قال المهاجم السويدي الدولي زلاتان إبراهيموفيتش إنه سيخوض السبت آخر مباراة مع باريس سان جيرمان وإنه سيترك نادي العاصمة الفرنسية الذي أمضى معه أربعة أعوام لعب خلالها دوراً محورياً في تحويله إلى قوة لا يستهان بها أوروبياً.
أكد النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش رحيله عن نادي باريس سان جرمان في تغريدة بثها على حسابه الخاص على مدونة تويتر الجمعة (13 مايو/ أيار 2016). وقال ابراهيموفيتش "مباراتي الأخيرة على ملعب بارك دي برانس غداً. جئت ملكاً وأرحل أسطورة".
وسيواجه باريس سان جرمان نانت السبت على ملعب بارك دي برانس خلال الجولة الأخيرة من بطولة فرنسا.
وكان ابراهيموفيتش انتقل إلى صفوف فريق العاصمة الفرنسية عام 2012 قادماً من ميلان الإيطالي ونجح في قيادته إلى إحراز بطولة فرنسا أربع مرات، كأس الرابطة ثلاث مرات وكأس فرنسا مرة واحدة (يستطيع إضافة لقب ثان الأسبوع المقبل)، لكن النقطة السوداء الوحيدة في سجله الباريسي تتمثل في أنه لم يتمكن من قيادة الفريق إلى تخطي الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا التي تعتبر أولوية بالنسبة إلى مالكي النادي القطريين.
هناك القليل من اللاعبين الذين تنقسم الآراء حولهم بقدر المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش. ومن المؤكد أن ابراهيموفيتش من اللاعبين الموهوبين جداً الذين نجحوا في أن يكسبوا محبة آلاف المشجعين حول العالم.
لكن يُؤخذ عليه أنه غالباً ما فشل في الامتحانات الكبرى، في حين يؤكد مشجعوه أن اللاعب الذي توج بألقاب مع اياكس أمستردام الهولندي ويوفنتوس وانتر ميلان الايطاليين وبرشلونة الإسباني وصولاً إلى ميلان الايطالي وباريس سان جرمان، واللاعب الذي كلف هذه الأندية أموالاً طائلة للتعاقد معه لا يمكن أن يكون سوى من اللاعبين الكبار الذين يلعبون دوراً أساسياً في فوز فرقهم.
أما بالنسبة لمنتقدي "ايبرا" فيرون بأنه يتألق أمام المنافسين "الصغار"، وبأن فشله في إحراز لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا وفي التألق مع منتخب بلاده في البطولات الكبرى يؤكدان هذا الأمر. في الواقع، لا يمكن للإحصائيات أن تقيس حجم موهبة لاعب ما، فالبرازيلي رونالدو الذي يعتبر من أفضل المهاجمين الذين عرفهم تاريخ الملاعب، لم يفز أيضاً بلقب دوري أبطال أوروبا رغم أنه دافع عن ألوان العمالقة برشلونة وريال مدريد وميلان وانتر ميلان وايندهوفن خلال مسيرته الرائعة، لكن ذلك لا يقلل من حجم موهبته وموقعه بين نجوم الكرة المستديرة في التاريخ.
لكن ما يميز "الظاهرة" رونالدو عن ابراهيموفيتش هو أنه توج بلقب بطل العالم مع منتخب بلاده مرتين، وأحرز لقب هداف نسخة 2002 إضافة إلى نيله جائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات. والسويد ليست البرازيل بالطبع، وبالتالي استفاد رونالدو خلال مشواره الدولي من وجود لاعبين رائعين إلى جانبه، خلافاً لابراهيموفيتش الذي يعتبر النجم الأوحد في تشكيلة منتخب بلاده وبالتالي يكون تركيز دفاع الخصم منصباً عليه تماماً.
ابراهيموفيتش حظي بفرصته للتألق على الساحة العالمية بعد أن شارك مع منتخب بلاده في مونديالين وفي نسختين من كأس أوروبا (يخوض النهائيات المقبلة في فرنسا الشهر المقبل أيضاً)، كما خاض على صعيد الأندية غمار دوري أبطال أوروبا في 15 موسماً على التوالي.
كما تُوج المهاجم السويدي هدافاً للدوري الايطالي مرتين في المواسم الأربعة الأخيرة له في إيطاليا (مرة مع انتر وأخرى مع ميلان)، كما اختير مرتين من قبل الاتحاد القاري للعبة ضمن أفضل تشكيلة وروبية، ونال جائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي ثلاث مرات وأفضل لاعب سويدي 9 مرات وأفضل لاعب وهداف في الدوري الفرنسي ثلاث مرات.
وسجل زلاتان، الذي اُختير كأفضل لاعب في الدوري الفرنسي للمرة الثالثة، 151 هدفاً مع الفريق الباريسي، بينها 36 هذا الموسم في الدوري حيث ضمن لقب الهداف.
ع.غ/ ف.ي (آ ف ب، رويترز)