الرئيس الأمريكي أوباما-أرشيفية
علقت صحيفة “لوس انجلوس تايمز” على الزيارة المرتقبة للرئيس أوباما لمدينة هيروشيما اليابانية، نافية أن تكون بغرض الاعتذار، وأنها دعوة للتعلم من دروس الماضي.
ونوهت الصحيفة في افتتاحية، اليوم الأربعاء، عن أن الزيارة تأتي بعد سبعة عقود من إسقاط أمريكا لأول وآخر قنبلتين ذريتين في أي حرب على الإطلاق على المدينتين اليابانيتين، ليسقط جراء ذلك نحو 200 ألف إنسان، على نحو عجل بنهاية الحرب العالمية الثانية، وبداية جدل تاريخي وأخلاقي صعب استمر حتى يومنا هذا.
ورأت الصحيفة أن الرئيس أوباما دخل معترك هذا الجدل بإعلانه عن نيته زيارة أولى هاتين المدينتين (هيروشيما) أثناء رحلة لليابان في وقت لاحق من الشهر الجاري، ليكون بذلك الرئيس الأول الذي يفعل ذلك وهو في منصبه.
وقالت الصحيفة “على الرغم من أن آثار القنبلتين على هيروشيما وناجازاكي كانت متجاوزة للخيال، إلا أنها مقارنة بالرؤوس النووية اليوم تبدو آثارا تافهة.. ثمة تسعة أمم في الوقت الحاضر تمتلك أكثر من من 15 ألف سلاح نووي، معظم تلك الأسلحة أكثر تدميرا وقوة من قنبلتي الحرب العالمية الثانية.”
وأكدت لوس انجلوس تايمز على أن “قوة الدمار الهائل التي تمتلكها الأسلحة النووية، مقارنة بهشاشة السلام هي ما ينبغي أن يركز عليه الرئيس أوباما والعالم، وليس الجدل بشأن ما ترمز إليه زيارة لنصب تذكاري. “