الإثنين, 29 أبريل, 2024 , 9:51 م

«الوطن المصري» تكشف الرهان الخطير لتركيع مصر في أزمة غزة

«كماشة أقتصادية» لضرب موارد مصر الدولارية .. ومخطط سحب الأموال الساخنة من الأسواق

فى اللحظة التى تقبل فيها مصـر بالتهجير سيتوقف ما يحدث فى جنوب البحر الأحمر فوراً

إسرائيل قطعة شطرنج تحركها القوي الاستعمارية الكبري لنهب خيرات الشعوب

توجيه مؤسسات المال الدولية بإصدار تقارير سلبية عن الأقتصاد المصـرى لتخويف المستثمرين من الأستثمار فى مصـر

مصر تتعرض لحصار أقتصادى مكتمل الأركان أدى لأزمة سيولة لأسباب خارجية
الخطر الحقيقي علي مصر هو استهداف الجبهة الداخلية وتماسكها

 

قل سيناريو .. قل مخطط مشبوه .. قل مؤامرة دولية .. قل ما تشاء وأوصف بما تشاء
أمريكا والغرب والكيان الصهيوني يراهنون علي الشعب المصري لنشر الفوضي ، والحرب الاقتصادية وارتفاع الدولار حرب معد لها من قبل لخروج الشعب علي رئيس الدولة وعلي النظام .
وهذه الحرب متوقفة علي انهيار الشعب من الحملة الاقتصادية وارتفاع الأسعار والدولار .
كل ذلك يؤكد أن مصر تواجه حرب وجود والوقوف مع بلادنا واجب وطني والحياد خيانة .. انتهي السلام وبدأت طبول الحرب ، وبدأ الأستعداد لدخول مدينة رفح .
ومدينة خان يونس جنوب غزة هى أخر محافظة قبل محافظة رفح الفلسطينية الحدودية مع مصـر ، واجتياح رفح كارثة بكل المقاييس لأن رفح حالياً مكدس فيها أكثر من مليون ونصف نازح فلسطيني لدرجة إن خيام النازحين أصبحت ملاصقة للجدار العازل مع مصـر .. وفى حالة إجتياح رفح لن يكون هناك أى مهرب للنازحين إلا معبر رفح الحدودى مع مصـر ودخول الحدود المصـرية .
وقد استبقت أمريكا الخطوة بتأمين إسرائيل عسكرياً بأقوى جسر جوى لم يصل تل أبيب من أيام حرب أكتوبر .. عشرات الطائرات المتقدمة من طراز F-35 و F-15 وأباتشي وصلت إسرائيل الأيام القليلة الماضية ولا تفسير للصفقة غير إنها محاولة لتهديد مصـر لمنعها من التصدى عسكرياً للمخطط الشيطانى لتنفيذ التهجير .
وقد أبلغت مصر الكيان الصهيوني رسمياً فى وقت سابق إن مع بدء موجات التهجير سيكون لمصـر الحق الكامل فى الدفاع عن حدودها وأرضها دون أى أعتبارات .
وقد نشرت وول ستريت جورنال تقريرا جديدا أول أمس أن مصـر تفكر فى سحب السفير وقطع العلاقات وإن صبر مصـر أقترب على الأنتهاء خاصة أن اتهم محامى الكيان فى محكمة العدل الدولية مصـر بالباطل إنها تعرقل دخول المساعدات لغزة .. وبمناسبة المساعدات حتي نعلم إن العدو الحقيقي ليس إسرائيل ولكن أمريكا وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية قرروا وقف تمويل منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة والمختصة بدعم النازحين إنسانياً داخل قطاع غزة بزعم أن بعض أعضاءها منتمين لحماس .. الخبر يكشف من الذي يحاصر القطاع ومن الذي يعمل علي تجويع أهالي غزة .
وهو ما يؤكد أن إسرائيل مجرد منفذ لأجندة الغرب وأى خلاف ظاهرى بينهم هو مجرد توزيع أدوار ولأهداف أنتخابية ولكن فى واقع الأمر إسرائيل مجرد قطعة شطرنج و كيان وظيفى أو الولاية رقم 51 من الولايات المتحدة الأمريكية .
وقد ردت مصـر على الخطوات الإسرائيلية على الأرض بتحريك الأسلحة الثقيلة إلى الحدود مع إسرائيل وهو إنذار أقوى من ألف كلمة .. إنذار يؤكد أن مصر جاهزة للمواجهة وأنها مستعدة لأى إحتمال حال تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمراء وأن لدي القاهرة كل أدوات الردع فى أى لحظة .
وأن إتفاقية كامب ديفيد لا تمنعنا من حماية أمننا القومى وأننا بالفعل فى حالة جهوزية وإستعداد كامل لأن يكون قطاع غزة مسرح عمليات للجيش المصـرى فى أى لحظة لو تطلب الأمر وقامت إسرائيل في الدخول لمحور فيلادلفيا .. أو قررت ضرب جنوب قطاع غزة ورفح لإجبار النازحين هناك على عبور الحدود .. أو قامت بضرب أجزاء من الجدار العازل بين مصـر وغزة لعمل ثغرات لفتح غزة على سيناء .. مصر جاهزة لكل السيناريوهات على الأرض بالسلاح والقوات والآليات ليس فقط ما يظهر أمامنا ونراه .. لا .. هناك ما خفي وما سيكون مفاجأة للعدو.. وهنا يجب أن نؤكد أن لا خوف على مصـر عسكرياً ولن تستطيع أي قوة المساس بحدودنا أو أمننا ، حتي لو حاربت عدوانا خماسيا ، فلدينا من القدرات والإمكانيات ما يمكننا من إنفاذ إرادتنا وحماية أرضنا .
الرهان الآن علي الجبهة الداخلية والحرب الأقتصادية اللى بدأت منذ أن قالت مصر ( لأ ) للتهجير .. نحن نواجه حصار أقتصادى مكتمل الأركان وأنتم ترون الدولار وما وصل إليه ..
( كماشة أقتصادية ) لضرب كل موارد الدولة الدولارية التي تأثرت بها السوق بالفعل ..
أولاً بتفجير جنوب البحر الأحمر مع سبق الأصرار والترصد لضرب إيرادات قناة السويس أهم مصدر سيادى للدولار فى مصــر وأدى ذلك لعزل مصـر عن آسيا تجارياً بمعنى أرتفاع فاتورة الواردات من آسيا خصوصاً الصين أو الهند وكل دول آسيا عموماً بسبب أرتفاع تكلفة الشحن لأضعاف ما مثل ضغط أضافى على الدولار بخلاف إنخفاض الصادرات المصـــرية لآسيا لنفس الأسباب ما مثل إنخفاض فى الحصيلة الدولارية للدولة بخلاف إنخفاض الأستثمار الأجنبي إلى أجل غير مسمى بسبب مشروعاته التي توقفت بسبب الأزمة إلى أشعار أخر .. وتفجير البحر الأحمر بمفرده أدى إلى إنخفاض إيراد قناة السويس وإنخفاض الصادرات والأستثمار الأجنبي وأرتفاع فاتورة الواردات .
وفى اللحظة التى تقبل فيها مصـر بالتهجير سيتوقف ما يحدث فى جنوب البحر الأحمر فوراً المحور الثانى من الحصار الأقتصادى هو توجية مؤسسات المال الدولية المهيمن عليها أمريكا بإصدار تقارير سلبية عن الأقتصاد المصـرى لتخويف المستثمرين من الأستثمار فى مصـر سواء موديز أو مورجن كلها مؤسسات تعمل تحت أمر نفس المعسكر المسيطر على محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن .
المحور الثالث سحب الأموال الساخنة أو السائلة من السوق المصـرى بالأمر المباشر وهذه الأموال هي التي كان يتم إستثمارها فى أذون الخزانة المصـرية وكانت تعمل على تخفيف الضغط على الدولار فى السوق المصـرى.
المحور الرابع: إستمرار رفع الفائدة فى الفيدرالى الأمريكى الهدف ليس مصــر بمفردها ولكن مصـر تأثرت بشكل مباشر بسبب تفضيل المستثمرين وضع أموالهم بالفائدة المرتفعة التي وصلت لـ 55% فى البنوك الأمريكية دون أى مخاطر مقابل إن يستثمروا فى مصـــــر .
لو بدأت الحرب نحن لها ، لكن سيكون لها فاتورة أقتصادية فى ظل حصار أقتصادى ، لذلك لابد أن بكون لدينا الوعي الكافي بما يحدث وبما يدور حولك
هم يراهنون على أمرين من الحصار الأقتصادى :
الأول : عدم تحملنا وعدم صمودنا وإستسلامنا أمام المؤامرة وأن نصل للدرجة اللى نضغط فيها على القيادة حتي نستسلم ونقبل بالتهجير من أجل تراجع الأسعار .
الرهان الثانى : وعي المصريين .. فما هو معلوم لهم أن الكثير من المصريين لا يدركون ما تتعرض له مصر ويتهمون الحكومة بالفشل والتقصير وسوء الإدارة فتكون النتيجة وضع القيادة السياسية تحت ضغط فقدان الظهير الشعبي وسيناريوهات الفوضي فتضطر من وجهة نظرهم للخضوع .. ناهيك عن أن الحرب ليست على الجيش المصـرى ولا حرب على الرئيس السيسى ولكنها حرب على الشعب المصــرى بأكمله ( شعب وقيادة وجيش ) ونجاتنا مرهونة بصمود الشعب وتحمله ووعيه بحجم المؤامرة وأبعادها .
مصر تتعرض لحصار أقتصادى مكتمل الأركان أدى لأزمة سيولة لأسباب خارجية وليست أزمة أقتصادية داخلية وهذه الأسباب واضحة للجميع الكفيف قبل البصير ولو استعنت بكل خبراء الأقتصاد فى العالم فى ظل هذا الحصار لا ينجحوا في حل الأزمة ، لذلك فإن إنتصارنا فى الحرب يبدأ بوعينا بالمؤامرة وإدراكنا للفخ المنصوب لنا لننفذ أجندة العدو لحظة سقوط مصـر وهى لحظة وقوع المصــريين في الفخ وبدلا من دعمنا لبلدنا وهى تواجه العدو نقوم بخدمة العدو بمحاربتنا لبلدنا وحرمانها من دعمنا لها .. للأسف المشهد صعب وما تتعرض له الدولة المصـرية من ضغوط غير مسبوقة .
المشهد يلزمه أقصى درجات الوعى والأنتباه والأصطفاف .. الخطر الحقيقي ليس من عدو الخارج ، ولكن الجبهة الداخلية ومحاولة تلبيس الباطل ثوب الحق وتجاهل هذا الحريق الذى يحاصرنا من كل الأتجاهات وتأثيرة السلبي على حياتنا لإثارة الغضب الشعبي والمتاجرة بنا كوقود لسيناريوهات الفوضي لتحقيق أجندة العدو دون أن ندري والضمانة الوحيدة للنجاة هى وعينا وإدراكنا لحقيقة ما نمر به من عدوان وخطر وجودى لم يحدث بهذا الشكل منذ عام 1840 ولكن غاب عن كل هؤلاء إن مصـر غير قابلة للكســر .
قد نتعرض للضرر قليلاً أو نسقط فى فخ له تداعيات وعواقب لكن النجاة منه حتمية وإن مصـر قد تتعثر فى جولة لكنها تربح على النفس الطويل .
مصر فى حالة حرب ، والحرب اليوم ليست حرب جيوش وفقط ، ولكن حرب اقتصادية ونفسية ومعنوية وشائعات .

اترك رد

%d