الوطن المصري – وكالات
في إطار دعم دولة جنوب أفريقيا للقضية الفلسطينية الذي ظهر جليا بعد أن قدّمت جنوب إفريقيا طلبًا رسميًا إلى محكمة العدل الدوليّة في ديسمبر 2023 يتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعيّة في قطاع غزة بعد اندلاع العدوان الإسرائيليّ علي قطاع غزة السابع من أكتوبر، وسقوط الآلاف من الضحايا بسبب القصف الإسرائيلي وأعمال التهجير القسري للفلسطينيين من بيوتهم.
وعن آخر مظاهر هذا الدعم أعلنت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، خلال حوار المؤتمر الوطني الإفريقي حول تضامن جنوب إفريقيا مع فلسطين، أنه سيتم اعتقال مواطني جنوب إفريقيا، الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، فور عودتهم إلى البلاد.
وقالت باندور: “لقد أصدرت بالفعل بيانا ننبه فيه أولئك الذين يحملون الجنسية الجنوب أفريقية والذين يقاتلون جنبا إلى جنب مع قوات الجيش الإسرائيلي أو في صفوفه، نحن مستعدون لإعتقالكم بمجرد عودتكم إلى أرض الوطن، وهو التصريح دفع إلى تصفيق حاد من قبل الحشد الذي كان يستمع لكلمتها.
وأوضحت باندور أن دعم حكومتها للفلسطينيين لا علاقة له بالانتخابات المقبلة.
وأضافت: “لم نلتق بالشعب الفلسطيني في السابع من أكتوبر، لقد كنا معا في النضال منذ عقود عديدة”، حسب صحيفة “إسرائيل ناشيونال نيوز”.وأضافت وزيرة الخارجية: “لقد قام شعب فلسطين بتدريب “مقاتلي الحرية” في حركة التحرير. هذه علاقة بين المناضلين من أجل الحرية، بين الناشطين، بين أمم تشترك في تاريخ، تاريخ من النضال من أجل العدالة والحرية”.
وتأتي تصريحات باندور في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين إسرائيل وجنوب إفريقيا إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق وسط الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد تل أبيب في محكمة العدل الدولية والتي تتهمها فيها بارتكاب إبادة جماعية.