تنطلق في الحادية عشرة من صباح الأحد القادم، فعاليات “ملتقى القاهرة الدولي الأول لتجديد الخطاب الثقافي”؛ والذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة، ويستمر على مدار ثلاثة أيام؛ بمشاركة عدد كبير من الرموز الثقافية على الساحتين العربية والدولية.
ويأتي الملتقى، بحسب البيان الصادر اليوم الثلاثاء، تلبية للحاجة الملحة، والضرورية، لطرح خطاب ثقافي جديد يمكن من خلاله مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة العربية؛ والتأكيد على اضطلاع الثقافة والمثقفين بدورهم في إنارة الدرب الصحيح للنهوض بالأوطان، وكعادة المجلس الأعلى للثقافة فإنه بيت للمثقفين العرب؛ يجتمعون تحت مظلته لمناقشة قضاياهم وقضايا أبناء وطنهم في تخصصاتهم المختلفة.
وعكف المجلس الأعلى للثقافة منذ عدة شهور على الإعداد لملتقى دولي كبير، نظرًا لأن أهم قضية تواجه المنطقة على وجه الخصوص والعالم بشكل عام هي قضية “تجديد الخطاب الثقافي”؛ فقد يتناول قضايا تجديد الخطاب الثقافي على اختلاف مستوياته؛ لما للخطاب الثقافي من أهمية قصوى تمس وتؤثر في شتى مجالات المقومات الأساسية التي تقوم عليها الأوطان؛ من خلق لمجتمع يسوده روح التعايش السمح؛ وبناءً للعقل بما يؤدي إلى بناء الأمم؛ وطرح رؤى بديلة للتخلص من الأفكار الهدامة.
ووجه وزير الثقافة، بتشكيل لجنة برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وعضوية نخبة من المثقفين من التخصصات والأجيال المختلفة، لتنظيم ملتقى القاهرة الدولي الأول لتجديد الخطاب الثقافي.
كما وجهت اللجنة الدعوة إلى سائر الأطياف الثقافية في مصر والعالم، لاستيعاب أكبر قدر من الأفكار في الملتقى.
ويتضمن الملتقى عشرين جلسة بحثية على مدار ثلاثة أيام، تتناول عدة جوانب مختلفة لموضوع الملتقى من خلال الأوراق البحثية المقدمة من مائة مشارك من الخبراء والباحثين في مجال العمل الثقافي، بالإضافة إلى عقد ثلاث ورش عمل رئيسية تناقش كل واحدة منها إحدى القضايا الإشكالية لفكرة تجديد الخطاب الثقافي بمشاركة أربعين مناقشًا.
كما يتضمن تنظيم معرض لنماذج من الصناعات الثقافية كمشغولات الحلي والسجاد اليدوي والخيامية، إضافةً إلى معرض للكتاب بخصم 50% على إصدارات المجلس الأعلى للثقافة.