الإثنين, 16 سبتمبر, 2024 , 12:18 م
حدود مصر الملتهبة

تقرير خطير يكشف كيف خطط الموساد لإسقاط مصر  

بقلم  : د. جوزيف مجدي

 مصر ..  تكره ..  إسرائيل ..

هكذا يردد  دائما (  المجتمع المخابراتي الإسرائيلي )

وقد زعم ضابط سابق بالموساد في الإعلام العبري أن مصر وقعت علي ( إتفاقية السلام) فقط بسبب الأزمة الاقتصادية

وأن السادات فكر في السلام بعد رفض قرض البنك الدولي لمصر لأنها دولة في  (حالة حرب)

ويري المجتمع المخابراتي العبري أن إستراتيجية مصر بعد ( حرب  ٦٧) كانت بناء جيش لإسترداد ( سيناء)

لكن إستراتيجية مصر  بعد ( ٧٣ ) هي بناء جيش يتجهز لحرب جديدة  يريد فيها الانتصار

فقد كانت مقولة السادات أن اكتوبر أخر الحروب خديعة أستراتيجية تاريخية

  • ••

والسؤال الجدلي الغامض لمخابرات إسرائيل هو

؟؟؟

 لماذا تبني مصر جيش ضخم وكبير بهذا الحجم.. وهي دولة موقعة اتفاقية سلام  ؟!!!

لكنه سؤال بلا اجابة واضحة

د. جوزيف مجدي

لكن

 اللغز الأكبر للعقل المخابراتي الإسرائيلي هو ما حدث بعد ( ٢٠١٣ ) من زيادة حجم البنية التحتية والتسليح للجيش المصري وبناء الجسور  في قناة السويس وزيادة المطارات والقواعد العسكرية  .. ؟!!!

وما يزعموا أنه إنتهاك للملحقات العسكرية لاتفاقية السلام في سيناء

فهكذا يزعم  المجتمع المخابراتي الإسرائيلي

أن إنتهاك أتفاقية السلام لم يتوقف من ٧٣ …إلا أنه كان كبيرا ومختلفا مع الرئيس السيسي

  • ••

لو كان فرويد عالم النفس الشهير كتب في كتابه ( موسي والتوحيد)

أن عقدة الصهيونية الآبدية هي المصريون … فإن عقدة جيش  إسرائيل الأزلية هي جيش مصر

والخطير أن إستراتيجية إسرائيل الآن هي ( إستنزاف الجيش المصري) وخاصة بعد أحداث  ( طوفان الاقصي ) لأن جيش إسرائيل في حالة إستنزاف .. وبالتالي يرعب إسرائيل  وحدة وقوة الجيش المصري

  • ••

وقولا واحدا

إسرائيل تخشي مواجهة مصر

ولذا حاولت تدبير حرب ( مصرية تركية) علي نفط وغاز  ليبيا

أو حرب ( مصرية أثيوبية) علي  مياه النيل

وكانت حرب السودان وضرب قاعدة ( مروي ) هي بداية صناعة هذا التوتر

ولذا رمت مصر بورقة خفض التوتر في  العلاقات المصرية التركية  …

ولأن مصر دولة دبلوماسية قديمة قامت بحركات تطويق لإثيوبيا تحت شرعية الاتحاد الأفريقي … خطة الكماشة التي صاغتها صقور مصر التي لا تنام .

والفكرة هي قيام مصر بتقوية الجيش الصومالي دون الوقوع الفخ .. فخ أن يواجه جيش مصر كل أفريقيا بمفرده … لكن جيش مصر الآن مع تنمية ووحدة الدول الافريقية

  • ••

العقلية الاستراتيجية المصرية تحتاج كثيرا الي التأمل في تحركاتها فوق رقعة الشطرنج

إذن طوفان الاقصي إستنزف إسرائيل … وإسرائيل تحاول إستنزاف الجيش المصري

أو علي الاقل الضغط علي مصر للبقاء فوق رقعة السلام بسبب الأزمة الاقتصادية

فطالما مصر وافقت علي السلام بسبب أزمتها الاقتصادية فالمطلوب هو إفقار مصر وإثارة شعب مصر ضد حكومته     …   !!!

ولذا

كان قرار ( إيلي كوهين)  مدير الموساد السابق ووزير الطاقة الإسرائيلي بقطع تصدير الغاز عن مصر في ( قلب صيف) شهر يوليو الحارق لإستنزاف مصر والضغط عليها

وكان الرد المصري ردا استراتيجيا غير متوقعا بدخول ( الغاز الجزائري) علي الخط

ودعوة الرئيس الجزائري لمساعدة إنسانية لغزة لو قبل الجيش المصري

ولذا كان قرار وزير الطاقة الإسرائيلي بعودة تصدير الغاز لمصر  ورغم زيادة حجم الديون المصرية

فإسرائيل تصدر الآن الغاز لمصر ودون دفع كي تضمن السلام مع مصر

لأن الحرب معها تتكلف ( مليار دولار) يوميا حسب تقديرات تل أبيب

إحتمالية قبول مصر الغاز الجزائري أرعب إسرائيل لأن هذا معناه قلب الخارطة

وإنقلاب كل المعادلات بتحالف الجيشيين المصري والجزائري

فالغاز الإسرائيلي هي ورقة إسرائيل الوحيدة لعدم حدوث هذا  الكابوس وتغيير المعادلة مع الجيش المصري لمعادلة حرب

وبالتالي

سقوط كل ديون مصر

  • ••

مصر رفضت تماما كل مشاريع بقاء جيش الاحتلال في فلادلفيا بوجود قوات اجنبية أو بناء أبراج مراقبة

مصر لن تقبل سوي بالسلطة الفلسطينية الشرعية في غزة واعادة الفلسطينيين لديارهم من الجنوب للشمال

ودائرة النار التي يخطط لها الموساد أن تكون حول حدود مصر من كل الاتجاهات هي من سترسم الخريطة الجديدة .. خريطة بعث الإمبراطورية المصرية علي طريقة دولة دبلوماسية قديمة تتحرك وفقا للقانون الدولي

اترك رد

%d