كتب – خالد عبد الحميد
ما أن ظهرت لوادر تنفيذ صفقة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة برعاية مصرية حتي فوجئنا بالخليفة العثمانلي والذي لم يكن له أدني دور في اتفاق وقف إطلاق النار .. فوجئنا به يشغل انتباه العالم بمناوشات تمثليلة من الكيان الصهيوني بزعم أنه يعمل علي وحدة واستقرار سوريا وهو الذي كان أحد الأضلع الرئيسية لإسقاط سوريا وتفتيتها بالاتفاق مع اسرائيل وأمريكا وروسيا وبلدان عربية .
وردا علي مناوشات أردوغان أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا مساء الأربعاء، أعلنت من خلاله رفضها لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب مطالبته بانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية فورا.
وقالت الخارجية في بيانها: “إن الطرف الإمبريالي العدواني في سوريا وكذلك في شمال قبرص وليبيا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، هو تركيا نفسها”.
وأضافت أنه “من المستحسن أن يتجنب الرئيس التركي التهديدات غير الضرورية” وشددت الوزارة على أن إسرائيل ستواصل العمل لحماية حدودها من أي تهديد.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم العدالة والتنمية في البرلمان، أن “إسرائيل يجب أن تنسحب من الأراضي السورية فورا” وشدد على أن “الاستمرار في الأعمال العدائية سيؤدي إلى عواقب سلبية تطال الجميع”.
وأضاف أردوغان: “لن نسمح بأي شكل من أشكال الفوضى في سوريا، ولن نقبل بمحاولات زرع الفتنة بين تركيا والشعب السوري”.
وعن الوضع في غزة، أفاد الرئيس التركي بأن “وقف إطلاق النار بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب يمثل فرصة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.
وبحثا عن دور له لحفظ ماء الوجه وللبحث عن ورقة يستند إليها بيقول أن هنا في هذه الصفقة قال أردوغان أن أنقرة “تراقب عن كثب مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وتأمل أن تصل قريبا أخبار إيجابية”.
وتداولت وسائل إعلام سورية أنباء حول استهداف الجيش الإسرائيلي رتلا لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة.
وأفادت وسائل الإعلام بمقتل مختار من قرية غدير البستان عبدو الكومة وعنصرين من الأمن العام جراء القصف الإسرائيلي.
وفي وقت سابق أمس أعلن الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوج، دعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريق المفاوضات للوصول إلى صفقة لوقف إطلاق النار، مردفا: “هناك التزام واضح من قبل إسرائيل للقيام بخطوة لإصلاح الخلل الذي حدث”.
وأضاف الرئيس الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي: “الصفقة ستحقق استعادة أبنائنا مرة أخرى إلى منازلهم، وكرئيس دولة إسرائيل أقولها تلك خطوة صحيحة وهامة إلى أقصى درجة، لاستعادة أبنائنا الذين فقدناهم”.
وتابع: “جميعنا نشتاق إلى عودة إخواننا مرة أخرى، ونحن لا نتحدث عن أوهام وبمجرد توقيع هذه الصفقة سوف تبدأ فى التنفيذ”.