السبت, 29 مارس, 2025 , 2:32 م
الرئيس السيسي ونتنياهو

د. جوزيف مجدي يكشف نوايا اسرائيل في نشر الفوضي داخل مصر .. والمنطقة (ج )

لماذا أصبحت مصر قوة إقليمية حقيقية تمتلك جيشا قويا علي الأرض  .. واحتمالات المواجهة مع إسرائيل .. ليس الشاهد علي ذلك فقط هو تقدم الجيش المصري في التصنيف العالمي نحو المركز  (الرابع عشر ) بين جيوش العالم .

لكن الشاهد الأساسي علي قوة جيش مصر هو وصول الدبابات المصرية حتي ( معبر رفح ) بوضعية هجوم وفي تجاوز شرعي لكامب ديفيد  .

فقه كامب ديفيد كان هو ( الأرض مقابل السلام )  أي سلام الأقوياء لكن إسرائيل لا تريد سوي فقه الاتفاق الابراهيمي الجديد  وهو ( السلام مقابل السلام )   .. وهو السلام المجاني الذي يغض الطرق عن احتلال إسرائيل لأي أرض عربية  ولذا فإسرائيل لا تريد التواجد المصري في غزة بعد وقف إطلاق النار لكنها تقبل بوجود جيوش دول الإتفاق الإبراهيمي

•••

لا يمكن أن ننكر أن نفوذ مصر عاني بعض  الانكماش من غزة وحتي منابع النيل 

وربما تم فقد الكثير من رصيد هذا النفوذ بعد طوفان الأقصي لإنسحاب مصر من إرثها القومي … بعد إنسحابها السابق من العمق الأفريقي 

والسؤال

ماذا استفادت مصر من قبول اللاجئين  . ؟

فما كان لمصر نفوذ داخل تلك الدول ..  ولا كان هناك ثمة أي إستفادة اقتصادية

فالثابت أن رؤية السيسي كانت هي الحفاظ علي مفهوم الأمن القومي المصري الخالص 

د. جوزيف مجدى

وخاصة  في الدفاع عن ثروات مصر خاصة في سيناء وغاز شرق المتوسط وحصة مصر في مياه النيل وفي التعبير عن النفوذ المصري الحقيقي بالإنتشار في كامل  سيناء

مصر اكتفت بالدفاع عن ثرواتها في الأرض والبحر وثرواتها من النفط والغاز بترسيم الحدود

ولم تقع في فخ الانزلاق لحرب خارج الحدود وإن كانت قد فقدت جزءا من النفوذ الإقليمي بسبب الرغبة في نهج السياسة الخارجية  الواقعية 

•••

ربما لا يفكر العقل السياسي  المصري سوي في الحرب القادمة مع إسرائيل  .. واستراتيجية نقل المعركة القادمة لو حدثت ( خارج سيناء )   .

فالأكيد أن هناك أولويات في التخطيط الاستراتيجي  المصري لا يعلمها الجميع فليس خافيا علي الصقور المصرية  رغبة إسرائيل في الرجوع لخارطة ما قبل حرب ٧٣  .. وأن العقل الصهيوني يفكر بعقلية الرجوع لخرائط حرب (يونيو ٦٧) .. وفك ارتباطه باتفاقيات ( كامب ديفيد )و(وادي عربة) لتنفيذ خطة الجنرالات  .. وهي انشاء مناطق عازلة بقوة السلاح و تهجير الفلسطينيين لسيناء كجزء من صفقة القرن

وقولا واحدا

إسرائيل تريد التواجد في المنطقة ( ج ) في سيناء .. أو علي الأقل  إبعاد الدبابات المصرية منها إلي ما يجب أن تكون من وجهة نظر دولة الكيان

فالغرور الإسرائيلي الأجوف لا يقبل بوقوف الدبابات المصرية في وضع هجومي علي حدوده

وخاصة بعد أن إحتلت إسرائيل  أكثر من ثلاثة الالف كيلو متر من أرض سوريا 

•••

الاسرائيلي يلعب علي عدة أوراق يراها نقاط ضعف في مواجهة مصر لأنه لم يتعلم درس التاريخ وأهم نقاط الضعف المصرية من وجهة نظر الإسرائيلي المتغطرسة هي عدم وجود الدعم العربي لحماية حدود واقتصاد مصر  ..

فالاسرائيلي يري أن الإقتصاد هو من أسقط الجيش السوري لأنه لا يعلم الفارق بين الجيشيين ولأنه نسي ما تعلمه من درس إكتوبر .

••••

وقد كانت نوايا إسرائيل واضحة في تغريدة المحلل الصهيوني  إيلي ديجيل المحسوب علي الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية .. حين زعم ديجيل بوجود أنفاق مصرية في سيناء وخاصة المنطقة  ( ج )  لتمرير دخول جيش الاحتلال لها

إسرائيل لا تريد لمصر الاستفادة من الغاز وهي تحاول عبر الطريق الهندي الجديد احتكار تصدير الغاز لأوروبا وذلك وفقا لإتفافية ( U2I2 )

ربما ضرب منصات صواريخ S300 الروسية في إيران اعطي بعض  الثقة لجيش الاحتلال

لكن أمام جيش المحروسة ربما لا تعلم إسرائيل أن ما خفي كان أعظم

وبناءَ عليه

فإن مخطط نشر الفوضي لفرض مشروع التهجير وإنشاء منطقة عازلة حتي المنطقة ج في سيناء في نوايا حكومة اليمين المتطرف الصهيونية

 

اترك رد

%d