وكيل الأزهر- – الدكتور عباس شومان
قدم وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، مبادرة من 5 حلول لإنهاء أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة والأزهرية، حملت اسم “امتحانات بلاغش”، أبرزها إصدار تشريع عاجل يتيح استخدام أجهزة التشويش على الاتصالات داخل اللجان، ومنع دخول أجهزة الغش إلى البلاد
وقال شومان، عبر حسابه الشخصي على موقع “فيس بوك”: “جهود حكومية يقودها رئيس الوزراء بنفسه وانشغال من قبل الإعلام والصحافة ونواب الشعب بالامتحانات وضبطها والبحث عن سبل منع تسريبها قبل الامتحان أو تمريرها بعد بدايته والمسألة أبسط من ذلك بكثير إن كنا نريد فعلا “امتحانات بلاغش”.
وطرح شومان مبادرته المكونة من حلول للقضاء على هذه الظاهرة بشكل تام من خلال الخطوات التالية:
ـ رفع المستوى المعيشي والمادي والأدبي للمعلمين الذين يعيشون حياة لاتتناسب ومهمتهم السامية ومن وجهة نظري أن الحياة المعيشية للمعلمين يجب أن تكون أفضل من غيرهم من بقية فئات المجتمع فهم من يعلمون أساتذة الجامعات والقضاة والمهندسين والأطباء والطيارين وغيرهم ولا وجه للمقارنة بين المعلم والمتعلم من هؤلاء،ومعلم مهموم برزق أولاده لايتوقع منه رفع مستواه العلمي ولا تفاني في تعليم طلابه ولا الامتناع عن مهانة الدروس الخصوصية التي لاتعلم علما وإنما حرفة توقع الأسئلة وكيفية إجابتها.
ـ تغيير ثقافة أولياء الأمور لإقناع أولادهم بأن نجاحهم في الحياة يكون بتعلمهم وليس بحصولهم على درجات لايستحقونها يفرحون بها قليلا وتكون الطامة عند ظهور نتيجة السنة الأولى بكلية القمة التي دخلوها.
ـ تغيير ثقافة عدد لابأس به من المعلمين يرون مساعدة الطلاب بالغش من الرحمة بهم وتقديم الجميل وحسن الصنيع.
ـ صدور تشريع عاجل يتيح استخدام أجهزة التشويش على الاتصالات داخل لجان الامتحان، فالقانون المانع ليس قرآنا لايقبل المساس به،لاسيما وانه لاحاجة للطلاب به أثناء الامتحان فأجهزة المحمول ممنوعة داخل مقار اللجان، كما أن هذا المنع للتشويش ليس نظاما عاما فكثير من قاعات الاجتماعات تستخدم فيها هذه التقنيات وكذا في محيط بعض الهيئات والوحدات العسكرية فإذا كان هذا لحفظ الأسرار وحماية الأمن العام فإن حفظ الأمن الفكري لايقل أهمية بحال.
ـ منع دخول وبيع أدوات الغش الدقيقة جدا والمنتشرة في كافة محافظات الجمهورية وبأسعار في متناول الجميع،فأعتقد أنه يصعب دخول هذه الكميات التي نجمعها بشكل يومي من منافذنا تهريبا ولا أعتقد أنها تصنع محليا فهي أشبه بأدوات التجسس التي كنا نراها في أفلام الجاسوسية بل هي أكثر تقدما ودقة من وسائل (جمس بوند)من سماعات لاترى بالعين لصغرها والتصاقها بطبلة الأذن ونخرجها بملقاط ونظارات بكاميرات وساعة موبايل كامل وقلم يكتب ويصور واكسوارات نسائية مزودة بكاميرات دقيقة وغير ذلك مما يباع على الأرصفة. افعلوا ذلك أضمن لكم امتحانات بلاغش،مع ملاحظة أنها إجراءات عملية لم أتعرض خلالها لحكم الغش شرعا.