الجمعة, 20 سبتمبر, 2024 , 12:15 ص

البيئة والبترول: دراسة مقترح بإنشاء نظام زراعى لاستغلال مخلفات القابوطي

الوطن المصري – جيهان جابر

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وعادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اجتماعاً عبر فيديو كونفرانس مع ممثلي شركة إينى الإيطالية وعدد من مسؤولي وزارتي البترول والبيئة، وبحضور الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة نيابة عن الوزير السيد القصير.

وناقش الاجتماع المقترحات المقدمة من شركة “إيني الإيطالية” لدراسة تنفيذ مشروع مقترح إقامة نظام لإدارة المخلفات الحيوانية والزراعية بصورة آمنة في منطقة القابوطى ببورسعيد واستخدامها في توليد وقود الغاز الحيوى “البيوجاز” والأسمدة العضوية وماينتج عن هذا المشروع من مردود إيجابي للحفاظ على البيئة وكذلك المنافع الاقتصادية لمنطقة المشروع، وفي إطار إقامة مشروع مجتمعى جديد في محافظة بورسعيد.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، في بداية الاجتماع، اهتمام الوزارة من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية بمدينة بورسعيد، وتنفيذها بالفعل لعدد من المشروعات التى نسعى إلى توسيع نطاقها لتشمل مناطق أكثر بالمحافظة، مُشيرةً إلى أهمية وجود منظومة لإدارة المخلفات الزراعية فى بورسعيد لاستيعاب حوالي 140 طن من المخلفات الزراعية المتولدة من المحافظة، وأنه يعد امتداداً لتوجه وزارة البيئة في تعظيم مشروعات توليد البيوجاز من المخلفات.

ووجهت وزيرة البيئة بضرورة تنفيذ دراسة جدوى مبدئية لمدخلات ومخرجات المشروع وقياس العوائد البيئية والاجتماعية والاقتصادية له، وتحديد دقيق لكمية المخلفات الحيوانية المتولدة من المنطقة التي سيتم العمل عليها ببورسعيد، كما أكدت على أهمية تعاون فريق العمل بين الوزارات في إجراء المراجعات اللازمة لمدخلات ومخرجات المشروع، لمعرفة الكمية المتولدة من الغاز، من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة وشركة إيني.

ومن جانبه، أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في بداية الاجتماع الاهتمام بالمساهمات المجتمعية لقطاع البترول والغاز في مناطق عمله وتلبية أولويات المحافظات في المجالات ذات الصلة بالمواطن تأكيدا على المشاركة المجتمعية الفاعلة للقطاع.

وأضاف أن مقترح المشروع المقدم من شركة إيني يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وتوجهات الحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات والإدارة الآمنة للمخلفات، مؤكداً على أهمية إعداد دراسات جدوى دقيقة قبل البدء في إقرار تنفيذ المشروع والتأكد من كافة جوانبه فنياً ومراجعة المدخلات والمخرجات الخاصة بتنفيذه مع الجهات ذات الخبرة ممثلة في وزارتي البيئة والزراعة بالإضافة إلى محافظة بورسعيد.

ومن جانبه، وجه عادل الغضبان الشكر لوزارة البترول وشركة إينى الإيطالية على مبادراتها المتواصلة؛ لتقديم مساهمات مجتمعية من خلال مشروع حقل ظهر في مجالات تخدم أهالي المحافظة بشكل ملموس مثل الرعاية الصحية والتعليم ومراكز تنمية الشباب، مؤكداً أن مشروعاتها نموذج يحتذى به في مجال التنمية المجتمعية.

وقال الدكتور علاء عزوز، إن وزارة الزراعة على أتم استعداد لتقديم جميع أوجه الدعم الفني وإتاحة الخبرات والامكانيات لتنفيذه في ظل أهميته ومردوده الإيجابى في مجال الحفاظ على الصحة والبيئة.

وتم الاتفاق في ختام الاجتماع على إجراء المراجعات اللازمة للمقترح المقدم من شركة إينى الإيطالية بشأن المشروع للتأكد من إمكانية تنفيذه وجدواه بما يحقق الهدف والمردود المرجو منه، كما تم تكليف فريق عمل من قطاع البترول والغاز بسرعة التعاون مع محافظة بورسعيد لدراسة جوانب المشروع ومقوماته.

ومن ناحية أخرى، أكد مسؤول شركة إينى الإيطالية على حرص الشركة على خدمة المجتمع البورسعيدي، حيث تهدف الشركة إلى تحسين المستوى البيئي للمحافظة، خاصة لوجود تجمع كبير للثروة الحيوانية بهذه المنطقة مما يؤثر سلبا على السكان ويسبب تلوث بيئي، وتلوث للمياه والتربة، حيث يتولد من المنطقة حوالي 70 طنا يوميا من المخلفات الزراعية ومثلهم من المخلفات الحيوانية، ولا يوجد نظام لإدارة المخلفات للاستفادة منها، ويهدف النظام المقترح إنشاؤه إلى استغلال المخلفات في السماد العضوي وتوليد الطاقة، وتهدف شركة إيني من خلال المشروع إلى تحسين الأحوال المعيشية للمربين والمزارعين بالمنطقة، مُشيراً إلى ضرورة تحديد مسؤول من كل جهة، والتنسيق التام بين كلٍ من البترول والبيئة والزراعة والبيئة ومحافظة بورسعيد.

اترك رد

%d