السبت, 23 نوفمبر, 2024 , 9:33 م

بالصور.. «مصر الخير» تختتم فعاليات «فرصة عمل كريمة» بالتعاون مع أسقفية الخدمات

جانب من الحفل
احتفلت مؤسسة مصر الخير، وأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية،اليوم الخميس، بختام مشروع “شباب مصر وفرصة عمل كريمة”، والذي استهدف رفع المستوى الاقتصادي والمعيشي للأسر، والخاص بتوفير فرص تدريبة للشباب والفتيات بمحافظة المنيا، لتأهيلهم لسوق العمل، حيث تم الانتهاء من تدريب الشباب على التدريبات الفنية والمهنية والمشروعات الصغيرة في بعض الحرف مثل أعمال النقاشة والسباكة وتركيبات بلاط وسيراميك وتبريد وتكييف وصيانة أجهزة المحمول، إضافة إلى توفير فرص التدريب للفتيات في أعمال الخياطة وصناعة الحلي والاكسسوار.
شهد حفل الختام كل من الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مصر الخير”، ونيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام للخدمات العامة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والأنبا يوأنس أسقف أسيوط، والمهندس بهاء الوسيمي رئيس قطاع التكافل الاجتماعي بمؤسسة مصر الخير، والدكتور هاني سمير المدير التنفيذي لأسقفية الخدمات، وأيمن نصري رئيس المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية، وبيتر فان ممثل منظمة العمل الدولية.
من جانبه قال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مصر الخير”، ومفتي الديار المصرية السابق: إننا نحتفل اليوم بهذا الإنجاز الذي تم، موضحًا أن هذا نموذج قابل للتكرار، وأنه خطوة في الطريق الطويل لتعمير الارض وخدمة المجتمع والناس، كما أنه نموذج للتعاون المثمر بين جهات كثيرة، تجاوزت كل العوائق والنقص ووضعت يدها في مكان واحد لدفع المجتمع للإمام.
وأضاف أن هذا المشروع شهد تعاون بين مؤسسة مصر الخير وأسقفية الخدمات ومنظمة العمل الدولية ومجلس الكنائس العالمي وسفارة النرويج، من أجل الوصول إلي برنامج علي الأرض يفيد الشباب والفتيات بطريقة إدارية متميزة وحرفية وإتقان، وتعاون وصبر علي العوائق، من أجل الهدف وهو نفع الناس من خلال إدارة جيدة وعلم.
وأشار إلي أن هذا المشروع يعد أول الخطوة وليس نهاية المطاف، كما أنه يضرب مثالا للتعاون وتعمير الأرض،وليس التفجير، كما أنه سيكون حجة علي المفسدين الذي يعكرون عليهم فرحتهم، مشددًا علي أنهم مستمرين في عمارة الأرض والتعاون والإنفتاح علي الأخر.
 وقال الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وتوابعها، :”ما أجمل التعاون بين الأخوة في محبة وشراكة حقيقية، حتي تحل البركة والحياة”، مشيدًا بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، وعلي رأسها الدكتور علي جمعة الذي قال له عند بداية المشروع :”سنعمل سويا دون شروط، ويكفي أن نعمل معًا من أجل مصر”، مشددًا إلي أن مصر الخير من أكبر المؤسسات التنموية في مصر.
وأكد أن هذا المشروع يعد ردًا علي كل المتربصين بمصر وآمنها، وبداية لشراكة بين مؤسسة مصر الخير وأسقفية الخدمات العامة في العديد من المشروعات، موجهًا الشكر لكل القائمين علي المشروع.
وقال المهندس بهاء الوسيمي رئيس قطاع التكافل الاجتماعي بمؤسسة مصر الخير، إن مؤسسة مصر الخير تعمل في 5 مجالات رئيسية، هي الصحة والتعليم والبحث العلمي والتكافل الاجتماعي ومناحي الحياة، وتضم هذه المجالات العديد من المشروعات القومية، للعمل علي تنمية الإنسان وخدمة البلاد.
وقال بيتر فان ممثل منظمة العمل الدولية، أن منظمة العمل الدولية تم تاسيسها بعد الحرب العالمية الأولي للمطالبة بالعدالة، وبعد مرور 100 سنة نري أن العدالة لم تحقق في العديد من دول العالم، وإتاحة العمل للجميع، مضيفًا :” نأمل أن نري الشباب المصري يدرك امكانياتهم ويساهموا في نفع أسرهم وبلادهم، موضحًا أن المنظمة تعمل علي مساعدتهم.
وأضاف من كل 6 % من الشباب من يقدموا علي عمل مشروعات خاصة بهم، موضحًا أن هذا المشروع لها أثر كبير في حياة الشباب، وخاصة أن الشباب هم مستقبل مصر، مشيرًا إلي أن هذا المشروع يمثل نموذج للشراكة بين العديد من الجهات المحلية والدولية، كما أنه يقدم فرص عمل كريمة للشباب.
 ومن جانبها قالت مؤسسة” مصر الخير” أن المشروع استهدف تأهيل الشباب المشارك في التدريبات فنيًا للاندماج في سوق العمل الحر، وكذلك تنمية المجتمعات المستهدفة من خلال توفير مشروعات منتجة توفر لهم فرص اقتصادية لتوليد الدخل وتمكنهم من تنمية هذه المجتمعات ذاتيا، حيث استهدف المشروع تدريب 410 شباب وفتيات بمحافظة المنيا، وذلك بعد إجراء أبحاث ميدانية لعدد 2500 شاب وفتاة من سن 18 إلى 40 سنة، حيث تم تقديم تدريبات مهنية متنوعة للشباب لتأهيلهم لسوق العمل ومساعدتهم في إيجاد فرص عمل ودخل لهم وباجتياز التدريب يتم تسليهم المعدات الاساسية للتدريب.
 وأوضحت مؤسسة” مصر الخير” أنه قد تم تنفيذ دراسة مجتمعية لممثلين فئات المجتمع المختلفة في محافظة المنيا للخروج بالأسباب الرئيسية لعجز الشباب عن إيجاد فرص عمل جيده لهم، وكذلك الوصول مع المجتمع إلى الية للتغلب على هذه المشكلة.
وأشارت “مؤسسة مصر الخير” إلى أنه تم الاتفاق مع العديد من الجهات المتخصصة لتقديم أكثر من نوع من التدريبات مما يتيح فرص أكثر للشباب للاستفادة منها، حيث يتم  تصميم استمارات بحث ميداني لاختيار الفئة المستفيدة من المشروع مع دعوة المستفيدين على البرامج التدريبية المنفذة لافتة إلى أنه يتم تدريب الشباب من الجنسين في الفئة العمرية من 18: 40 سنة شريطة أن لا يكون يعمل المستفيد في وظيفة حكومية ويفضل التدريب على الحرف غير الموجودة بالقرية والأكثر احتياجا و ان يكون لا يمتلك أي مهارات مهنية.
 وأوضحت أن هذا المشروع ركز على عدة جوانب أساسية وهي معرفة الاحتياجات الفعلية لتحسين المستوى الاقتصادي في 21 قرية ثم اختيار 14 قرية منهم الأكثر استحقاقا طبقا للمعايير المتفق عليها، وقد قامت مؤسسة مصر الخير بتنفيذ التدريبات المهنية التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل وقد نفذت الأسقفية مشروعات اقتصادية لتوليد الدخل لتحسين الظروف المعيشية للمستهدفين ولقد حققت ذلك الشراكة امان اجتماعي واقتصادي للمستهدفين وارست ثقافة ريادة الاعمال سعيا للمساهمة في الخطة القومية للتنمية الاقتصادية.
وقال الدكتور هاني سمير رياض المدير التنفيذي لأسقفية الخدمات العامة، إن هذا المشروع ليس بمشروع كبير ولكنه في غاية الأهمية، حيث نجح في تجميع جهود هيئات دولية مثل سفارة النرويج، ومنظمة العمل الدولية ومجلس الكنائس العالمي ومنظمات مصرية مثل مصر الخير، وإسقفية الخدمات، لدعم وتأهيل الشباب، موضحًا أنه أسفر عن نتائج عظيمة علي الأرض، حيث تم مساعدة 710 شباب في محافظتي المنيا وسوهاج، تمكنوا من الحصول علي مساعدات لإقامة مشروعات صغيرة.
وأضاف أننا لانحتاج لرؤس أموال ضخمة لمساعدة الشباب، موضحًا أن حجم القروض المقدمة للشباب لم تزيد عن 5 الآف جنيه، ولكنها نجحت في تحويل حياة المئات من الأسر.

اترك رد

%d