الوطن المصري – وكالات
بنبرات قوية وحادة واصرار علي دعم الحق ، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأحد، من أن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة سيدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة كلها.
وأكد عبد الله الثاني ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة وحماية المدنيين وكسر الحصار.
جاءت تصريحات الملك عبدالله الثاني خلال استقباله كبير مستشاري رئيس أركان الدفاع البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الفريق جوي مارتن سامبسون في قصر الحسينية اليوم الأحد.
والتقى العاهل الإردني اليوم الأحد أيضا المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، لبحث ضرورة استدامة إيصال الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وبشكل عاجل.
وشدد عبد الله الثاني على أهمية دور المنظمات الدولية مثل برنامج الأغذية العالمي في دعوة المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لضمان إيصال الغذاء والمياه والدواء والوقود غزة، والدعوة إلى حماية البنية التحتية الطبية والإغاثية في القطاع.
كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أعلن في وقت سابق من داخل قيادة الجيش، أن المملكة ستحمي حدودها و”ستدعم صمود الفلسطينيين على أرضهم” بكل إمكانياتها.
وأكد الملك خلال ترؤسه اجتماعا بالقيادة العامة للقوات المسلحة “رفض الأردن بشكل قاطع لأي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو نزوحهم سواء في قطاع غزة أو بالضفة الغربية”، وفق ما نقلته وكالة “بترا” الرسمية.
وشدد الملك على أن “ملف التهجير خط أحمر”، منوها إلى حديثه الواضح بهذا الصدد خلال زيارته إلى برلين .
ونبّه العاهل الأردني في الاجتماع، الذي حضره رئيس الوزراء، ورئيسا مجلسي الأعيان والنواب، ووزير الداخلية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومديرا المخابرات العامة والأمن العام، إلى أن الأردن سيحمي حدوده وسيدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بكل إمكانياته قائلا “لن نسمح بموجات لجوء جديدة”.
ولفت الملك إلى أن جولته الأوروبية هدفت إلى وقف الحرب على قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات، والتأكيد على “موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية”.
وجدد الملك التأكيد أنه “لا بديل عن الحل السياسي للقضية الفلسطينية، ويجب أن يدرك العالم والقوى الدولية جذور هذا الصراع وخطورة ما يجري في القطاع”، مشددا على أن “الخروج من دوامة العنف يكمن بالتهدئة الشاملة والعودة إلى العملية السياسية”.