الوطن المصري – وكالات
أكدت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سونغ هوي خلال اجتماع مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة، أن بيونغ يانغ ستواصل تحسين جاهزيتها لتوجيه ضربة نووية انتقامية.
وقالت إن “الوضع الحالي، فضلا عن التهديدات والتحديات المستقبلية، يتطلب منا أكثر من أي وقت مضى تعزيز أسلحتنا النووية الاستراتيجية الحديثة، وأسلحتنا النووية الهجومية، وتحسين مدى استعدادنا لشن ضربة نووية انتقامية”، مؤكدة أن بلادها “لن تحيد بأي حال من الأحوال عن مسارها نحو تعزيز قواتها النووية”.
وأشارت الوزيرة إلى أن روسيا وكوريا الديمقراطية تعملان على تطوير التعاون في جميع المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والشؤون العسكرية، على أساس اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، مضيفة أن هذه الاتفاقية تمثل “أساسا تاريخيا وقانونيا متينا لتطوير العلاقات بين الدولتين، وتتزايد أهميتها يوما بعد يوم”.
وأعربت شوي عن ثقة بيونغ يانغ بأن الجيش الروسي سيحقق نصرا في العملية العسكرية الخاصة، مؤكدة أن كوريا الديمقراطية “ستقف بثبات إلى جانب رفاقها الروس”.
ومن جانبها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الاتفاق بين روسيا وكوريا الشمالية غير تصادمي ودفاعي بطبيعته وليس موجها ضد مصالح دول ثالثة.
وقالت زاخاروفا إن “التوقيع على هذه الوثيقة هو نتيجة طبيعية لوصول علاقات الصداقة الأخوية التقليدية والتعاون الشامل بين البلدين إلى مستوى عال غير مسبوق، فضلا عن التحولات المستمرة في الوضع الجيوسياسي، والتي تثير الحاجة إلى تحديث نوعي للإطار القانوني للتفاعل الثنائي المتبادل المنفعة”.
ووفقا لها، فإن “الاتفاق يحتوي على المبادئ الأساسية لمواصلة تطوير العلاقات الروسية الكورية، بهدف تعميق الشراكة والتعاون الاستراتيجي في مجموعة واسعة من المجالات ذات الأولوية للدولتين، وبناء نظام دولي عادل”.
وأضافت: “تجدر الإشارة إلى أن هذه الوثيقة غير تصادمية ودفاعية بطبيعتها وليست موجهة ضد مصالح دول ثالثة، وتهدف إلى الحفاظ على الاستقرار في منطقة شمال شرق آسيا”.
وقد أبرمت روسيا وكوريا الشمالية، خلال زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ يومي 18 و19 يونيو الماضي، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة جديدة، تنص على أنه إذا تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل أي دولة أو عدة دول ووجد نفسه في حالة الحرب، يقوم الجانب الآخر فورا بتقديم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات بكل الوسائل المتاحة له وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ووفقًا لتشريعات الاتحاد الروسي وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب المادة الثامنة، ينشئ الطرفان آليات للأنشطة المشتركة من أجل تعزيز القدرات الدفاعية بما يخدم منع الحرب وضمان السلام والأمن الإقليميين والدوليين.