية في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول ليورو 2016 . ويحتل منتخب ايرلندا الشمالية المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط وبفارق نقطة واحدة خلف المنتخبين الألماني والبولندي ويأمل في تفجير المفاجأة أمام المانشافت للعبور إلى الدور الثاني.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)

اترك رد

%d