كتب – خالد عبد الحميد
يوما بعد يوم تشتد حدة الأزمات في دولة ليبيا الشقيقة ، وللأسف يتم هدم هذه الدولة بأيدي أبنائها والذين كان من المفترض عليهم نسيان القبلية والفئوية والحزبية من أجل إعادة الحياة للجماهيرية الليبية دولة قوية موحدة كما كانت في عهد الشهيد الرئيس معمر القذافي الذي اغتيل في مؤامرة دولية كان هدفها إسقاط الدولة الليبية والسيطرة علي ثرواتها التي هي ملكا لأهلها وشعبها.
ولكن وبعد مرور أكثر من 13 عاما لا تزال الدولة تموج بالصراعات والفتن .. الكل يملك السلاح .. والكل يسعي للحصول علي مكاسب بالقوة غير مبالين بالمصلحة العليا للوطن والدولة التي تداعت عليها الأكلة ولم تعد تقوي علي المواجهة .
الحل وليس غيره من حل هو قيام شخصية ليبية موثوق فيه تمسك بزمام الأمور وتجمع كل الفرقاء لكلمة سواء ونبذ الخلافات والاحتشاد نحو هدف واحد فقط هو عودة ليبيا الدولة القوية اقتصاديا وسياسيا والتي تضررت الأمة العربية كثيرا من فقدانها .
ليبيا تحتاج إلي رجل دولة رشيد لديه من الفكر والإرادة ما يمكن أن يوظفهما في إحكام قبضته وقيادة شعبه لتحقيق أمل كل الليبين في عودة الدولة التي كانت ، فهل يستجيب الشعب الليبي إلي نداءات أشقاء لهم في الوطن العربي بالتوحد ونيذ الخلافات وتفويت الفرصة علي المتربصين بالشعب الليبي ومقدراته
كانت معارك قد نشبت خلال اليومين السابقين بين بعض الفرقاء في ليبيا قبل أن يتم الاتفاق على وقف القتال وانسحاب المقاتلين في منطقة القويعة شرق تاجوراء، بعد يومين من الاشتباكات أدت إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين.
تم الاتفاق على إيقاف القتال وانسحاب “كتيبة الرحبة” إلى مقراتها وعودة “قوة العمليات المشتركة” إلى مقرها في تاجوراء مع دخول قوة من “اللواء 111 مجحفل” كطرف محايد للفصل بين الطرفين.
كانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت بين “القوة المشتركة مصراتة” و”كتيبة رحبة الدروع” في منطقة القويعة شرق تاجوراء فجر اليوم مع تصاعد التوتر الأمني بالمنطقة.
كان سبب الاشتباكات محاولة “القوة المشتركة مصراتة” استرداد كتيبة “الشهيدة صبرية” التي سيطرت عليها “كتيبة رحبة الدروع” أمس الجمعة في اشتباكات راح ضحيتها 9 قتلى و 16 جريح بينهم مدني.
وقال المتحدث باسم مركز طب الطوارئ والداعم مالك مرسيط إنه جرى إخراج 64 عائلة عالقة بمناطق الاشتباكات بمحور مسجد الرحمة بتاجوراء بعد فتح ممرات آمنة لهم.
وأضاف مرسيط تم فتح ممر آمن لـ8 أشخاص آخرين بينهم مسن يعاني من حالة مرضية بمحور شط البنور بمناطق الاشتباكات.
وطلب مركز طب الطوارئ والدعم من المواطنين الابتعاد عن محيط مناطق الاشتباكات بمنطقتي تاجوراء والقوه بوللي.
في غضون ذلك، عقد مجلس رئاسة الوزراء في طرابلس اجتماعا أمنيا رفيع المستوى لتدارس الوضع الأمني المتوتر، على وقع دعوات في المنطقة إلى ضبط النفس.
وقالت مصادر إعلامية إن الطريق الساحلي الرابط بين مدينتي طرابلس ومصراتة مغلق بسبب التوتر الأمني المتواصل منذ الجمعة، كما تشهد شوارع العاصمة الليبية انتشارا أمنيا وعسكريا مكثفا.
وأعلنت جامعة طرابلس إيقاف الدراسة وتعليق الامتحانات والعمل الإداري في جميع كلياتها وإداراتها حتى إشعار آخر.
وتعاني ليبيا من انقسامات منذ سقوط نظام الرئيس معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤونها حكومتان: الأولى معترف بها دوليا في طرابلس غرب البلاد برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.