الإثنين, 20 مايو, 2024 , 11:05 ص
كريستالينا جورجيفا

انسحاب .. تقليص .. تعزيز .. المطالب الثلاثة لصندوق النقد من الحكومة المصرية

انسحاب الحكومة من بعض المشروعات لازدهار القطاع الخاص

تخصيص الدعم للفئات الأكثر هشاشة وتقليص أنماط الدعم للأغنياء

التفكير في طرق تتيح تعزيز احتياطيات مصر من العملات الأجنبية

 

 الوطن المصري – جيهان جابر

في اطار سعيها لإيجاد آليات للتفاهم مع الحكومة المصرية ، قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، إن مصر أقدمت على اتخاذ خطوات صائبة، حيث يخوض الصندوق نقاشات جيدة جدًا مع السلطات المصرية التي تتخذ القرارات المناسبة، إذ اتفقت مصر مع “مؤسسة التمويل الدولية” (IFC)، التابعة للبنك الدولي، للاستفادة من خبرتها لتسريع عملية خصخصة الشركات المملوكة للدولة.

وكشفت جورجيفا، خلال مقابلة مع “اقتصاد الشرق مع بلومبرج”، أن الحكومة بحاجة لتقييم البيئة العالمية المتغيرة، وتحديد الطريقة التي تتيح لها تعزيز تنافسية اقتصادها، في ثلاثة مجالات، الأول ويتعلق بضرورة الانسحاب من الأنشطة التي ليس القطاع العام أفضل من يضطلع بها، بما يعزز ازدهار القطاع الخاص، والثاني بذل المزيد من الجهود لتخصيص الدعم للفئات الأكثر هشاشة، وتقليص أنماط الدعم الذي يستفيد منه الأغنياء، مثنيةً على “عمل مصر الجبار حتى الآن في هذا المجال.. إلّا أنه مطلوب المزيد”، والمجال الثالث هو الحاجة للتفكير لطرق تتيح تعزيز احتياطيات مصر من العملات الأجنبية.

مديرة صندوق النقد، أشارت إلى أنها تحدثت مع الحكومة المصرية بهذا الشأن قائلة: “أنا متأكدة أننا سنحرز تقدمًا بينما نقترب من المراجعة الأولى لبرنامج الصندوق مع البلاد.. والتي نتطلّع قُدُمًا لإتمامها في سبتمبر كما هو مخطط”. وفي ديسمبر الماضي، وافق صندوق النقد الدولي على برنامج مدته 46 شهرًا لدعم مصر بقيمة 3 مليارات دولار. وكانت المراجعة الأولى للبرنامج، التي ستُصرف على أساسها الشريحة الثانية من القرض، من المفترض أن تجرى في منتصف مارس الماضي، وهو ما لم يحدث، نظرًا للتأخر في تنفيذ برنامج طروحات الشركات الحكومية، وعدم اتسام سعر الصرف بالمرونة اللازمة – على حد قولها.

اترك رد

%d