الجمعة, 20 سبتمبر, 2024 , 4:34 ص

وزير البيئة الإسرائيلي يعلن استقالته إعتراضًا على تعيين «ليبرمان» للدفاع

وزير الدفاع الإسرائيلي
أعلن وزير حماية البيئة الإسرائيلي، والقيادي في حزب كولانو، آفي جباي، استقالته من الحكومة، صباح اليوم الجمعة، احتجاجاً على تعيين اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان، وزيراً للدفاع، واعتراضًا على السياسة التي تتبعها حكومته مؤخرا.
وعلق الأكاديمي والباحث في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور إبراهيم الصباغ، على الخطوة قائلاً إنها مجرد بداية اهتزازات ستشهدها حكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأيام المقبلة، فأغلب أعضاء الحكومة وقيادات الأحزاب يرون في تعيين ليبرمان، تغذية لصورة الإرهابي الإسرائيلي في أعين الغرب، وفقًا لوكالة “سبوتنيك”.
وأضاف الصباغ “نتنياهو متصور أنه استطاع جمع أكبر عدد من الأحزاب المتاحة وتوحيدها تحت راية واحدة، ولكن الحقيقة أن هناك موجة من الغضب في أوساط الحكومة، والكنيست أيضًا، قد تدفع نتانياهو إلى إجراء تعديلات جوهرية في وقت قريب، إما بسحب اتفاقه مع حزب إسرائيل بيتنا، الذي يتزعمه ليبرمان، أو تقليص صلاحيات وزير الدفاع”.
وتابع “الجميع يدركون تماما أن ترك ليبرمان في منصب وزير الدفاع لمدة عام أو أكثر، قد يتسبب في جر إسرائيل إلى حرب، فالرجل لا يتوانى عن إطلاق تصريحات قد تتسبب في أزمات دولية، كما أنه متسرع ولا يفهم إلا لغة السلاح، وبالتالي فإن قراراته لن تكون دائما صائبة”.
وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقى بالفعل من بعض المقربين منه تحذيرات بأن ليبرمان قد يتجاوزه ويتسرع ويوجه ضربات في أماكن قد تورط نتانياهو شخصيا، مثل تعامله مع الحدود المصرية وفي سوريا والأردن.
وأوضح أنه على الرغم من أن إسرائيل تحاول أن تبدو بمظهر ديمقراطي، وتغلف تعيين واحد من أكثر قياداتها وحشية ودموية في منصب وزير الدفاع، باعتباره خطوة لمحاربة الإرهاب، إلا أن الجميع يدركون داخل إسرائيل أن هذه الخطوة خطيرة وتؤثر على أمن وسلامة إسرائيل، وجاءت لحسابات سياسية على حساب القضايا الأمنية الجوهرية.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون استقالته من حكومة بنيامين نتانياهو وخروجه من العمل السياسي، مؤكداً عدم ثقته برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ظل خلاف بينهما، ما دعا نتانياهو إلى التحالف مع حزب “إسرائيل بيتنا”، وبمقتضى هذا التحالف منح الحزب حقيبتين وزاريتين، وهما الدفاع وشؤون اللاجئين.

اترك رد

%d