الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري – أرشيفية
عقد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا للجنة إيراد النهر، وإدارة المياه.
وحضر الاجتماع، الدكتور رجب عبد العظيم، وكيل أول الوزارة، والمهندس عماد ميخائيل رئيس مصلحة الري، فضلًا عن رؤساء الهيئات والقطاعات المعنية.
وتناول الاجتماع، بحسب البيان الصادر، استعراض ما قامت به لجنة الأزمات بالوزارة في خلال الأيام القليلة الماضية، لمواجهة بداية موسم الزراعة الصيفي، وما صاحبه من أزمات نتيجة الزيادة الكبيرة في الاحتياجات المائية للزراعة في هذه الفترة.
واستعرضت اللجنة، أسباب الأزمة الحالية فيما يتعلق بنقص المياه في بعض المناطق، خاصةً في نهايات الترع، والتي من أهمها تزايد مساحات الأرز المزروعة بالمخالفة، خاصةً مع ارتفاع سعر الأرز بالأسواق.
وأشارت اللجنة، إلى أن إجمالي مساحة الأرز المزروعة حتى الآن تبلغ حوالي مليون فدان، بينما بلغت تلك المساحات العام الماضي في نفس التوقيت حوالي 400 ألف فدان، وكذلك تأخر صرف بذور القطن، ما أدى إلى بداية زراعة كافة المحاصيل في وقت واحد تقريبًا، مما سبب طلبًا كبيرًا على المياه في نفس الفترة.
وأوضحت اللجنة أن الوزارة، عملت على توفير المياه المطلوبة، للوفاء بكافة الاحتياجات وإلى أنه قد تم توصيل المياه لمعظم المناطق المتضررة بالفعل، وأنه سيتم توصيل المياه لباقي المناطق خلال الأسبوع القادم.
وأشار الدكتور عبد العاطي، إلى أن الوزارة ستطبق غرامات مخالفات الأرز بكل حسم على كافة المخالفين.
وناشد “عبدالعاطي”، السادة أعضاء مجلس النواب، وكافة الجهات المعنية بالوقوف صفًا واحدًا، للحد من زراعات الأرز المخالف.
وطالبت اللجنة بضرورة الإعلان عن إغلاق تصدير الأرز بشكلٍ دائم كأحد الإجراءات الضرورية، لخفض زراعات الأرز المخالفة.
كما استعرضت اللجنة، موقف الأمطار على حوض نهر النيل للعام الماضي، والعام الحالي، حيث يبدأ موسم الأمطار في أول مايو على الهضبة الأثيوبية، وعلى البحيرات الاستوائية.
وتم الإشارة، إلى أن درجة الفيضان تعتمد على معدلات سقوط الأمطار، وعلى طول موسم الأمطار.
وأشارت اللجنة إلى أن فيضان العام الماضي كان الأقل خلال 100 عام، وأنه من المبكر الآن الحكم على فيضان العام الحالي، والذي يستمر حتى نهاية يوليو من هذا العام.
ووجه الدكتور عبد العاطي، باستمرار عمل لجنة إيراد النهر وإدارة المياه بشكلٍ دائم طوال العام مع التأكيد على أهمية استمرار الوزارة في التنبؤ بالأمطار والسيول، ومشاركة تلك التنبؤات مع كافة الجهات المعنية لسرعة التعامل مع أي مخاطر يمكن أن تنجم عنها.