السبت, 6 يوليو, 2024 , 11:24 ص

بالصور..رحيل أمين حفني ابن النوبة وموثق رحلة التهجير‎

الراحل أمين حفنى
فقدت النوبة رمزآ من رموزها، وإبنأ بارآ من ابناءها الأوفياء وموثق رحلة التهجير، الحاج أمين حفني عن عمر يناهز 87 عامآ بعد صراع من المرض.
كان الفقيد من رجال التربية والتعليم المشاركين في إجراءات حصر النوبيين أثناء تهجير النوبيين عامي 1963 و1964 من بلاد الدهب إلي مركز نصر النوبة أثناء بناء السد العالي.
وعلي الرغم من أن اصوله تنتمي إلي الصعيد بمركز أسنا بمحافظة الأقصر حاليآ، الإ انه ولد في قرية الدر في النوبة القديمة وعاش كواحد من ابناء النوبة وتزوج من بناتها، كما تزوج جميع ابناءه وبناته من النوبة في نموذج رائع للتواصل والتلاحم بين ابناء المجتمع المصري.
يقول محمد امين حفني أن جده ينتمي إلي عائلة العيسيوية في مركز اسنا، ولكنه تركها واشتغل بالتجارة في قرية الدر ببلاد النوبة القديمة، ثم تزوج من سيدة نوبية وانجب منها والده أمين حفني في عام 1929.
واضاف ان والده أمين حفني حصل علي دبلوم المعلمين وعمل مدرسآ في مدرسة الدر الأبتدائية ثم شارك في اعمال حصر النوبيين اثناء فترة التهجيرعامي 1963و1964 وعقب انتقاله إلي اسوان تدرج في المناصب القيادية في مجال التربية والتعليم حتي احيل إلي التقاعد بدرجة مدير إدارة التربية والتعليم في مركز نصر النوبة باسوان تقديرآ لكفاءته وجدارته، وبعدها تولي منصب ماذون مدينة نصر النوبة والقري المحيطة بها منذ عام 1996 حتي العام الماضي حيث اضطر إلي ترك هذه الوظيفة بسبب ظروفة الصحية.
واشار إلي ان والده يحظي بتقدير كافة ابناء النوبة باعتباره شاهدآ علي العصر ومشاركآ في اجراءات حصر النوبيين قبل التهجير والتي كان يتولاها المعلمون في التربية والتعليم، وكان والده يتحدث اللغة النوبية بطلاقة ويتميز باتساع الافق والرؤية المستقبلية الثاقبة والمعرفة لذلك كان ابناء النوبة دائما يستشيرونه في كافة الامور المتعلقة بهم.
واضاف أن جميع القنوات الفضائية ووسائل الأعلام كانت تسجل معه حلقات متنوعة عن تهجير النوبة باعتبارة شاهدآ علي العصر وكان له اسلوب شيق في رواية قصة تهجير النوبيين من بدايتها وحتي الان.
واضاف طه شاهين بالمعاش، ان الراحل الكبير امين حفني مربي اجيال فاضل ،وتعلم علي يديه الكثير من قيادات النوبة حاليآ، وكان يزرع داخلنا الادب والتربية قبل العلم، وله أيادي بيضاء علي معظم المثقفين في مركز نصر النوبة.

اترك رد

%d