المزايا الخمس لمخطط خميسة مستقبل الكهرباء في مصر
أـ ميسورة
بـ نظيفة
جـ مأمونة
دـ مضمونة
هـ مستدامة
بعد تلخيص الميزة الأولى وهي السعر الميسور الذي يتألق ساطعا من أنها لا تحرق الوقود الحفري لإنتاج الكهرباء ولذلك لا تتأثر بسعر الدولار أو غيره، بل وقودها هو أشعة الشمس المصرية، وهذا هو لب الميزة الثانية وهي أنها لا تسبب انبعاثات ضارة بالغلاف الجوي ولا يتبقى بعد نهاية خدمتها نفايات سامة أو ملوثة للبيئة.
وتلك الميزة مرتبطة بموضوع أمان التشغيل فهي مأمونة لأنها تمدنا بالكهرباء 365 يوما في السنة حتى أيام غياب الشمس وأعمال الصيانة التي تطلب إيقاف محطة من المجموعة الخمسية تنفذ بالتتابع فلا يشعر مستخدمي الكهرباء بنقص في الإمداد الكهربي. وإذا حدث عطل طارئ، يتيح تصميم المحطة عزل جزء من اللواقط التي تستقبل الإشعاع الشمسي المركز، دون أن يؤثر ذلك على أداء المحطة تأثيرا جذريا. وفي حالة عطل أساسي لمحطة من المجموعة الخمسية يتسبب في خروجها من الشبكة الفرعية تنطلق مباشرة التربينة الغازية الاحتياطية في شبكتها الفرعية بحيث لا ينقطع الإمداد الكهربي.
يحرص مشغلي شبكات الكهرباء في العالم على أن يكون التردد منتظما عند 50 هرتز ولا يتغير عن هذا العدد (في بعض الدول 60 هرتز) إلا في حدود ضيقة جدا – وهذا أحد مقومات أمن الكهرباء بجانب ثبات الجهد – حفاظا على الأجهزة المرتبطة بالشبكة. ولكن ظهر في شبكات الدول التي أدخلت نسبة تصل لحوالي 40% من الطاقات المتجددة المتقطعة في شبكاتها أن التردد ليس مستقرا كما يتمنون بسبب طبيعة الرياح المتقلبة وكذلك بسبب الانقطاع المفاجئ للكهرباء عند مرور سحابة فوق حقل خلايا ضوئية، وأن عليهم أن يتدخلوا من وقت لآخر لحفظ استقرار التردد. هذا لا يحدث مع خميسة لأنها تستعمل تربينة بخارية تغذيتها من الحرارة المختزنة فلا تتأثر بسحابة تمر وتتحمل وضع حمل مفاجئ لأن دوران التربينة يحافظ تلقائيا على استقرار التردد وأن يكون متزامنا مع دوران التربينات المائية لسد أسوان والسد العالي.
على نفس هذا الصعيد ينزعج مشغل الشبكة إذا أخفقت وحدة توليد عند ربطها بالشبكة عن المزامنة مع تردد الشبكة لأن هذا يسبب خروجها فجأة من الخدمة. وهذا يحدث أيضا عند الهجمات الاليكترونية على الشبكة مثل الهجمة على شبكة تشغيل مخصبات اليورانيوم الإيرانية أو الهجمة على شبكة معلومات البرلمان الألماني – وغيرها كثير مما يستعمل التقنيات التي تعتمد كليا على الرقمنة – فيتسبب في شلل الاتصالات بل الحياة كلها لو أصاب شبكة الكهرباء الرئيسية.
ولكن خميسة لا تتأثر بمثل هذه الهجمات لأنها تتكون من مجموعات، كل منها خمس محطات توليد وعديد من مستهلكي الكهرباء، متصلين ببعضهم البعض في شبكة فرعية يمكن في حالات الطوارئ فصل هذه الشبكة الفرعية عن الشبكة الرئيسة وتستمر في العمل بنفس الكفاءة دون الحاجة للشبكة الرئيسية.
وهذا ينطبق أيضا على أمن الإمداد الكهربائي في حالات التخريب المتعمد أو ظروف العواصف الشديدة أو نتيجة للعمليات الحربية.
التردد والمزامنة – 50 هرتز يعني 50 ذبذبة في الثانية
Frequency & Synchronisation – 50 Hertz=50 times per second
الدكتور هاني محمود النقراشي
عضو المجلس الاستشاري لرئيس الجمهورية
ملحوظة: الأسبوع القادم نتكلم عن الميزة الرابعة “مضمونة”