الشيخ محمد نافل :
حب الأوطان من الإيمان .. وخدمة الوطن شرف لا يدانيه شرف
في عهد السيسي تحول الألم إلى أمل ..والمحنة إلى منحة وأصبحت سيناء قبلة للسياح
عشرات المشروعات القومية بسيناء تدعوا للفخر وتحسب للقيادة السياسية
من ذاق مرارة الإحتلال وعاش لحظات الانكسار يعرف قيمة الحرية
من لم يبخل بالدماء فى معركة الفداء لن يبخل بالعرق في ميادين العمل والبناء
حوار – خالد عبد الحميد
تمر علينا هذه الأيام ذكري عطرة علي لوبنا جميعا .. ذكري تدعو للفخر والعزة ولما لا وهي ذكري تحرير سيناء الحبيبة من يد المغتصب ورفع علم مصر خفاقا علي تراب أرض الفيروز التي رواها المصريون بدمائهم الذكية حتي عادت إلينا .
اليوم نحتفل بالذكري الـ عيد لتحرير سيناء وسط عالم يموج بالصراعات والنزاعات وتبقي القوات المسلحة المصرية هي السند والحامي بعد المولي عز وجل لمصر وأرضها وشعبها
وبهذه المناسبة السعيدة التقينا أحد قامات شيوخ سيناء الذين كان لهم دور بارز في الدفاع عن سيناء جنبا إلي جنب مع جيش مصر العظيم .
التقينا الشيخ محمد نافل علي سالم شيخ عشيرة الموالكة – قبيلة البياضية الذي خصنا بهذا الحوار الوطني الدافئ :
قال الشيخ محمد نافل علي سالم : بادئ ذى بدء يسعدنى ويسرنى أن أتوجه بخالص التهاني للشعب المصرى العظيم وأهالى سيناء الحبيبة بذكرى تحرير سيناء وابرق بتحية عطرة لأرواح الشهداء الذين جادوا بأنفسهم فداءا لوطنهم وثمنا لحريتنا وكرامتنا ، كما إنه لمن دواعى سرورى واعتزازى أن اكون ضيفكم على هذه هذا المنبر الإعلامى المتميز والمعبرعن نبض الشارع المصرى ومع اعلامى متميز وواعد ومستنير كشخصكم المهذب
بداية أنا المواطن المصرى محمد نافل على سالم – شيخ عشيرة الموالكة – قبيلة البياضية ومقيم بقرية نجيلة بمركز بئر العبد شمال سيناء .
أؤمن بأن العمل لخدمة الوطن المفدى شرف لا يدانيه شرف وهو مسئولية الجميع بلا إستثناء لأن حب الأوطان من الإيمان خاصة وأن أرض سيناء قطعة غالية من تراب الوطن وقد عانت من ويلات الإرهاب الأسود ولذا كان لزاما على أن أقوم بواجبى مع جميع أهالى سيناء فى مساندة القوات المسلحة الباسلة وتهيئة الأجواء لتحقيق أهداف الدولة المصرية بتثبيت السلم الاجتماعي والأهلى بين قبائل سيناء وكل مكوناتها
وأضاف : ذكريات تحرير سيناء الحبيبة محفورة في وجدان أبناء سيناء الذين عاشوا مرارة النكسة وتجرعوا ألم التهجير ثم عايشوا العبور العظيم لحظة بلحظة مع جيشهم الباسل البطل ثم العودة المظفرة للأرض وإزالة آثار العدوان الإسرائيلي البغيض .
مشيرا إلي أن سيناء علنت حتى وقت قريب وتحديدا قبل ١٠ سنوات من التهميش برغم المحاولات المتكررة لإحداث تنمية متكاملة على أرض سيناء ولكن التحول نحو تنمية مستدامة بسيناء حدث بعد ثورة ٣٠ يونيو فقد اتجهت الدولة المصرية بكل طاقتها لتحويل الصحراء الجرداء الى مجتمعات عمرانية منتجة خاصة وان مقومات تحقيق ذلك موجودة ومتوفرة على أرض سيناء
وتحدث الشيخ محمد نافل عن المشروعات القومية والتنموية على أرض سيناء قائلا أنه أمر يدعوا للفخر ويحسب للقيادة السياسية هذا الإهتمام المقدر لهذا الكم الهائل من المشروعات الطموحة التى قد لا يتسع المجال للحديث عنها ولكنى سأعرج عليها في عجالة كإنشاء العديد من التجمعات العمرانية فى قرى مركز بئر العبد ووسط سيناء والشيخ زويد ورفح ناهيك عن خط السكة الحديد والخطط الطموحة المتعلقة به وكذلك مشروعات الربط الكهربائي وتطوير بحيرة البردويل .. كل هذه المشروعات تدعوا للفخر والاعتزاز وتحتاج للدعم والمساندة.
وأكد شيخ عشيرة الموالكة قائلا : أهالى سيناء لهم خصوصية ألا وهى انتماءهم القوى وعاطفتهم الوطنية الجياشة وهذه ليست مبالغة لأنهم ذاقوا مرارة الإحتلال وعاشوا لحظات الإنتصار بعد الانكسار فهم يعرفون قيمة الحرية والاستقلال ويلمسون جهد الدولة الواضح الجلى فى ربط سيناء بالوادى وتطوير كل مناحى الحياة وتوفير الخدمات بشتى انواعها
وتعزيز الشعور بالانتماء
وعندما جاء ذكر القوات المسلحة المصرية تحدث الشيخ نافل بفخر قائلا : الحديث عن دور القوات المسلحة الباسلة حديث ذو شجون وبدون مبالغة فكل واحد من أبناء سيناء جندى فى القوات المسلحة المصرية وكل جندى فى القوات المسلحة المصرية ابن من أبناء سيناء لتتخيل الارتباط الوثيق والأبدى بين الجيش المصرى وأهالى سيناء ، فقد رأينا تضحياتهم بالأفعال لا بالأقوال فهم من قدموا أرواحهم فداءا لوطنهم ووثقوا بطولاتهم بالدماء على أرض سيناء وما زالوا يبذلون جهدا خرافيا فى دفع عجلة التنمية على أرض الفيروز فمن لم يبخل بالدماء فى معركة التحرير والفداء لن يبخل بالعرق في ميادين العمل والبناء
وأضاف : لقد صاغ أبناء سيناء ملحمة وطنية نادرة وتاريخ يكتب بمداد الذهب وحروف النور عبر التحامهم بجيشهم المفدى وخوضهم معركة العزة والكرامة كتفا بكتف وجنبا إلى جنب مع القوات المسلحة بعد نكسة ٦٧ ومرورا بحرب الاستنزاف والإعداد لحرب أكتوبر ٧٣ والتعاون مع رجال المخابرات الحربية عبر منظمة سيناء العربية وبرز العديد من أبطال سيناء فى هذه الملحمة وهم أكثر من أن نحصيهم مثل الشهيد عبد العزيز مرزوقة ومحمد اليمانى وهدد بئر العبد شلاش خالد عرابى وسالم ابو سعودى نحسبهم كذلك ولا نذكيهم على الله
وقد انبرى أبناء سيناء يشاركون وبفاعلية فى ملحمة البناء كما شاركوا فى معركة الفداء .
واستطرد قائلا : لك أن تتخيل كيف تحولت الأوضاع فى كل مدن ومراكز سيناء ، فبعد ما أحدثته يد الإرهاب الآثمة من دمار وخراب وكانت كل مناحى الحياة معطلة وإذ بالأمور تتبدل من الألم إلى الأمل ومن المحنة إلى المنحة وأصبحت سيناء قبلة للسياح أكثر من ذى قبل الأمر الذى يستدعى تعزيز نقاط القوة والاهتمام بالبنية التحتية من طرق ومرافق لاسيما أننا نمتلك شواطئ ومنتجعات لا يوجد لها مثيل فى العالم وذلك لفتح آفاق جديدة وخلق فرص عمل للشباب والمساهمة الفاعلة فى تحقيق تنمية مستدامة على أرض الفيروز
وأضاف الشيح محمد نافل قائلا: إن الناظر إلى ما يحدث فى بعض دول الجوار العربى يشعر بمدى النعمة التى أنعم الله بها على بلادنا الحبيبة ويرجع الفضل فى ذلك بعد الله عز وجل إلى قوة وتماسك الجيش المصري العظيم فهو بلا شك صمام الأمان وضمانة الأمن والاستقرار وحماة الأرض والعرض بكافة قطاعاته وأفرعه وتشكيلاته العاملة فى شتى المجالات والأقصى طاقة يصلون الليل بالنهار، فتضحياتهم واضحة للعيان وهم فى غنى عن الشكر والمدح ولكن من باب إرجاع الفضل لأهل الفضل وهذا اقل ما يقال عن مؤسسة عريقة ومتكاملة كقواتنا المسلحة الباسلة .
واختتم شيخ عشيرة الموالحة حديثه قائلا: لا تكفى الكلمات وتتلعثم العبارات لتعبر عما يكنه الشعب المصرى لقائد وطنى فذ حمل الأمانة فى توقيت بالغ الحساسية والخطورة فى شجاعة منقطعة النظير .
اقول له فى ذكرى التحرير سر على بركة الله تحوطك عناية الرحمن وأكمل ما بدأت وخلفك شعب عظيم تحت راية الوطن المفدى تستمد منك عزما ومضاءا وقوة وتصميما لمواجهة التحديات والأزمات
والى شعب مصر العظيم أعاد الله عليك أعياد النصر ودمت عزيزا شامخا رغم كيد الكائدين وشر الحاسدين
وحفظ الله مصر شعبا وجيشا وقيادة وأدام عليها ستره ونصره وأمنه وأمانه .