بقلم – خالد عبد الحميد
ساعات تفصلنا علي أشرس معركة انتخابية تشهدها نقابة الصحفيين ، وتأتي انتخابات «الصحفيين» هذه المرة في ظل عملية استقطاب واحتقان شديدة لم تشهدها النقابة من قبل ، وظهرت لأول مرة لجان الكترونية لا لدعم مرشحها ولكن لتشويه المرشح المنافس بأكاذيب وادعاءات للنيل منه بهدف تضليل الجماعة الصحفية ، وخاصة شباب الصحفيين الذين يتم استقطابهم بشعارات لا يؤمنون بها ولكنها ( لزوم الشغل ).
لقد هالنا ما شهدناه وسمعناه خلال الأيام الماضية من ألفاظ وأساليب غريبة بعيدة كل البعد عن لغة أصحاب الفكر المستنير وقادة الرأي ، في منافسة من المفترض أن تكون شريفة ولكنها فقدت كل معاني الشرف والاحترام والزمالة ، حتي أن كل من يعلن دعمه لمرشح معين يقوم أنصار المرشح المنافس بتكييل الإتهامات إليه وتشويه سمعته والخوض في أموره الشخصية وهي رسالة يرهبون بها كل من يفكر في اعلان دعمه للمرشح المنافس لمرشحهم .

تحدثنا في السطور السابقة بصفة العموم وكنا نود أن تظل باقي سطور هذا المقال في العموم دون ذكر أسماء قد يكون لها مردود سلبي علي وحدة الصحفيين ، ولكن ولأن اللجان الألكترونية التابعة للأستاذ خالد البلشي المرشح علي منصب النقيب ومن يدير حملته من وراء الستار وعبر ( المقاهي) أرادوها معركة وليست منافسة شريفة استخدموا فيه أساليب وطرق غريبة علي الجماعة الصحفية ، وحولوا الإنتخابات والتي من المفترض أن تكون نقابية ,إلي معركة سياسية ، بعد طفت علي السطح الإيدلوجيات التي لفظها الشعب المصري في 30 يونيه 2013 ، وظهرت تحالفات بين تيارات استخدمت نقابة الصحفيين لتصفية حسابات مع الدولة ومع الشعب .
واذا كانوا يريدونها سياسية وليست نقابية ، فلتكن .. وعلينا أن نتعامل مع هذه التوجه بأساليب مماثلة ولكن سنمارسها بنظافة واحترام دون تشويه أو تجريح لعدم الوقوع في الفخ المنصوب.
لقد تم اختطاف نقابة الصحفيين في العامين السابقين بسبب ( التصويت العقابي ) عامين شهدت النقابة خلالهما ضعفا علي ضعف وتراجعا بعد تراجع في الحقوق والخدمات ، وساءت علاقة ( الصحفيين بالدولة ) تلك العلاقة التي دمرها مجلس سابق من نفس التيار والأيدلوجية والذي دفع الصحفيين دفعا للدخول في صداما مع الدولة ، ندفع نحن الجماعة الصحفية ثمنه حتي اليوم ماديا ومعنويا واجتماعيا .
الكل دفع الثمن غاليا ، وآن الآوان لتغيير ( التركيبة الدخيلة) علي الجماعة الصحفية واختيار نقيبا قويا ومجلس نقابة يحقق طموحات وأحلام الجماعة الصحفية .. نريد نقيبا ومجلس نقابة قوي يدافع عن حقوق الصحفيين ويعيد الهيبة لكارنية النقابة.. نريد نقيبا ومجلس نقابة يستطيع ترميم ما هدمته مجالس سابقة في علاقة النقابة مع مؤسسات الدولة .
نقابة الصحفيين ليست في عداء مع مؤسسات وأجهزة الدولة ولا يجب أن تكون كذلك ، لأننا نعمل جميعا في خندق الدولة المصرية ودفاعا عن الدولة المصرية ومصالحها ، ومن يعتنق فكرا يخالف ذلك لا يجب أن يمثل الصحفيين ( القوة الناعمة للدفاع عن الدولة المصرية) .
أرادوها معركة سياسية وليست نقابية .. فلتكن كما أرادوها .. ومن هنا .. أناشد زملائي بأن يدركوا خطورة هذه الإنتخابات وأهميتها .. أناشد زملائي بأن يضربوا التحالفات المقامة ليس باستخدام العنف أو السب والشتم فنحن أكبر من أن ننجرف إلي هذا المستنقع ولكن علينا أن نواجه تحالف التيارات التي لفظها المصريون والرد علي البذاءات في ( صندوق الانتخابات) .. انزلوا بقوة لتصحيح المسار وتطهير النقابة .
فعلها المصريون في 30 يونيه 2013 وستفعلها الجماعة الصحفية في 2 مايو 2025 .
ولتكن الجمعة المقبلة 30 يونيه جديدة داخل نقابة الصحقيين والرد بقوة علي كل من يسعي لشق الصف الصحفي والوطني واستخدام النقابة في لعبة سياسية نعلم هدفها ومن يقف وراءها ، ويمولها .
ولأنني حر في اختياري ، ولأن صوتي لا أحد يملكه غيري ، فسيكون اختياري وصوتي لمن يكون ولاءه الأول والأخير والوحيد للدولة المصرية .
سأختار المرشح الأستاذ عبد المحسن سلامة نقيبا للصحفيين وسأختار معه كل مرشحي المجلس الوطنيين .
عاشت وحدة الصحفيين
( اشتموني بس بالراحة )