حصن العرب.. منظمات دولية وأممية تستند إلى مصر في دعم غزة

الوطن المصري – جيهان جابر

منذ اليوم الأول للعملية العسكرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ردا على عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، وأعلنت مصر بشكل واضح وصريح وقوفها بجانب سكان القطاع لتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.

وأعلنت مصر، استقبال مطار العريش الدولي، جميع المساعدات من الدول والمنظمات الدولية الراغبة في مساعدة الفلسطينيين، وتوالت الطائرات المحملة بالمساعدات إلى المطار تلبية لدعوة القاهرة.

وتوالت اتصالات المنظمات الدولية والأممية مع القاهرة والقيادة السياسية لبحث مساعدة القطاع وإدخال المساعدات إلى القطاع التي يتعرض لحصار محكم وقصف عنيف راح ضحيته آلاف الشهداء وسقوط آلاف المصابين وأكثرهم من النساء والأطفال.

الصحة العالمية:

وكانت منظمة الصحة العالمية، من أول المنظمات التي تواصلت مع القاهرة لبحث تقديم المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح البري.

وقالت المنظمة على لسان مديرها الإقليمي في شرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إنها تحركت منذ اللحظات الأولى التي أصدر فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أوامره بتوجيه المساعدات إلى معبر رفح، وتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة.

ونوه المنظري، بأن التنسيق مستمر ومتواصل مع الجهات المختصة في مصر، وتمكننا من إرسال شحنة مستلزمات طبية من المخزون اللوجستي في دبي إلى مطار العريش، وفي انتظار فتح المعبر لإيصال المساعدات لغزة، مشيرا إلى وجود فرق فنية متخصصة، لتقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة

ولفت إلى أنه ينتظر مثل البقية إصدار الأمر بفتح المعبر من الجانب الفلسطيني، لإدخال المساعدات

طائرة منظمة الصحة العالمية

وفي السياق، استقبل الهلال الأحمر المصري، في 14 أكتوبر الماضي، طائرة تحمل 78 مترًا مكعبًا من الإمدادات الصحية من المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية، بمطار العريش لتسليمها إلى قطاع غزة، عبر ميناء رفح البري.

الأونروا:

وفي الإطار نفسه، كانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من بين المنظمات التي تواصلت مع مصر لإدخال المساعدات إلى القطاع.

وقالت الوكالة إن مصر تبذل جهودا كبرى لإدخال المساعدات، متمنية نجاح إدخال شحنات من الوقود خلال اليومين المقبلين، إلى القطاع تفاديا لنتائج كارثية على الأرض وتوقف جميع القطاعات المنقذة للحياة.

الوكالة وعلى لسان المتحدث باسمها عدنان أبوحسنة، طالب بفتح الباب أمام عبور المساعدات الإنسانية إلى القطاع، منوها بأن الكميات المسموح لها بالمرور إلى الآن، لا تفي بالاحتياجات الإنسانية لحوالي 2.3 مليون،

الأمم المتحدة:

كما أن منظمة الأمم المتحدة كانت سباقة في التواصل مع القاهرة لحل مشكلة المساعدات المتوقفة أمام المعبر، لتسهيل وتسريع إدخالها بالتنسيق مع القاهرة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، المفتوح بشكل دائم من الجانب المصري.

وتلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالًا في 11 أكتوبر الماضي، من أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، وتوجه له بالشكر على الجهود التي تقوم بها مصر، ودورها المقدر على صعيد بذل المساعي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وأعرب جوتيريش عن أمله في مواصلة التشاور مع الرئيس السيسي، بشأن مستجدات التصعيد في غزة، والمواجهات العسكرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في ضوء التطورات المتسارعة التي تمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي.

ووصل الأمين العام أنطونيو جوتيريش إلى القاهرة، الخميس 19 أكتوبر الماضي، والتقى وزير الخارجية سامح شكري، في وقال في مؤتمر صحفي جمعهما إنه في مهمة سلمية، لحل أزمة حالكة لم ترها المنطقة منذ عقود، أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي شنّتها حركة حماس.

وتابع جوتيريش، أن المتضرر الأول هم النساء والأطفال، وأطقم الإغاثة والعاملون في الأمم المتحدة، والقانون الدولي الإنساني، يجب أن يحترم وأن حماية المدنيين ذات أهمية قصوى.

وندد بأي هجوم على أي مقر لمنشأة صحية أو تعليمية أو تابعة للأمم المتحدة، معتبرا أن ذلك هجوما سافرا على المواثيق الدولية.

وفي اليوم التالي الجمعة 10 أكتوبر، زار جوتيريش مطار العريش، ومنه توجه إلى عقد مؤتمر صحفي، أمام معبر رفح البري، حيث شاحنات المساعدات المتوقفه أمامه وتمتد لآلاف الأمتار، في انتظار فتح المعبر من الجانب الفلسطيني.

وفي اليوم التالي 11 أكتوبر، شارك جوتيريش في قمة القاهرة للسلام، بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمنع التصعيد في فلسطين، وإدخال المساعدات إلى القطاع.

واستقبله الرئيس السيسي وأجرى معه حديثا مطولا، لبحث الأوضاع في القطاع وضرورة إدخال المساعدات لإنقاذ المدنيين والقطاع الصحي.

المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر

كما كان للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر دور منذ اندلاع الأزمة الراهنة في قطاع غزة، وتواصلت مع القاهرة لتنسيق إرسال المساعدات وإدخالها إلى قطاع غزة.

المنظمة على لسان الدكتور صالح التويجري، أمينها العام، أشاد بالجهد الجبار الذي يبذله الهلال الأحمر المصري، لمساعدة قطاع غزة.

وقال في تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الهلال الأحمر المصري، عضو رئيسي من أعضاء المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر، ويبذل مجهودا جبارا لا يقل أهمية عن عمل الهلال الأحمر الفلسطيني.

ونوه بجمع كمية كبيرة من المساعدات لأهالي غزة، بمطار العريش، معربا عن تطلعه لنجاح الجهود الرامية لإدخال المساعدات لغزة.