الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 12:19 م
الكاتب الصحفي خالد عبد الحميد

انتهي الحلم .. ولكن الأمل لم ينتهي .. عن المصريين في الخارج نتحدث

بقلم – خالد عبد الحميد

رئيس تحرير بوابة الوطن المصري – نائب رئيس تحرير أخبار اليوم

 

انتهي حلم المصريين في الخارج بوجود وزارة تدافع عن حقوقهم وتتبني قضاياهم .

تلك الوزارة التي طالب بوجودها قطاعا كبيرا من المصريين في الخارج ، ولكن للأسف ومع مرور 9 سنوات علي إنشاء وزارة الهجرة وتعاقب وزيرتين عليها ، إلا أنهما لم يحققا آمال وطموحات أكثر من 12 مليون مصري مغترب في الخارج ، والسبب من وجهة نظري المتواضعة هو انصات الوزراء لشلة منتفعين من المصريين في الخارج تصدروا المشهد طوال 9 سنوات .. منحوا لأنفسهم رخصة التحدث بإسم المصريين في الخارج دون أن يكون لهم وجود في الشارع ، نصبوا من أنفسهم رؤساء لكيانات عائلية بعضها لا يتجاوز عدد أعضائها أصابع اليد الواحدة .. وبهذه الصفة المضللة حضروا المؤتمرات وتقابلوا مع سفراء وشنوا حربا علي وزراء مستغلين الصوت العالي للسوشيال ميديا وعمليات التشويه هنا وهناك .

فشلت وزارة الهجرة والمصريين في الخارج لأن المناخ داخل المصريين في الخارج أنفسهم لم يكن صحيا ، ولم يكن يبعث علي الأمل أو التفاؤل .. لم نلمس روح التعاون وانكار الذات .. بل تصيدا للأخطاء وتشويها للرموز .. كان ولا يزال سلاح التطاول هو السائد لدي قطاع ليس بالقليل من المصريين في الخارج .

خبروني بالله عليكم هل هذا مناخا يمكن أن ينجح فيه مسئول أو يحقق أحلام جموع المصريين في الخارج .

نحن لا ندافع عن وزيرتي الهجرة السابقتين ، فلكل منهما ايجابيات ولو قليلة ، ولكل منهما سلبيات ولو كثيرة ، ولكن يبقي الفيصل في توفير الجو الملائم لعمل الوزارة ، وهو ما لم يتحقق ، ففشلت وزارتين متتابعتين رغم أن الوزيرة الأخيرة كانت تمتلك من الإصرار علي النجاح ما لم يتوافر في سابقتها ولكنها لم تجد من يساعدها علي النجاح ، بل هناك من سعي لعرقلة مسيرتها لأنها لم تدعوه للقاء أو تذكره في لقاء ، فأعلنوا عليها الحرب عبر منصات مسمومة.

الشاهد أننا أصبحنا أمام واقع لا مفر منه يفرض علينا ضرورة التعلم من أخطاء الماضي اذا كنا حقا نسعي لتحقيق مصلحة المصريين في الخارج ( المصلحة الجمعية وليست الشخصية )

علينا أن نتصالح مع أنفسنا أولا قبل أن نعيد الكرة مع المسئول الجديد الذي تولي ملف المصريين في الخارج حتي لا يلقي مصير من سبقوه ولن نسمح لأعداء النجاح في تحقيق ذلك .

لابد أن نعين هذا الرجل وان لم نفعل فلن يبكي علي اللبن المسكوب إلا نحن أبناء المصريين في الخارج ووقتها لن نلوم إلا أنفسنا .

نداء ورجاء ..

إلي كل من تصدروا المشهد ممن يدعون أنهم يدافعون عن حقوق المصريين في الخارج .. كفي .. وتنحوا جانبا لإعطاء فرصة للسفير حبشي لإعادة ترتيب الأوراق والأولويات دون ضغوط لا يمكن أن تصب بحال من الأحوال في مصلحة المصريين في الخارج .

وفي ذات الوقت نطالب رموز المصريين في الخارج ( الحقيقيين ) الذين اختفوا تماما من المشهد العبثي طوال السنوات الماضية درئا بأنفسهم من الزج بهم ضمن هؤلاء الغوغائيين .. نطالبهم بالإعلان عن أنفسهم ، فالدولة تحتاج إليهم الآن أكثر من أي وقت ، لا سيما وأن انجازاتهم ومساهماتهم وخبراتهم التي انتفعت بها بلدان كثيرة ليس من بينها مصر ملء السمع والبصر لسبب لا ذنب لهم فيه .. نطالبهم بمد يد العون للمسئول الجديد ونفض غبار الماضي بحلوه ومره ، وأظننا نعلم ومن خلال احتكاكنا بعدد كبير من رموز المصريين في الخارج ..أنهم لن يرفضوا لنا هذا الطلب ، بل سيسعون لدعم بلادهم بكافة ما يمتلكونه من خبرات وعلاقات واستثمارات .

في بعض الأحيان يكون مشرط الجراح هو الحل الوحيد لعلاج المريض بعد أن فشلت كافة المسكنات .

ولأن للإعلام الوطني دور كبير في تحقيق أهداف وطموحات المصريين في الخارج والمسئولين في الداخل ، فنعاهد الله أن نظل جنودا نعمل في خندق الدولة المصرية وأن نظل همزة الوصل بين سفراء مصر( المغتربين) في الخارج والمسئولين في الداخل ..

كنا ولا زلنا وسنظل علي موقفنا الثابت تجاه قضايا المصريين في الخارج .

وللحديث بقية

اترك رد

%d