الجمعة, 5 يوليو, 2024 , 10:54 م

«والي»: هناك خطورة من عنف الثقافة المجتمعية التي تمارس ضد المرأة

غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي خلال الاحتفال بإطلاق نتائج المسح الاقتصادي للعنف القائم ضد المرأة
أكدت غادة والي، وزير التضامن الاجتماعي، خطورة الثقافة المجتمعية التي أصبحت تتسم بالعنف بشكلٍ عام، وتتقبل العنف الذي يمارس ضد المرأة، معتبرةً أن الجانب الثقافي يتجاوز في خطورته التشريعات، والتي يجب سنها وتطبيقها بحسم على الجميع.
جاء ذلك في كلمتها خلال الاحتفال بإطلاق نتائج المسح الاقتصادي للعنف القائم ضد المرأة تحت إشراف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والذي قدر تكلفة العنف ضد المرأة بأكثر من ملياري جنيه سنويًا .
وأوضحت “والي”، أن هناك عدة عناصر تشكل تلك الثقافة بدءًا من المدرسة التي يجب أن تعلم كيف نحترم المرأة الأم والأخت والإبنة والزميلة، ثم مرورا بالخطاب الديني الذي لا بد أن يعطي المساحة الكافية للحث على احترام وحماية المرأة، وتحريم الإيذاء البدني والنفسي الذي يقع عليها، ووصولًا إلى الدراما المصرية التي لاتعكس الصورة الحقيقية للمرأة المصرية باعتبارها تربي جيلًا كاملًا من النشء لا تقدم قيمًا ومثلًا عليا يمكن ترسيخها، والبناء عليها بل تعكس صورًا مشوهة للمرأة .
وشددت الوزيرة، في هذا الإطار على أهمية تبني الدولة لسياسات الحماية للمرأة والتمكين الاقتصادي لها حتى تكون لديها القدرة على الدفاع عن نفسها من خلال إتاحة فرص العمل، وفرص الدخل المستقل لتصبح عنصرًا فعالًا في العمل والإنتاج.
وأشارت غادة والي، إلى جهود وزارة التضامن لحماية المرأة من خلال وجود 8 مراكز إغاثة لحماية المرأة، تم عمل تقييم لها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة، وتم وضع خطط تهدف إلى تغيير دور هذه المراكز بحيث تتيح الدعم القانوني والنصح والارشاد والتأهيل والرعاية النفسية الذي يحقق للمرأة الحماية.
كما أشارت إلى أن ٩٢٪ من مستفيدي تكافل وكرامة من النساء، ولكن كون ٦٠٪ منهن أميات يجعلهن عرضة للكثير من العنف.
وختمت الوزيرة كلتها، بأنه رغم الظلم الاجتماعي والعنف الأسري والمجتمعي إلا أن المرأة المصرية هي الوتد وعمود الخيمة الذي يحمي المجتمع، ويدفع عن مصر الأذى وهي أول من يتقدم الصفوف حماية لهويتها وأسرتها ووطنها .

اترك رد

%d