الإثنين, 20 مايو, 2024 , 6:16 ص

جمال رائف: قمة دول الجوار فى مصر تُرسخ السلام بالسودان

الوطن المصري – جيهان جابر

قال الكاتب الصحفى والباحث السياسى، جمال رائف، إنَّ استضافة مصر لقمة دول الجوار الخاصة بالسودان فى الحقيقة تأتى ضمن الجهود المصرية الساعية لترسيخ الاستقرار والسلام فى السودان.

وأضاف “رائف” أنَّ الجهود المصرية بدأت مع الأزمة ومصر انفتحت على الحديث مع الأمم المتحدة عبر الأمين العام للأمم المتحدة وأيضا مع المسؤولين فى الاتحاد الأوروبى، وأيضًا مع القادة فى دول الجوار أبرزهم المستشار السياسى الجنوب السودانى ونائب رئيس المجلس السيادة السودانى.

وأكد أنَّ القاهرة كانت تُحضر بشكل جيد ومُحكم أنَّ تخرج القمة بإيجابيات، وظهر ذلك عقب البيان الختامى الذى كشف عن الإعداد المسبق لتلبية تطلعات المواطن السودانى ودعم السلام والاستقرار.

وأوضح، أنَّ الجهود المصرية الرامية لترسيخ الاستقرار والسلام فى المنطقة بشكل عام، جعلت من مصر أمن وشريك موثوق فيه، الأمر الذى دفع قادة دول الجوار الحضور إلى القاهرة والاتفاق بشكل أساسى على المبادئ الرئيسية التى تدعم استقرار السودان.

وذكر أنَّ هذا المؤتمر والحراك المصرى لإحداث زخم لتهدئة الأزمة السودانية يجعل اليوم السودان فى صدارة المشهد الإقليمى، ودعم المسار السياسى الذى هو أحد أهم أهداف تنظيم هذا المؤتمر خصوصَّا أنَّ البيان الختامى شدد على هذه النقاط المهمة المتعلقة بدعم المسار السياسى والإنسانى وما يضمن أن هذا المؤتمر سيكون له استمرارية هو إيجاد آلية وزارية تنعقد بشكل دورى وتتصل بكل الأطراف ودورتها القادمة فى تشاد، وأيضا من أهم المخرجات هو دعم سيادة واستقرار السودان وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدولة فى ظل الاضطرابات التى يشهدها الإقليم.

وتابع: ” ردود الفعل الإقليمية والسودانية على إنجاز وإنجاح هذا المؤتمر تؤكد أنَّ مصر محل ثقة الجميع، فالكل يشيد بما أنجزته الدولة المصرية اليوم من تنظيم رائع لهذا ومخرجات منصفة للقضية السودانية وبالتالى الإرشادات التى جرى رصدها عبر وسائل الإعلام السودانية، وأيضا عبر المجتمع الدولى والإقليمى تؤكد أنَّ هناك اتفاق حول أهمية دور القاهرة كفاعل إقليمى مهم لترسيخ السلام والاستقرار فى السودان”.

ولفت “رائف” إلى أنَّ القاهرة لديها ثوابت رئيسية للأزمة، أكد عليها اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال كلمته وعرض رؤية مصر الداعمة لوقف إطلاق النار الفورى، وإيجاد حل سياسى وإنسانى للقضية ومراعاة الظرف الحرج الذى يُعانى منه الشعب السودانى الآن، وإيجاد منافذ للمساعدات الإنسانية ومساعدة وتحفيز الجهات الدولية والإقليمية فى مجال الإطار الإنسانى.

اترك رد

%d