ثورة 30 يونيو.. طفرة فى ملفى «الصحة والتعليم» خلال الـ 10 سنوات الأخيرة

الوطن المصري – جيهان جابر

على مدار الـ 10 السنوات الماضية، منذ ثورة 30 يونيو عام 2013 حتى الآن، حققت الدولة المصرية إنجازات ضخمة، فى ملف حقوق الإنسان، لاسيما فى ملفى “الصحة والتعليم”.

ويُعد الحق فى الصحة من أولويات الدولة المصرية، بعد ثورة 30 يونيو، حيث شهد القطاع الصحى فى مصر خلال السنوات العشر الماضية، تطورًا ملحوظًا، بداية من نص المادة “18” من دستور 2014 على أن لكل مواطن الحق فى الصحة وفى الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لمعايير الجودة.

كما حرصت الدولة فى خطتها للتنمية المستدامة بشأن رؤيـة مصـر 2030 علـى ضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وأن يتمتع كل المصريين بحياة صحية سـليمة آمنة، مــن خلال تطبيــق نظام صحى متكامل يتميز بالإتاحة، والجودة، وعدم التمييز.

منظومة التأمين الصحى الشامل

وفى الوقت ذاته يكون ذلك النظام قادرًا على تحسين المؤشرات الصحية عن طريق تحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين، وبالتالى تم استحداث منظومة التأمين الصحى الشامل.

وأحدثت منظومة التأمين الصحى الشامل، نقلة نوعية لتطوير خدمات الرعاية الصحية، والارتقاء بكفاءتها وجودتها وتلبية لاحتياجات المواطنين بشكل متكامل.

النجاح فى مواجهة كورونا

وأكدت دراسة حديثة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية ما تحقق من إنجازات حقوقية فى مصر على مدار 10 سنوات، أن ذلك يأتى بالإضافة إلى الدور الكبير الذى قامت به وزارة الصحة والسكان أثناء فترة كورونا، حيث تبنت الحكومة المصرية خطة استباقية من خلال التوسع فى الحملات التوعوية، فضلًا عن وضع بروتوكولات لتشخيص الحالات وكذلك بروتوكولات العلاج التى تم وضعها من قبل اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

حياة كريمة

بالإضافة إلى إطلاق القوافل الطبية ضمن مبادرة “حياة كريمة”، لا سيما فى المناطق النائية والمحرومة من الخدمات الطبية والقرى الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى توجيه استثمارات بقيمة 3.676 مليارات جنيه فى العام المالى 2022/ 2023 لتطوير 148 مستشفى ومركزًا طبيًا متخصصًا.

المبادرات الصحية

وأشارت الدراسة، إلى الدور الكبير للمبادرات الصحية الرئاسية، والتى أسهمت بدور كبير فى تحقيق الرعاية الصحية الشاملة، من خلال التركيز على مكافحة الأمراض الأكثر تأثيرًا على المواطن بهدف خفض معدلات انتشارها مثل: مبادرة 100 مليون صحة، ومبادرة القضاء على فيروس سى، والكشف المبكر عن الأنيميا والتقزم، بالإضافة إلى مبادرات صحة المرأة، ومبادرة الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى، وأخيرًا مبادرة 100 يوم صحة.

الحق فى التعليم

وبالإضافة إلى الحق فى الصحة، كان الحق فى التعليم، من أهم الملفات التى أولتها الدولة المصرية أهمية كبيرة، فأكدت دراسة أن الدولة تسعى إلى إعادة بناء منظومة التعليم بشكل عام، وهو ما يترتب عليه بناء شخصية مصرية قوية علميًا وتعليميًا.

وذلك من خلال نقل فكر الطالب من مجرد شخص يتلقى المعلومة إلى التعلم والمشاركة فى التحصيل، حيث تم الاعتماد على وضع مناهج دراسية متطورة للتعليم الأساسى، استطاعت إحداث تغيير فى فهم الأطفال.

كما استطاعت الحكومة تغيير ضوابط تقييم الطلاب وإلغاء فكرة الحفظ والتلقين واستبدلها بالفهم والتطبيق، واستحداث نمط اختبارات جديدة ساعدت على تقييم الطلاب بشكل علمى مختلف.

طفرة فى التعليم الجامعى

وفى التعليم الجامعى، وجهت الدولة اهتمامها بتطوير التعليم الجامعى، وظهر ذلك من خلال إنشاء وتطوير الجامعات المصرية، والارتقاء بالمنظومة التعليمية الجامعية، فلقد زادت الجامعات الحكومية بنسبة 17.4%، ووصلت 27 جامعة فى 2020، وزادت الكليات والمعاهد بنسبة 23.2%، لتصل إلى 494 كلية ومعهدًا فى 2020، وزيادة البرامج والتخصصات التى تخدم سوق العمل لتصل إلى 188 برنامجًا فى عام 2020، وتمكنت الدولة من زيادة الجامعات الخاصة والأهلية لتصل إلى 35 جامعة فى عام 2020.