القدس
قال المفاوض الفلسطيني الدكتور، حسن عصفور، اليوم الثلاثاء، إن إعلان الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، تأجيل مؤتمر باريس للسلام بالشرق الأوسط يحمل مخاطر أكثر مما كانت الحالة، إذا عقد المؤتمر وفقا لجدول الأعمال المعلن.
وأضاف عصفور خلال مداخلة هاتفية لفضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي ياسر رشدي، أن تأجيل المؤتمر جاء استنادًا على الرغبة الأمريكية فقط دون الرجوع لغيرها، خاصة أن أولاند صرح بأن وزير الخارجية الأمريكي لن يستطيع الحضور في هذا التوقيت، لافتًا إلى أن الدبلوماسيين الفرنسيين كشفوا أن الولايات المتحدة تقدمت ببعض البنود لتعديل جدول الأعمال، وهو ما اعتبره يصب في صالح إسرائيل.
وأوضح عصفور أن واشنطن ستعمل على إضافة بندين الأول يتعلق بالمقدسات الفلسطينية، والوضع في الحرم القدسي الشريف، النقطة الثانية إضافة صياغة خاصة حول يهودية دولة إسرائيل، مشددًا على أن تلك هي الشروط الإسرائيلية للمشاركة في أي عملية سياسية.
وأشار عصفور إلى اعتذار الرئيس الفرنسي لدولة اسرائيل عن موقف بلاده في اليونسكو، وقال إنه سيشرف شخصيا على تعديل هذا الموقف في أكتوبر، ما يعني أن الحرم القدسي سيتم اعتباره مقدسا للديانات الثلاث، وهو ما اعتبره مؤامرة لجعل الحرم القدسي جبل الهيكل وفقا للمعتقد اليهودي.
ولفت عصفور إلى أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، دعى اليوم لمسألتين: “الأولى هي أن تحقيق السلام لا يمكن إلا بإقامة الدولة الفلسطينية، والأمر الثاني الدعوة لعقد مصالحة داخلية فلسطينية برعاية مصرية”.