كتب – مجدي عبيد:
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء أن تنظيم “داعش” الإرهابي يسعى إلى تخفيف الضغط عن العناصر التكفيرية والمتطرفة في سيناء عبر تنفيذ عدد من العمليات الهادفة لتشتيت الأمن بين مختلف المناطق المتباعدة جغرافيا، والتي توحي بأن التنظيم يمتلك الكثير من العناصر عبر مختلف المدن والمحافظات.
جاء ذلك في أعقاب العملية الإرهابية التي نفذها تنظيم “داعش” بمنطقة حلوان، والتي أسفرت عن استشهاد ثمانية من رجال الشرطة كانوا يؤدون عملهم ويتفقدون الحالة الأمنية بدائرة قسم حلوان مستقلين سيارة ميكروباص تابعة لجهة عملهم، عندما اعترضتهم سيارة نقل ترجل منها 4 أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفي وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاه حافلة الشرطة مما أسفر عن استشهاد رجال الأمن.
وأضاف المرصد أن انخفاض الحالة المعنوية لعناصر التنظيم في سيناء أثرت كثيرًا على قدرتهم على ممارسة العنف، وهو ما دفع التنظيم إلى تدشين حملة إعلامية ضخمة شملت العديد من مقاطع الفيديو لدعم وتأييد عناصره بسيناء، والتي تعرضت في الفترة الماضية لحملات عنيفة ومكثفة من قبل الجيش المصري وقوى الأمن المعنية هناك للقضاء على بؤر العنف والتطرف ومصادر التمويل والدعم هناك.
وشدد المرصد على أن غاية أعمال العنف التي يقوم بها عناصر تنظيم “داعش” هي إنهاك الدولة المصرية وفك الحصار المضروب على شبه جزيرة سيناء، وتخفيف وطأة الضربات الأمنية على أماكن وبؤر التنظيم هناك، بالإضافة إلى التأثير على ثقة الشارع المصري في قدرة رجال الأمن على ردع الجماعات المسلحة وتجفيف منابع الإرهاب، ورفع الروح المعنوية للعناصر التكفيرية التابعة له، وجذب عناصر جديدة إلى التنظيم.
وأكد المرصد أن القضاء على العناصر التكفيرية في سيناء أولوية قصوى في مواجهة الإرهاب والعناصر التكفيرية، وأن تحقيق النجاح هناك يحمل في طياته اختفاء العناصر الإرهابية من المدن المصرية، حيث إن تلك العناصر تمثل أطراف التنظيم التي تحاول العبث في العمق المصري لتخفيف العبء عن مركز التنظيم في سيناء.
ودعاء المرصد التابع لدار الإفتاء المصرية إلى تكثيف الجهود وتضافرها للقضاء على العناصر والبؤر الإرهابية، وتضامن كافة فئات المجتمع المصري ووقوفه خلف رجال الأمن والقوات المسلحة في حربها الشرسة ضد قوى التطرف والعنف، وبذل كل غال ونفيس في سبيل تطهير وطننا من تلك الفئة الضالة والمضلة التي ابتليت بها مجتمعاتنا العربية والإسلامية.