الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 12:36 م

حزام صهيوني ناسف لضرب أصدقاء مصر

 

 

 

سيسي اولاند

 

فشل مخطط إبعاد روسيا وإيطاليا وفرنسا والسعودية عن القاهرة

فتش عن البطاقة الحمراء والعمال العرب في قضية إسقاط الطائرة المصرية

المتحدث باسم المصريين بأوروبا يكشف السيناريو الأسود الذي رسم لمصر محمولا في الجو

مساعد وزير الداخلية : لن تنسي قوي الشر ما فعله المصريون بمخططتهم في 30 يونيه 2013

 

تقرير – خالدعبدالحميد

كالعادة هدأت نار المصريين التي اشتعلت فور سقوط  طائرة مصر للطيران والتي راح ضحيتها أكثر من 60 راكبا ينتمون لأكثر من جنسية ومعظمهم مصريين وفرنسيين .. وبمرور الوقت ، وربما لكثرة الأزمات المتلاحقة أنستنا أزمة الأرز حادثة الطائرة ، وأنسانا رفع أسعار الدواء أزمة الأرز ، وأنستنا حادثة تعرية مواطنة مصرية مسيحية في المنيا أزمة أسعار الدواء ، وهكذا .. أصبحت الأزمات عرض مستمر في مصر وقد تأكد للجميع أن هناك جهة تعمل علي تصدير تلك الأزمات وربما استغلال ما تصنعه الحكومة من أزمات لإظهارها بمظهر العاجزة عن ادارة شئون البلاد وهو مخطط ليس بخافيا عن المصريين.

الشاهد أن هناك جهات خارجية تدعمها حركات وجماعات داخلية تسعي جاهدة لتصدير الأزمات الي مصر لإحداث حالة من عدم الرضا لدي المواطنين تتحول هذه الحالة مع مرور الوقت وكثرة الأزمات الي غليان – حسب المخطط المعد – وصولا الي ثورة أطلقوا عليها ثورة الجياع ، وللأسف ساعدهم في ذلك ودعم مخططهم المشبوه حالة التوهان والإهمال التي تعتري عدد من المسئولين في مصر والذين ساهموا ربما عن قصد في احداث أزمات بالبلاد وهو ما يطلق عليه اعلاميا ” الطابور الخامس ” الذي حذرنا منه كثيرا ومن أنه أشد خطرا علي البلاد من جماعات الإفك والضلال ، ولكن مكث هؤلاء في أماكنهم ولا يزالون يدعمون الفوضي ويصدرون المشاكل والأزمات ويشاركون في تأجيج مشاعر المصريين تجاه النظام .    تلك هي الحقيقة شاء أن يعترف بها من شاء وأبا من أبا وستظل البلاد هكذا تسير من أزمة الي أزمة طالما غلت يد الدولة عن تطهير مؤسساتها من عناصر هذا الطابور المدمر الذي يسير بخطة ممنهجة منذ ثورة 30 يونيه لإفشال الدولة ظنا منهم أن ذلك يمكن أن يكون وقودا لثورة جديدة .

مقدمة كان لابد منها ونحن نستعرض المخطط الصهيوني المشبوه لإفساد علاقات مصر بأصدقائها بحوادث كارثية راح ضحيتها مئات من الأبرياء ولا نعتقد أن هذا المخطط سيكتفي  بحادثة إسقاط طائرة مصر للطيران ، ولا بفرنسا للتأثير سلبا علي علاقاتها بمصر ، بل سيتعداهما الي حوادث وبلاد أخري تربطها بمصر علاقات متميزة .

واجبنا كإعلام وصحافة وطنية أن نبصر المصريين بما يحاول عمدا أعضاء الطابور الخامس إخفائه عنهم وتصدير مشاهد بعينها وموضوعات محددة لفرضها عليهم وتشكيل جبهة واسعة مناهضة للدولة المصرية.

من يتابع علاقات مصر الدولية بعد ثورة 30 يونيه وتحديدا الدول التي دعمت القاهرة والأخري التي وقفت ضدها وتآمرت عليها سيعلم مدي حجم المؤامرة الدولية علي مصر ، والي أي مدي نجح المصريين في إفشال المخطط الصهيوني لإلتهام المنطقة العربية بعد أن كاد يوشك علي اكتمال تنفيذ المخطط لولا ثورة المصريين في 30 يونيه واستعادة الدولة المخطوفة بعد أقل من عام .    

                            السيسي في ايطاليا          

سعي حلف الشيطان مدعما بأجهزة مخابراته الي افساد علاقة مصر بحليفتها الكبري روسيا التي ساندت المصريين ودعمتهم بالسلاح والمعدات الحربية التي أحدث فارقا كبيرا في المعادلة الدولية ،فكان لابد من دق اسفين كبير لإفساد هذه العلاقة التي تمثل خطرا علي الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل وبالتبعية صبيانهما في المنطقة تركيا وقطر ، فتم التخطيط والتجهيز لحادثة كبري لتحقيق هذا الهدف فكانت واقعة إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء واللعب علي وتر أن مصر غير آمنة وأن ذلك أدي لسقوط ضحايا روس أبرياء وبدأ الإعلام الصهيوني يلعب لعبته لتأجيج الخلافات وتوتر العلاقات بين مصر وروسيا فتم منع السياح الروس والسفر الي مصر في أعقاب تلك الحادثة التي أشارت تقارير استخباراتية الي أن الطائرة تم تفخيخها في تركيا ، ولأن القيادة السياسية في البلدين تعلم جيدا أبعاد المخطط فقد فوتا علي الغرب الفرصة ولم تتأثر العلاقات بين مصر وروسيا علي المستوي الرسمي والشعبي أيضا ،

وكانت المحطة الثانية من مخطط ضرب علاقات مصر بأصدقائها هي إيطاليا أكبر داعم أوروبي لمصر وشريك أساسي في التنمية ، فتم الإعداد لقتل الشاب ريجيني الإيطالي دون الدخول في تفاصيل عملية قتله ولعبت الميديا الموجهة اعلاميا وبعض منظمات حقول الإنسان دورا كبيرا في تعكير صفو العلاقات بين مصر وايطاليا الي الحد الذي تم معه سحب السفير الإيطالي من القاهرة للتشاور احتجاجا علي ما وصفته القياداة السياسية في روما بعدم تعاون الأجهزة المصرية معها لكشف ملابسات الحادث ، ولأن العلاقات بين القاهرة وروما قوية وهناك مصالح اقتصادية مشتركة بين الدولتين هدأت الأمور وعاد السفير الإيطالي الي مصر بعد أن اعترفت وسائل الإعلام الإيطالية بخطأ ما تناولته من تقارير مغلوطة .                              ثم جاءت فرصة سانحة لحلف الشيطان لتأليب المصريين علي قيادتهم عندما استغلت قضية جزيرتي تيران وصنافير لإحداث حالة هياج وطني لدي الشباب من ناحية ، ومن ناحية أخري إفساد علاقة مصر بشقيقتها المملكة العربية السعودية أكبر داعم للقاهرة منذ قيام ثورة 30 يونيه وتم إشعال النار في تلك العلاقات باستخدام السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي وللأسف انجرفت قلة من شباب الدولتين في المستنقع وتبادلت السباب علي الفيس بوك وتويتر وتم تغذية هذا النهج وكاد يتصاعد لولا تدخل الحكماء ، لا سيما أن غالبية الشعبين مدركا لما يحاك بالعلاقات الأخوية بين مصر والسعودية ، وتم إطفاء تلك النار وأصبحت العلاقات افضل مما كان .

الي أن وصلنا الي محطة فرنسا والتي تحدت الإتحاد الأوربي وتوترت علاقاتها مع بعض دول الإتحاد بسبب تقاربها مع مصر ودعمها للقاهرة بالسلاح والمعدات الحربية وقد أشعل رئيس فرنسا النار في قلوب أعداء مصر بحضوره افتتاح قناة السويس الجديدة ، فكان لابد من فرملة تلك العلاقات وابعاد باريس عن القاهرة بأي طريقة فتم تدبير حادث إسقاط الطائرة المصرية في البحر المتوسط وعلي متنها مصريين وفرنسيين وجنسيات أخري ، واعتقد حلف الشيطان أن العلاقات المصرية الفرنسية ستصاب في مقتل وسيتم تبادل الإتهامات بين الدولتين الا أن شيئا من ذلك لم يحدث ، بل العكس هو ما حدث فقد تعاونت مصر وفرنسا لكشف ملابسات الحادث واستخراج الصندوقين الأسودين وظلت العلاقات كما هي .

وليس أدل علي ما ذكرناه مما قالته إحدي كبريات الصحف الإيطالية وهي صحيفة سيثيليانفورماثيون الإيطالية والتي علقت على حادث الطائرة المصرية المنكوبة قائلة :” إن هناك محاولات لضرب العلاقات بين مصر وأوروبا، ولكن صاحب المصلحة الأولى لتدمير تلك العلاقات مجهول. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الجهات المجهولة قامت بمحاولة لضرب العلاقات بين مصر وإيطاليا فى البداية على خلفية قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجيني، والأزمة بين البلدين جعلت المصريين يبحثون عن شركاء جدد، وفرنسا تعتبر أفضل شريك لمصر بعد إيطاليا، وهى الخطوة التى قامت تلك الجهات باتباعها لضرب العلاقات مع فرنسا على خلفية الطائرة المنكوبة. وأوضحت الصحيفة أن علاقات مصر بأوروبا قوية إلى حد كبير ومع إيطاليا بشكل خاص، على خلفية حقل النفط الذى اكتشفته إينى فى المياه المصرية، ولكن تلك الجهات عندما ترى قوة علاقة مصر مع أى دولة أوروبية فتسارع لتدميرها، مثلما حدث مع إيطاليا ومن ثم فرنسا. وأشارت إلى أن إيطاليا كانت ضحية تلك الجهات المجهولة والآن مصر، فتلك الجهات تسمم العلاقات بين البلدين تحت شعار “الحقيقة لريجيني”، ومحاولة لتوسيع الفجوة بدلا من إيجاد حل للقضية، وكلها أكاذيب تافهة تستخدم فقط للتصعيد ضد مصر، وكل شئ مما حدث ومما يحدث وسيحدث تم التخطيط له، ولكن المشكلة أن تلك الجهات بالفعل مجهولة تعمل من وراء الستار.

ومن جانبه اكد ولاء مرسي المتحدث باسم المصريين في أوروبا أن العناية الإلهية وحدها أجهضت السيناريو الأسود الذي رسم لمصر والذي جاء محمولا في الجو، بهدف توجيه ضربة السقوط النهائية للدولة المصرية وإعلان إفلاسها وفرض حظر دولى عليها، حال انفجار الطائرة في الأجواء المصرية أو في قلب مطار القاهرة.

كما رجح، المتحدث باسم المصريين في أوروبا، أن الخطة المرسومة وضعت بعناية فائقة وبمشاركة أجهزة استخبارات إقليمية، مشيرا في هذا السياق إلى تولى تركيا التنفيذ ورسم المخطط وتكفل قطر بتكلفة العملية، ومنوها إلى أنه حصل على معلومات شبه مؤكدة حول تورط عمالة عربية في المطار الفرنسي العتيق في تسهيل هذه المهمة، من خلال إدخال عبوة هيكلية مفككة إلى الطائرة مستغلين البطاقة الحمراء التي تمنح للعاملين في المطارات الحق في تخطى إجراءات التفتيش، وتركيبها داخل حمام الطائرة كونه المكان الوحيد الذي ترفع منه كاميرات المراقبة حفاظ على خصوصية الركاب.

وطالب مرسي بضرورة الحديث مع فرنسا باللغة التي تفهمها ومطالبتها بسرعة التوصل إلى الجناة، مشيرا الي أن الواقعة تمثل اختراقا لأجهزته الأمنية، هذا بجانب أنها تسيء لسمعة المطارات الأوروبية، وتؤكد – بما لا يدع مجالا للشك- أن دول العالم أصبحت في مرمى نعوش الموت الطائرة.

وتبدو السلطات الفرنسية على قناعة تامة بحقيقة العمل الإرهابى، حيث إنها شرعت في التحقيق مع عدد كبير من العمالة العربية بالمطار وتفريغ كاميرات المراقبة، بجانب نشر نحو 5 آلاف عنصر أمن لتشديد إجراءات التأمين في خطوات تصعيدية تثبت قناعتها بزرع قنبلة على الطائرة المنكوبة.

أما اللواء أسامه الطويل مساعد وزير الداخلية ومدير أمن السويس الأسبق فقد أكد علي أن مصر تواجه تحديات ومخاطر جثام واذا لم تتضافر كافة الجهود ووقوف الشعب خلف قيادته السياسية سوف تتعرض مصر لإنتكاسة ولن تحدث باذن الله لأن كل المصريين علي قلب رجل واحد في الدفاع عن وطنهم .

وأضاف الطويل قائلا : لن تنسي قوي الشر ما فعله المصريون بمخططتهم في 30 يونيه 2013 لذلك هم يحاولون بشتي الطرق إعادة عقارب الساعة للوراء لإستكمال مخطط تقسيم وتفتيت المنطقة العربية . ودعا ساعد وزير الداخلية المصريين الي الحفاظ علي اركان الدولة ومؤسساتها الأمنية والإقتصادية وتفويت الفرصة علي دعاة الفتنة لإشعال أزمات بين مؤسسات الدولة وفئات من الشعب .

بوتين-والسيسي

ورغم كل هذا المؤامرات التي تحاك بالدولة المصرية ، مصر تسير الي الأمام وعجلة الإنتاج والتنمية تدور بسرعة فائقة وهو ما أذهل العالم العدو قبل الصديق ولسان حالهم يقول .. ما هذه الدولة التي تحارب الإرهاب وفي ذات الوقت تقيم المشروعات القومية وتزرع الأرض وتحول العشوائيات الي مدن حديثة .

ونخشي ما نخشاه أن يستمر مخطط إفساد علاقات مصر بأصدقائها ليطول دول خليجية أخري لها أياد بيضاء علي مصر ولن ينسي المصريون وقفتها معهم وقت الشدة ، الأمر الذي يدفعنا الي دق ناقوس الخطر وإعلان نوبة صحيان لدي أجهزة هذه الدولة الأمنية والمعلوماتية لإجهاض أي مخطط مستقبلي يمكن أن ينال من علاقات مصر بأشقائها .           وهنا لا يمكن بحال من الأحوال أن ننكر الدور الكبير الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في مصر لإجهاض العديد من المؤامرات قبل حدوثها ، ونخص بالذكر الأمن القومي الذي تمرس منذ عقود علي التعامل مع مثل هذه المخططات ولولا عناية الله ثم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لحدث لمصر ما لا يحمد عقباه

 

 

اترك رد

%d