بقلم – خالد عبد الحميد
رغم أن القمة العربية التي ستعقد بالقاهرة بعد ساعات تعتبر أخطر وأهم قمة عربية خلال السنوات الأخيرة نظرا للتحديات الجثام التي تواجه الأمة العربية ، إلا أن هناك قادة عرب ربما لم تصل إليهم الرسالة بعد وظنوا أنهم سيكونون بمنأي عن مخطط الاستيلاء علي خيرات الدول العربية واحتلال أراضيها .. يستوي في ذلك من يقيم بالخليج العربي أو من يقيم في المغرب العربي .. الكل في مرمي نيران الصهيونية العالمية التي بدأت مخطط الاستيلاء علي الأرض العربية ونهب خيراتها .
القمة ستعقد اليوم في ظروف خطيرة وان لم تصدر قرارات قوية وموحدة تثبت للعالم أن العرب يد واحدة وعلي قلب رجل واحد فقل علي العرب السلامة ، وستكون كل دولة منوط بها مواجهة الطوفان بمفردها وبما تمتلكه من قوة اذا كانت لديها قوة تستطيع أن تدفع الشر والخطر الذي حتما سيصل إليها ، وستكون الدولة التي تمتلك جيشا قويا هي القادرة فقط علي الدفاع عن حدودها وثرواتها ، أما من يمتلكون الثروات وفقط أومن تربطهم علاقات ( يظنوها قوية ) وهي أوهن من خيط العنكوب مع كيانات استعمارية ، فلن يستطيعوا حماية أنفسهم ولا ثرواتهم ، لذلك لابد من موقف عربي موحد ضد من يريدون احتلال أراضينا والبداية فلسطين وسوريا ، وغدا دولا عربية أخري ستتحول إلي مستعمرات صهيونية ونسائهم ستكون سبايا لأحفاد الخنازير .. وأسالو ( جونتامنو) ان كنت لا تعلمون

تستضيف القاهرة اليوم الثلاثاء قمة عربية طارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسط تصاعد التوتر بعد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقبل انعقاد القمة العربية أثار إعلان الرئيسين الجزائري والتونسي غيابهما عن حضور القمة العربية الطارئة تساؤلات حول مستوى مشاركات الدول العربية في القمة وتأثير ذلك على مخرجاتها، في الوقت الذي يعول فيه على أن تشهد تلك القمة مشاركة واسعة من القادة العرب باعتبار أن القاهرة في تلك القمة لا تستضيف قادة فقط، بل آمال شعب يرفض الاستسلام.
سيغيب عن القمة العربية الطارئة قادة في المغرب العربي وقادة من دول الخليج ولا نهعلم اذا لم يكن لهم وجود في مثل هذا المؤتمر المهم فمتي سيحضرون أم أن هناك اعتبارات خاصة تمنعهم من الحضور بأنفسهم نخشي أن نتحدث فيها الآن حتي لا يصنف حديثنا علي أنه شقا للصف العربي
مساء الأحد أفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر اليوم 4 مارس لبحث تطورات القضية الفلسطينية، وأنه كلف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية أحمد عطاف، لتمثيل الجزائر.
وأرجعت الوكالة الرسمية للجزائر القرار إلى “اختلالات ونقائص شابت المسار التحضيري للقمة ومنها احتكار مجموعة محدودة من الدول العربية إعداد مخرجات القمة دون تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية”.
وأمس الإثنين وقبل ساعات من انعقاد القمة أعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس التونسي قيس سعيد كلف وزير الخارجية محمد علي النفطي بترؤس الوفد التونسي المشارك في القمة الطارئة، مؤكدة أن تونس “ستجدد موقفها الثابت والداعم للحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف”.
واستقبلت القاهرة أمس عددا من القادة العرب الذين يتوافدون للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، كما أعلن الديوان الملكي البحريني أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، مغادرة المملكة ، متوجهاً إلى مصر لرئاسة وفد البحرين المشارك في القمة.
وسائل إعلام نقلت عن مصدر مصري مطلع أن هناك عدداً من الدول سواء في هذه القمة أو قمم سابقة درج على إرسال ممثلين للرؤساء والملوك ولم يقلل هذا من مشاركة تلك الدول لأن الممثلين يعبرون عن مواقف دولهم مثلهم مثل الرؤساء حتى إن كان ممثل الرئيس يغيب عن بعض الاجتماعات التي تعقد على مستوى الزعماء، لكن في النهاية يتم عرض ما تم الاتفاق عليه على الجلسة الختامية للقمة لاتخاذ موقف جماعي بشأنه من كل الوفود المشاركة.
وبحسب جدول أعمال القمة الطارئة المرسل من المندوبية الدائمة لمصر إلى أمانة الجامعة العربية يبدأ استقبال رؤساء الوفود المشاركة الثلاثاء في الثالثة عصراً بتوقيت القاهرة وتنطلق أعمال الجلسة الافتتاحية في الرابعة والنصف وبعد مأدبة الإفطار الرمضاني المقامة على شرف الوفود المشاركة ويتم عقد جلسة مغلقة ثم جلسة ختامية وتنتهي أعمال القمة في الثامنة والنصف مساء بإعلان البيان الختامي والقرارات التي تم الاتفاق عليها.