إذاعة الجيش الإسرائيلي تؤكد بكاء كل وزراء نتنياهو أثناء المصادقة علي قرار وقف النار في غزة وأن الوزير الأول نتنياهو بكي وبحرقة لأنه لم يستطع مواجهة ترامب في قرار وقف الحرب في غزة بعد أن كان نتنياهو يعتمد علي ترامب في استمرار الحرب وقرار ضم شمال غزة .
•••
ترامب وفي لحظة تاريخية جمع الحزبيين الجمهوري والديمقراطي ضد رغبة منظمة ( الإيباك ) أو اللوبي الصهيوني داخل أمريكا بوقف الحرب
وقوف ترامب أمام المنظمة ( الإيباك ) جعله عرضة لمحاولة اغتيال ثالثة في حفل تنصيبه القادم وهو ما غرد به جاك سوليفان مستشار الامن القومي الأمريكي مما استدعي ولأول مرة إجراءات تأمينية استثنائية للحفل ودعوة أطباء متطوعين
•••
كان ترامب قد وعد بالجحيم للجميع بما فيهم إسرائيل .. لو لن تقف حرب غزة قبل يوم العشرين من يناير وقال رئيس الموساد أن وقف الحرب ضرورة وصفقة مريعة .
وذلك بسبب عدم قدرة إسرائيل لا سياسيا ولا اقتصاديا أو عسكريا علي الاستمرار في الحرب لمدة طويلة وهذا ما أزعج نتنياهو ووزرائه لدرجة البكاء .
نتنياهو يريد (مواصلة الحرب ) لكن الموساد يعلم كل الخارج ضد استمرار الحرب …
ولذا … نتنياهو يفاوض بايدن قبل مجيء ترامب علي البقاء في (محور فلاديلفيا ) … وكسر الاتفاق في المحور ليكون نقطة الانطلاق للانتشار ومواصلة الحرب والاحتلال التدريجي لغزة
••••
أي أنه وبعد اتفاق وقف ( إطلاق النار) في غزة .. لازال نتنياهو وحكومة اليمين تضع الجيش المصري في مربع المواجهة والاستنفار .
وبالتالي وبعد خروج حماس من محور ( نيتساريم ) ومحور ( فلادلفيا ) أصبح محور ( فلادلفيا) او( صلاح الدين ) جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري
•••
هذه هي لعبة نتنياهو الأخيرة لإرضاء الوزير ( زيموترتش) وحكومة اليمين وهي الضغط علي بايدن في الأيام الأخيرة للبقاء في محور فلادلفيا لمواصلة الحرب والسيطرة علي غزة وقتما تريد إسرائيل …
ولذا
ستحاول مصر مع ترامب إستمرار الضغط علي جيش الكيان للإنسحاب الكامل من فلادلفيا
نتنياهو وحكومته اليمينية وعبر سياسة النواح ودموع التماسيح يحاولا البقاء في فلادلفيا
لمحاولة الاحتلال التدريجي لغزة و البقاء في فلادلفيا عبر الدموع والتوسل والاستعطاف السياسي والبكاء المصطنع .
قادة جيش الاحتلال يحاولون باستمرار الحرب للهروب من مصير الإقالة الجماعية المنتظرة
•••
والخلاصة
مصر ربحت بقرار وقف إطلاق النار في غزة وأجهضت مخطط التهجير .. وإسرائيل خسرت في تنفيذ خطة الجنرالات وتهجير أهل شمال غزة كما فشلت إسرائيل في مخطط قناة ( بن جوريون) أو الطريق الهندي الإسرائيلي الجديد كبديل لقناة السويس
فحلم قناة إسرائيل الجديدة تبخر منذ تعثر الميناء الأمريكي في غزة وأيضا فشلت إسرائيل في تمرير فقه السلام الإبراهيمي وهو السلام مقابل السلام .. واعادة ترسيخ المفهوم المصري للسلام وهو ( الأرض مقابل السلام) كل هذا يؤكد فشل الخارطة الإسرائيلية للشرق الأوسط الجديد .
ولذا كان بكاء نتنياهو بحرقة بسبب المصادقة علي قرار وقف الحرب كما وصف الإعلام العبري والذي يجسد خسارة دولة الكيان واعادة مفهوم الانسحاب من الأرض مقابل وقف إطلاق النار استمرارا لنموذج حرب اكتوبر المجيدة