الجمعة, 17 مايو, 2024 , 6:34 ص

«كلمتين في الوعي المصرفي» -الحلقة الثانية- الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان

يكتبها الخبير المصرفي – وليد عادل
الاعتمادات المستندية (Documentary Credits) وخطابات الضمان (Guarantees) هي أدوات مالية تستخدم في العمليات التجارية والمالية الدولية، وتهدف إلى تحقيق الثقة بين الأطراف المتعاملة وتوفير حماية للأطراف من المخاطر المحتملة.
الاعتماد المستندي هو عبارة عن وثيقة مالية تصدرها البنوك، وتستخدم عادة في المعاملات التجارية الدولية، وتحدد الشروط التي يجب تلبيتها من قبل المستورد للحصول على الدفع من البنك. وعندما يستوفي المستورد هذه الشروط، يتم تحويل المبلغ الموجود في الاعتماد المستندي إلى حسابه.
أما خطاب الضمان، فيعد وثيقة تمنحها البنوك لصالح المستفيد، وتعد ضماناً من البنك للمستفيد بأن المبلغ المحدد في الخطاب سيتم دفعه في حال تعذر على المدين تحمل أو تنفيذ التزاماته المالية.
ويتم استخدام الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان عادة في المشتريات الدولية والمشاريع الكبيرة والعقود الحكومية وغيرها من المعاملات التجارية والمالية الدولية.
وتساعد هذه الأدوات المالية في تحقيق الثقة بين الأطراف المتعاملة وتخفيض المخاطر المالية والتجارية المحتملة.
ويمكن استخدام الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان في المعاملات المحلية أيضًا، وليست مقتصرة فقط على المعاملات الدولية. ويتم استخدامها في المعاملات المحلية عادة في المشاريع الكبيرة والعقود الحكومية وغيرها من المعاملات التجارية والمالية الكبيرة.
ومن الممكن أن تكون الاعتمادات المستندية في المعاملات المحلية أقل تعقيدًا وتكلفة من الاعتمادات المستندية في المعاملات الدولية، وذلك لأنها لا تتطلب إجراءات تفتيش البضائع والمستندات الجمركية والنقل الدولي.
أما بالنسبة لخطابات الضمان، فإنه يمكن استخدامها في المعاملات المحلية لتأمين المدفوعات والعقود والمشاريع الكبيرة وغيرها من المعاملات التجارية والمالية.
وتساعد خطابات الضمان في توفير الثقة بين الأطراف المتعاملة وتحقيق الحماية المالية والتجارية للأطراف.
ومن المهم الإشارة إلى أن استخدام الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان في المعاملات المحلية يخضع للتشريعات واللوائح المحلية والدولية، ويجب على الأطراف المتعاملة الاطلاع على الأنظمة والشروط المحلية والدولية قبل استخدام هذه الأدوات المالية في المعاملات الداخلية.

الخبير المصرفي وليد عادل

اترك رد

%d