كتب – خالد عبد الحميد
فى إطار جهود وزارة الداخلية لتقديم كافة أوجه الدعم الفنى والتدريبى لكافة الكوادر الأمنية والدولية لتحقيق الإستفادة من الخبرات الأمنية المصرية.. فقد نظمت أكاديمية الشرطة مركز بحوث الشرطة حفل ختام الدورة التدريبية الثالثة للمرحلة الثانية من البرنامج التدريبى المقرر عقده خلال عامى 2024-2025 لتدريب الكوادر الأمنية الأفريقية فى مجال مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية بمقر مركز بحوث الشرطة وذلك وفقاً لبروتوكول التعاون الأمنى الذى سبق توقيعه بين أكاديمية الشرطة المصرية وإدارة شرطة الحدود بوزارة الداخلية الإيطالية حيث شارك بتلك الدورة التدريبية عدد من الكوادر الأمنية الأفريقية يمثلون عدد (17) دولة أفريقية خلال الفترة من 12/10 حتى 7/11/2024م.
تمت كافة الفعاليات التدريبية بالدورات المُشار إليها تحت إشراف نخبة من ضباط الشرطة المصرية المؤهلين علمياً وتدريبياً ، وكذا عدد من المحاضرين الإيطاليين وأعضاء المنظمات الدولية، ويتناول برنامج الدورة التدريبية المُشار إليها عدة محاور وهى (الإطار القانونى لمكافحة الجريمة المنظمة على المستويين الدولى والإقليمى – آليات العمل الأمنى لمكافحة تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر – محاور التعاون الأمنى بين الأجهزة الأمنية فى مجال التعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية – آليات التعامل مع وسائل الإعلام والكيانات الدولية المعنية لمجابهة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر وحماية حقوق الإنسان – الإجراءات القياسية لإدارة المنافذ الحدودية والموانئ الجوية والبحرية – التقنيات المستخدمة فى الكشف عن الوثائق المزورة).
يأتى التعاون الأمنى المصرى الإيطالى فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة فى ضوء العلاقات التاريخية الراسخة بين الدولتين والتنسيق المشترك فيما بينهما لمجابهة الظواهر ذات الأبعاد الأمنية.. ويعكس ثقة أجهزة الأمن الإيطالية والأوروبية فى خبرات الأجهزة الأمنية المصرية وإمكاناتها التدريبية وقدرتها على نقل خبراتها المتراكمة للكوادر الإفريقية فى مجال مكافحة هذه النوعية من الجرائم، وكذا دور مصر الفعال فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية على المستويين المحلى والإقليمى.
يأتى ذلك فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى تعزيز محاور التعاون وتبادل الخبرات مع كافة الكيانات الأمنية للدول الصديقة وتطوير برامج التدريب بهدف تعزيز قدرات مكافحة مختلف أنماط الجرائم الوطنية والعابرة للحدود فى ظل ما تشهده الساحة العالمية من تحديات.